الثلاثاء 9 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بعنوان الدساتير المصرية فى مائتى عام: وجوه ومعارك ونصوص

ماهر حسن يوثق التاريخ الدستورى المصرى فى عمل موسوعى

الكتاب، الذى يقع فى نحو 600 صفحة، يُعد مرجعًا موسوعيًا لتاريخ الدساتير المصرية منذ بدايات القرن التاسع عشر وحتى اللحظة الراهنة، جامعًا بين النصوص الأصلية للدساتير، وكواليس صياغتها، والوجوه السياسية والفكرية التى لعبت دورًا فى تشكيلها، إلى جانب تحليل معمق للمعارك التى دارت حول كل دستور.



من الطهطاوى إلى 30 يونيو: سردية وطنية

ينطلق ماهر حسن من لحظة تكليف محمد على للمفكر رفاعة الطهطاوى بترجمة الدستور الفرنسى، مرورًا بمحاولات شريف باشا فى وضع أول دستور عام 1879، ثم دستور 1882، فى أعقاب الثورة العرابية، وصولًا إلى دستور 1923، الذى أعقب ثورة 1919، والذى يُعد من أبرز المحطات الدستورية فى تاريخ مصر الحديث.

كما يتناول الكتاب دستور 1954، الذى لم يُفعل، ودستور 1971، الذى استمر لعقود فى عهد السادات ومبارك، ثم دستور 2012، بعد ثورة يناير، وأخيرًا دستور ما بعد 30 يونيو وتعديلاته المتلاحقة.

وجوه ومعارك

يُسلط الكتاب الضوء على الشخصيات البارزة التى أسهمت فى صياغة الدساتير، مثل شريف باشا، سعد زغلول، ثروت باشا، ورفاعة الطهطاوى، إلى جانب المعارك السياسية والدستورية التى دارت فى كواليس الحكم، داخل البرلمان وخارجه، بين القوى السياسية المختلفة.

توثيق وتحليل

يمزج ماهر حسن بين الأسلوب الصحفى التوثيقى والتحليل السياسى الرصين، مقدمًا سردًا غنيًا بالأحداث والوثائق، مدعومًا بنصوص أصلية نادرة، ومصادر أرشيفية، مما يجعل الكتاب مرجعًا لا غنى عنه للباحثين والمهتمين بالشأن الدستورى والسياسى المصرى.

ندوة خاصة

وقد نُظمت مؤخرًا ندوة خاصة لمناقشة الكتاب بعنوان «من تحت القبة.. حكايات تاريخية من البرلمان المصرى» فى المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى بكاتدرائية العباسية، بحضور نخبة من المثقفين والباحثين، حيث أُشيد بالكتاب كوثيقة وطنية تحفظ الذاكرة الدستورية لمصر.