مليون أسرة تستفيد من «حياة كريمة»

فى مستهل عام ميلادى جديد.. تأملت العام الماضى باحثاً عن البطل الحقيقى لأمتنا، فوجدت أن المواطن المصرى هو البطل الحقيقى.. فهو الذى خاض معركتى البقاء والبناء ببسالة وقدم التضحيات متجرداً وتحمل كُلفة الإصلاحات الاقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.. ولذلك فإننى أوجه الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى لتوحيد الجهود بينها والتنسيق المُشترك لاستنهاض عزيمة أمتنا العريقة شباباً وشيوخاً.. رجالاً ونساءً.. وبرعايتى المباشرة.. لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير #حياة_كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً خلال العام ٢٠١٩.

تحظى محافظات الصعيد بنصيب الأسد بمشروعات مبادرة حياة كريمة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى وبدأت الحكومة فى تنفيذها منذ عدة أيام وتستحوذ قرى الوجه القبلى على  العدد الأكبر ضمن القرى التى سيتم تطويرها خلال المرحلة الأولى للمبادرة التى ستنفذ بتكلفة تصل  إلى مليار و 140مليون جنيه حيث من المتوقع أن يستفيد من المبادرة ما يقرب من مليون أسرة.

 

سوهاج الأكثر استحواذا يليها أسيوط
«روزاليوسف» ترصد من خلال التقرير التالى عدد المستفيدين فى كل محافظة من المبادرة وجهود الجمعيات الأهلية فى تنفيذ المشروعات بها حيث كشفت تقارير الحكومة أن قرى محافظة سوهاج، سيتفيد منها فى المرحلة الأولى ما يزيد على 65 ألف أسرة من أعمال التطوير، حيث يزيد فيها عدد الفقراء على 950 ألف مواطن ثم يليها محافظة أسيوط والتى تضم أكثر من 126 ألف مواطن فقير ويتوقع أن يستفيد فيها 40 ألف أسرة.

الأقصر الأقل فقرا فى محافظات الصعيد
ووفقا لمؤشرات الفقر التى تعتمد عليها الوزارات المعنية فى  تطبيق مبادرة حياة كريمة فتأتى محافظة قنا بالمرتبة الثالثة وتشمل 6 قرى فقيرة وضعت ضمن خطة التطوير ولخدمة أكثر من 80 ألف مواطن فقير وسيستفيد خلال المرحلة الأولى 20 ألف أسرة فى قنا وتعد محافظة أسوان المحافظة الرابعة الأكثر فقرا حيث تضم أكثر من 70  ألف فقير ومتوقع أن يستفيد فيها 30 ألف أسرة من قطار التنمية خلال الأيام المقبلة، بينما سجلت محافظة الأقصر الأقل فى محافظات الصعيد وبها قرية واحدة فقيرة يسكنها 3 آلاف مواطن.

الوجه البحرى

وفيما يخص مبادرة حياة كريمة فى المرحلة الأولى  بمحافظات الوجه البحرى  فقد جاءت محافظة القليوبية من أكثر المحافظات التى تضم قرى فقيرة والتى يزيد عدد فقرائها على 36 ألف فقير يليها محافظة البحيرة والتى بها 5 قرى فقيرة ستشهد أعمال التطوير وسيستفيد منها 7 آلاف فقير أى ما يعادل 4 آلاف أسرة مصرية فقيرة من سكان البحيرة.

 

الجمعيات تواصل  تنفيذ المشروعات

وفى سياق آخر أطلقت مؤسسة صناع الخير للتنمية ووزارة التضامن الاجتماعى، وشركة أوركيديا للصناعات الدوائية، القافلة الطبية لحملة «أولادنا فى عينينا»، وذلك للكشف عن الأنيميا وأمراض العيون والسكر وتقديم العلاج مجاناً بعدد من دور الأيتام ودور المسنين بمحافظة المنوفية.
صرح الدكتور محمد عبدالجليل، مدير المشروعات بمؤسسة صناع الخير للتنمية، أن محافظة المنوفية هى المحطة السابعة للقافلة الطبية بعد الفيوم وبورسعيد وبنى سويف والغربية والإسماعيلية والدقهلية والتى تهدف إلى الوصول بأعمالها لباقى محافظات الجمهورية.
وأضاف عبدالجليل، أن قوافل «أولادنا فى عنينا» والتى تنطلق للكشف على أطفال بلا مأوى ودور الرعاية والأيتام والمسنين تأتى وفقاً للبروتوكول الموقع بين الوزارة ومؤسسة صناع الخير للتنمية وشركة أوركيديا للصناعات الدوائية من أجل تقديم الرعاية الصحية وحماية الفئات الأكثر احتياجاً لتحسين جودة الحياة.
من جانبه قال الدكتور أسامة عباس، المشرف العام على المبادرة: إن القافلة استفاد منها 15 طفل من الأيتام و63 من المسنين، مشيرًا إلى الكشف على 393 حالة فى الدقهلية، كما بلغ إجمالى عدد الحالات المصابة بالأنيميا 393، وتم صرف الأدوية لهم.

