الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اجتماع المنامة.. رسائل قوية ضد الإرهاب القطرى

اجتماع المنامة.. رسائل قوية ضد الإرهاب القطرى
اجتماع المنامة.. رسائل قوية ضد الإرهاب القطرى




بعد انتهاء الاجتماع المشترك لوزراء خارجية الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب، المقام بالعاصمة البحرينية المنامة، أعلن وزراء خارجية الرباعية العربية، استعدادهم للحوار مع قطر حال توقفها عن دعم الإرهاب.
وأضاف وزراء خارجية الرباعية فى بيان مشترك، إن المسئولية الأساسية تقع على قطر لأنه بإمكانها أن تعمل فى محيطها العربى بسهولة ويُسر كما يدعو بياننا.
وأكدت الدول الأربع أن جميع الاجراءات التى تم اتخاذها ضد قطر من أعمال السيادة وتتوافق مع القانون الدولى، مثمنة دور أمير الكويت فى دوره لمحاولة التوسط للحل، مستنكرة محاولة الدوحة عرقلة سفر الحجاج القطريين إلى السعودية، مثمنة دور المملكة العربية السعودية فى تقديم كافة التسهيلات للحجاج القطريين.
«تنفيذ المطالب شرط الحوار»
وقال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن شرط الحوار مع قطر تنفيذ المطالب الـ 13 بشكل كامل، مضيفًا إنه ليس هناك أى نوع من التفاوض على المبادئ التى أقرتها الدول الأربع.
وأضاف وزير الخارجية خلال المؤتمر الصحفى إنه من الطبيعى أن تنفيذ هذه المطالب يقتضى وضع آليات لتنفيذها، وأن تكون آليات كاملة وتشارك فى وضعها ومراقبة تنفيذها الدول الأربع وربما دول أخرى فاعلة حتى نضمن أن هناك تنفيذاً كاملاً وشفافاً لكل ما يحقق مصالح دول المنطقة والعالم أجمع.
«رفض تسييس الحج»
من جانبه، قال عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، نرفض ما تقوم به قطر فى محاولة لـ«تسييس» مشاعر الحج، ونعتبر أن هذا لا يعد احتراماً للحج أو الحجاج.
وأضاف وزير الخارجية السعودى أن الأشقاء فى قطر مُرحب بهم فى زيارة الأماكن المقدسة، وكذلك جميع المسلمين فى العالم، وأكد الجبير، لا نقبل أن يكون هناك «تسييس» فى مشاعر الحج ويجب أن نشجع ونسهل قدوم المسلمين.
«إنهاء الأزمة فى أقصر وقت»
من جانبه قال وزير الخارجية الإماراتى الشيخ عبد الله بن زايد: «نحرص على إنهاء الأزمة القطرية فى أسرع وقت ممكن، نعمل على تقليل انعكاس خطوات دول المقاطعة على المواطن القطري».
وأكد وزير الخارجية الإماراتى أن «الدوحة مسئولة عن أى إضرار تعرض لها المواطن القطرى بسبب الأزمة»، مشددا على ضرورة أن تحدد الدوحة ما إذا كانت راغبة بتنفيذ تعهداتها.
«متمسكون بالمطالب»
من جانبه،استعرض وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، فى مؤتمر مشترك، أهم النقاط التى تم تناولها خلال الاجتماع الرباعى فى العاصمة البحرينية المنامة.
وقال وزير الخارجية البحرينى خلال مؤتمر صحفي، إن اجتماعنا استكمال لما اتفقنا عليه فى القاهرة ويقع فى سياق التنسيق بين دولنا لوقف دعم دولة قطر التطرف والإرهاب.
 وأوضح أن الدول الأربع أكدت على المبادئ الستة التى تم التأكيد عليها فى اجتماع القاهرة، مؤكدا أن التدخلات فى شئون الدول الأخرى يعد انتهاكا للاتفاقيات الموقعة، ولاسيما اتفاق الرياض، مؤكدا أن الدول الأربع شددت على تمسكها بتنفيذ قطر للمطالب الـ13 للقضاء على الإرهاب، موضحا أن الدول على استعداد للحوار مع قطر حال إعلان نيتها وقف دعمها للإرهاب والتطرف وعدم تدخلها فى شئون الدول الأخرى.
«تفعيل التعاون العربي»
من جانبه، قال عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى إن «بقاء دولنا العربية قوية ومتماسكة مرهون بتضامنها وتكاتفها وتآزرها فى مواجهة كافة التحديات».
وأضاف: «هذه المرحلة الدقيقة التى نمر بها تتطلب تفعيل التعاون فيما بيننا وتوحيد ورص صفوفنا لحماية مصالحنا العليا» و«العمل العربى المشترك هو القاعدة التى نستند عليها والخيار الحتمى لهذه المرحلة التى نمر بها».
