آلاء نجم.. وشجون الذكريات
أحمد رزق
الشارع القديم وشبابيك الحارة، ألعاب الطفولة وأسماك الزينة، لعبة «الحجلة» وأوراق دفتر الصبا الملونة والقلوب الوحيدة وحكايات البنات التى لا تنتهى…
إنه الحنين لحال لم يعد موجودًا بالفعل وربما لم يكن موجودا أصلا، إنه إعادة تشكيل الذكريات حذفًا أو إضافة وأحيانا بالتعديل لتصبح النتيجة المرجوة لوحات بلون البراءة، تطويع الماضى لاستحضار الحاضر - الحلم واستلهام تاريخا جديدًا لعوالم الفنان.
فى معرضها الأخير «أمسى خبرًا» نرى فى لوحات الفنانة «آلاء نجم» الطفلة الصغيرة التى تتحرك أمام أعيننا فى شوق ولهفة وتجول معنا فى حكايات بريئة مع المراكب والأسماك والورود بإحساس متجدد لذكريات الماضى السعيدة، الطفولة فى بساطتها الخالية من أعباء الحياة ومسئوليات عالم الكبار، وهى فى ذلك حالة استثنائية تعزز ثقتها وثقة مشاهديها لتعيد لهم وسائل متعددة للشعور بالأمان، والارتباط بالآخر.. الصديق - اللعبة والقطط وهو ما يمنحهم لحظات من السعادة والدفء الإنسانى الذى يرتبط معهم بالمكان والزمان دون خوف أو قلق.
إنها الأيام الخوالى والتى ربما لن تعود أبدًا..!
لوحات المعرض منفذة بطريقة الحفر الطباعى - على ورق بملمس بارز يثرى اللوحة ويزيده ثقلًا، وباليتة ألوان ناعمة لتكون مع مفردات اللوحات زخمًا ورونقًا.






