الإثنين 1 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير الثقافة يثنى على معرض «كادرات موازية» ويوجه بدورية انعقاده

تفقد الدكتور أحمد هنو - وزير الثقافة - والفنان القدير حسين فهمى معرض «كادرات موازية» الذى ينظمه قطاع الفنون التشكيلية بدار الأوبرا وتتولى د.سهام وهدان مهمة التقييم الفنى للمعرض، والذى يأتى لأول مرة متزامنا مع مهرجان القاهرة السينمائى، وذلك فى قاعتى «الباب - سليم» و«صلاح طاهر» بدار الأوبرا المصرية، وجدير بالذكر ان المعرض جاء فى ضوء توجيهات وزير الثقافة بالاهتمام بالفنون البصرية بأنواعها والمزج بينهما عبر الفعاليات الفنية والثقافية المشتركة.



جاءت زيارة وزير الثقافة بحضور د. وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية، د.علاء عبد السلام رئيس دار الاوبرا المصرية، د.أسامة طلعت رئيس دار الكتب والوثائق القومية، د.أحمد صالح رئيس المركز القومى للسينما، الكاتب والسيناريست عبدالرحيم كمال رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، د.سهام وهدان / القيم الفنى للمعرض، قيادات قطاعات مختلفة لوزارة الثقافة، وعدد كبير من الشخصيات العامة.

أشاد الوزير أحمد هنو بالمستوى الفنى للمعرض ومستوى المشاركة من كبار الفنانين، واثنى سيادته على الجهد المبذول والرؤية الفنية للقيم الفنى للمعرض، ومنه أكد على ضرورة ربط الفنون التشكيلية بمختلف انشطة قطاعات الوزارة، كما وجهه بدورية انعقاده كل عام، كذلك نال المعرض استحسان الفنان حسين فهمى والحضور والنقاد الذين قاموا بزيارته. وتفاعل كبير بين الفنانين فى الأوساط التشكيلية والسينمائية.

 

 

 

كشفت د.سهام وهدان-القّيم الفنى للمعرض: أنها اختارت اسم «كادرات موازية» انطلاقا من تكامل الفنون البصرية حيث أقامت المعرض على محورين رئيسيين، اختارت أن يكون الأول منها فى قاعة «صلاح طاهر» ويستعرض السينما كوسيط بصرى للتعبير، حيث تصبح اللوحة امتدادًا للمشهد، ويُعاد بناء كادرات وأيقونات سينمائية فى صيغ بصرية جديدة ومعاصرة، وفق رؤى فنية متباينة بمشاركة (ثلاثين فنانا مصريا، وثلاثة فنانين عرب) من أجيال متعددة. مُقدّمين آفاقًا فنيةً ولغة جمالية جديدة من منظورٍ حديث. لا بهدف الاستعادة، بل إعادة التخيل، وإنتاج صورة موازية تُعيد قراءة الأثر الوجدانى للمشهد، وقد حرصت على انتقاء أعمال أصلية تناولت السينما برؤى متعددة، إلى جانب تكليف فنانين معاصرين بإنتاج أعمال تُنتج خصيصًا لهذا المعرض، فجاءت التجارب ثرية فى الوسائط بين التصوير، والنحت، والفيديو، والصورة الفوتوغرافية، حيث قدّ كل فنان السينما كما رآها فى مرآته الخاصة لا كما حفظها الأرشيف.

واضافت: «أنها اهتمت أن يبرز المحور الثانى للمعرض العلاقة التبادلية بين السينما والفنون البصرية، اختارت له عنوان «صُناع المشهد» وقامت بوضعه فى قاعة «الباب»، ووثقت فيه أثر الفنانين التشكيليين فى بناء جماليات الصورة السينمائية، بوصفهم شركاء أصيلين فى تكوين المخيلة البصرية للفيلم. وقد تطلب هذا المحور جهدًا بحثيًا واسعًا لتتبّع الوثائق والمقتنيات الأصلية المحفوظة لدى مؤسسات رسمية أو مجموعات خاصة. 

ويضم هذا المحور تجارب رواد كبار مثل شادى عبدالسلام، وصلاح مرعي، وأنسى أبو سيف، وناجى شاكر وغيرهم ممن صنعوا الصورة،من تصميم المناظر والديكور إلى الأزياء، إلى تخطى المشاهد (storyboard)، فضلًا عن رسامى البوسترات الكلاسيكية للسينما المصرية، وعرض مقتنيات نادرة من أفيشات واسكتشات وبطاقات عرض أولى، منها اسكتشات تحضيرية للفنان «مرتضى أنيس» آخر فنانى رسم الأفيش السينمائى، وتقوم فلسفة العرض على الترتيب الزمنى منذ بداية الثلاثينيات وحتى بداية الألفية لرصد «تطور الأسلوب الفنى لرسم الأفيش». وهو ما يمنح المتلقى تجربة بصرية ممتعة للمتلقي.

من بين مرفقات المعرض كتالوج حرصت فيه «وهدان» على تقديم سير ذاتية مختلفة للفنانين؛ سير لا تقتصر على من بين العناصر التى حرصت على تثبيتها فى إعداد كتالوج «كادرات موازية» كان تقديم سير ذاتية مختلفة للفنانين؛ سير لا تقتصر على البيانات التعريفية المعتادة، بل تتضمن قراءة نقدية أعددتها خصيصًا لربط كل فنان بمفهوم المعرض وإبراز سياق مشاركته داخله.. بجانب باب لطيف بعنوان «بحب السيما»، طلبت فيه من الفنانين أن يشاركوا شهاداتهم الشخصية حول علاقتهم بالسينما وكيف تركت بصمتها على ذائقتهم التشكيلية. جاءت النصوص عفوية وصادقة، تحمل ما بين سطورها ذلك الأثر الخفى الذى تتركه الصورة المتحركة فى وجدان الفنان.