وقال بن عيسى: نقف صفا واحدا مع أشقائنا فى كل ما يتخذ من مواقف مشتركة وإجراءات لمواجهة التحديات والمخاطر».
وأضاف أن «الدول الداعية لمكافحة الإرهاب» قدمت الكثير من الشهداء فى معركتها ضد الإرهاب.
وحسب قناة «الإخبارية» السعودية أشاد بن عيسى بالجهود المبذولة للحد من «الممارسات التى تضر بالدول أو تؤثر سلبا على شعوبها أو تعرقل منجزاتها ومكتسباتها».
وأضاف ملك البحرين: «لا تزال الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وستظل تبذل جهودها للحفاظ على مسيرة مجلس التعاون».
وعقد ملك البحرين اجتماعا فى المنامة مع وزراء خارجية الدول المقاطعة لقطر لبحث الأزمة.
«مناقشة عقوبات إضافية على قطر»
توقعت صحيفة «عاجل» السعودية 3 عقوبات جديدة قد يخرج عنها الاجتماع اليوم، وهي: الاستقرار على  شطب عضوية قطر بمجلس التعاون الخليجي، وسحب الودائع العربية من بنوك الدوحة، ومناقشة مسألة الضغط على الشركات العالمية لقطع علاقتها مع قطر.
ومن المتوقع أن تؤثر العقوبات التى سيفرضها وزراء خارجية البلدان الأربعة تدريجيا على الاقتصاد القطري، وفقا لما ذكرت صحيفة «الحياة» اليوم، نقلا عن مصادر لم تسمها فى الخليج، دون إعطاء أى تفاصيل أخرى.
وقالت مصادر خليجية لم تسمها قولها إن اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع «سيبحث فى اتخاذ مزيد من العقوبات ضد قطر ومن المتوقع فرض عقوبات تطاول الاقتصاد القطرى فى شكل تدريجي»، ولم تذكر الصحيفة أى تفاصيل أخرى.
وقالت وكالة أنباء البحرين إن العاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى آل خليفة أشاد بالتعاون بين الدول الأربع فى مكافحة الإرهاب.
وأكد رئيس لجنة الشئون الخارجية فى مجلس الشورى السعودى زهير الحارثي، أنه «لا يبدو أن هناك مؤشرات انفراج فى الأزمة مع قطر، لا سيما مع التعنت الحاصل من الدوحة».
وأضاف: «أتصور أن هناك مزيداً من الإجراءات لجعل الدوحة تفكر بجدية فى التوقف عن سياستها الداعمة الإرهاب، وأشعر بأن الأزمة قد تطول لفترة أبعد مما نتصوره فى ظل المكابرة القطرية، ولا أتصور أن تتراجع الدول الأربع، التى اتخذت قراراتها الحاسمة، والقافلة الخليجية ستسير إلى الأمام من دون قطر».
ولفت أستاذ العلوم السياسية فى الإمارات عبدالخالق عبدالله، إلى أن اجتماع المنامة «سيؤكد ضرورة تنفيذ قطر المطالب الـ١٣ تنفيذاً حرفياً والتزامها بالمبادئ الستة قولاً وفعلاً وبضمان أمريكى ودولي».
وقال عبدالخالق إن «مقاطعة قطر ستدخل شهرها الثانى ولا أعتقد أن هناك نية فى مزيد من التصعيد»، مضيفاً: «لذلك الوضع سيستمر على ما هو عليه لشهور مقبلة، فليس فى الأفق ما يوحى بتراجع فى عناد قطر التى أخذت تتكيف مع العزلة، ولا يوجد أى مؤشرات الى تراجع الموقف الحازم للدول الأربع التى ستضع الأزمة على نار هادئة».
«اختراق موقع القرضاوي»
من ناحية أخرى، أعلن الجيش السعودى الإلكترونى اختراق الموقع الرسمى لشيخ الفتنة يوسف القرضاوي، وذلك للمرة الثانية خلال أقل من شهر.
وأكد الجيش السعودى الإلكترونى المتخصص فى رصد وتدمير المواقع المعادية للمملكة والتى تدعم الإرهاب والتطرف، أن موقع القرضاوى أصبح تحت سيطرته.
ووضع المخترقون للموقع عبارة «موقع القرضاوى تحت سيطرتنا للأبد»، مرفقاً بهاشتاج «الجيش السعودى الإلكتروني».
وتصدر هاشتاج #موقع_القرضاوي_تحت_سيطرتنا قائمة الترند الخليجي، إذ أيد مغردون اختراق موقع شيخ الفتنة رداً على بثه سموم الفتنة والتطرف والطائفية.
وكان هكر سعودى اخترق موقع القرضاوى المثير للجدل فى 3 يوليو الجاري، رداً على خطابه الطائفى ودعمه التنظيمات المتطرفة، وإباحته العمليات الانتحارية والإرهابية والقتل والتفجير.