الرعب يسيطر على الطالبات بعد قرار نقلهم لمكان مهجور

القليوبية ـ حنان عليوه

حياة مأساوية تعيشها طالبات مرحلتى الإعدادية والثانوية الأزهرية بشبين القناطر، منذ علمهن بنقلهن إلى المعهد الأزهرى بكفر شبين، مؤكدات أن من اتخذ القرار لم يراع أنهن فتيات، حيث إنه يقع فى منطقة غير آمنة، خاصة أنه وسط الأراضى الزراعية، الأمر الذى دفعهم إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام المعهد أمس الأول.
وتلفت المتضررات إلى أن وسائل المواصلات هناك صعبة خاصة أنها فترة مسائية وينته اليوم الدراسى فى السادسة مساءً، منوهات إلى أنهن يستقللن 3 مواصلات من تل بنى تميم حتى شبين القناطر، ثم من شبين إلى كفر شبين، وأخيرا من الكفر للمعهد، وذلك من خلال الطريق الزراعى والذى يمثل خطرا عليهن.. ناهيك أنه يعد عبئًا على أولياء الأمور وفوق طاقتهن المادية، بسبب ارتفاع الأجرة.
وتؤكد الطالبات أن معظمهن من قرى بعيدة عن المعهد الجديد فمنهن من عزبة السنارى والعسيلى وقرى أخرى ومدينة شبين والتى تمثل أكثر مشقة ومعاناة بالنسبة لهن، مشددات على ضرورة عدم نقلهن من المعهد، خاصة أنهن أخلوا المبنى منذ عام ولم يتم البدء فى أعمال الإحلال والتجديد، ويتلقون دروسهن بالمبنى الجديد وهو المبنى المخصص للمرحلة الابتدائية بالفترة الصباحية.
وتشتكى المتضررات من سوء معاملة المدرسين لهن، حيث أنهن يقذفونهن بألفاظ نائية لا تليق بمرب فاضل أو معلم داخل معهد ديني، معلنات استياءهن من سوء حالة التدريس وعدم اهتمامهم بالحصص الدراسية وعدم الشرح الجيد للدروس، مشتكيات عدم تسليم الكتب لهن طوال أيام الدراسة الماضية، وأنهن تسلمن كتاب مادة «الثقافة الإسلامية» 12 ديسمبر فقط، ورغم غياب الكتب الدراسية وعدم استلام معظمها حتى الآن، تقوم الإدارة بإجبار الطالبات على الحضور.
وتشير الطالبات إلى أنه حتى وإن كانت فترتهن فى المعهد الجديد ستكون صباحية، ستأتى الفترة المسائية بما لا تشتهى الأنفس، حيث أنهن سيلتقين حتما مع الأولاد لأنه سيخصص لهن بذات المعهد الفترة المسائية، الأمر الذى يربكهن ويسبب لهن الرعب والخوف.
من جانبه قال محمد عبدالله، أحد أولياء الأمور، إن قرار الإزالة منذ 2013 ولم ينفذ حتى الآن، متسائلا: لماذا التأخير؟، ومن المتسبب فى تلك المعاناة؟،  لافتا إلى أن القرار جاء لخدمة مدير ووكيل المعهد وبعض المدرسين من كفر شبين، ومصالح شخصية لهم نظرا لمقر سكنهم بالمعهد الجديد وذلك على حساب معاناة الطالبات.
ويضيف أسامة محمد توفيق، من قرية كفر سليمان الور، وولى أمر إحدى الطالبات، إلى أنهم تقدموا بتظلمات، وقام عدد من أولياء الأمور والمعلمين المعترضين على شكوى جماعية لوقف تنفيذ القرار، ولم تسفر عن أى نتائج، معبرين عن رفضهم بقولهم: «لو تم نقلهم إجباريا مش هنعلم بناتنا»، مؤكدين أن عدم إلحاقهن بالتعليم أفضل من المخاطر، مستغيثون بالمهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، ورئيس المنطقة الأزهرية بالمحافظة، بوقف القرار للحفاظ على الطالبات من مخاطر الطريق.