تطوير 100 قرية وقروض ميسرة لمساعدة الفقراء

قروض ميسرة ومشروعات تنموية وسكن آمن وغيرها من المشروعات التى تنفذها الجمعيات الأهلية لمحدودى الدخل وغير القادرين حيث قمت جمعية الأورمان بتوزيع (24)  قرض حسن للشباب غير القادر ومعدومى الدخل من مراكز وأبناء المحافظة، وذلك دعمًا للشباب ومراعاة للبعد الاجتماعى لهم، وأنه قد جرى اختيار الحالات المستحقة من خلال مديرية التضامن الاجتماعى بالمحافظة، وذلك بهدف إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر كمساهمة من الجمعية فى توفير فرص عمل للشباب أبناء المحافظة.
وقال  اللواء ممدوح شعبان مدير عام جمعية الأورمان: إن التعاون الوثيق للجمعية مع محافظة الفيوم التى تقوم بتذليل كافة العقبات أمام عمل الجمعية مضيفاً أن الجمعية تقوم بعمل مسح اجتماعى للفئات المستحقة لمساعداتها بالتعاون مع الجمعيات الأهلية بالقرى والنجوع بهدف التوزيع العادل ووصول التبرعات لمستحقيها من الفقراء والأيتام بالمحافظة حيث يتم إجراء بحوث ميدانية لحصر المحتاجين من الأسر الفقيرة المنتشرة فى أرجاء المحافظة.
وفى محافظة بنى سويف أطلقت إحدى شركات المياة الغازية الكبرى مشروع القرية الآمنه لعدد ست قرى جديدة بمركز ناصر بمحافظة بنى سويف كجزء من مشروع تطوير 100 قرية وذلك بالتعاون مع مؤسسة أهل مصر وذلك للحد من الأضرار الناتجة من حوادث الحرائق وما يترتب عليها من أضرار مادية ومعنوية، فقد قامت مؤسسة أهل مصر بتصميم مشروع القرية الآمنة والذى يهدف الى توفير الحد الأدنى من متطلبات الأمن داخل المنازل الأكثر عرضه لحوادث الحرائق.
وعلقت الدكتورة هبة السويدى رئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر للتنمية، على هذا التعاون قائلة: « تعانى العديد من محافظات الصعيد من مشكلات اجتماعية وتنموية واقتصادية كبيرة لم يتم الالتفات لها لعقود طويلة. لذا أعتبر تعاوننا مع شركة «كوكا كولا» من الخطوات المحورية لتقديم المزيد من الدعم لأهالينا.. وأكدت أن مؤسسة أهل مصر للتنمية تسعى من خلال مشروع «القرية الآمنة» لتقديم الحد الأدنى من الخدمات ومشروعات البنية التحتية التى تتيح لبعض قرى بنى سويف عدم التعرض للحرائق التى تؤدى لحدوث كوارث إنسانية كبيرة لافتة إلى أن دعم الشركات ومؤسسات المجتمع تعد من الأمور الحيوية التى تمكن المؤسسة من الاستمرار فى هذا المشروع وغيره من المشروعات التنموية الأخرى.

2020 الانتهاء من مشروعات المرحلة الثانية لـ«الهلال الأحمر» بسيناء

دائما ما تكون سيناء  واحدة من المحافظات الحاضرة بقوة فى أى مبادرة حكومية أو أهلية حيث عقد  الهلال الأحمر المصرى ومكتب الأمم المتحدة للطفولة «اليونسيف» اجتماع اللجنة التنسيقية لإطلق المرحلة الثانية من مشروعات الهلال واليونيسيف فى محافظة شمال سيناء.

وشهد الاجتماع حضور كل من اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء  والدكتورة مؤمنة كامل الأمين العام للهلال الأحمر المصرى، والسيد برونوميس رئيس بعثة مكتب الأمم المتحدة للطفولة «اليونسيف» والدكتور رامى الناظر المدير العام للهلال الأحمر المصرى.
وأعلنت الدكتورة مؤمنة كامل الأمين العام للهلال الأحمر المصرى إطلاق المرحلة الثانية من مشروع بيئة آمنة ومحفزة للأطفال والشباب والنساء فى مدن العريش وبئر العبد بمحافظة شمال سيناء خلال الفترة  من «يوليو 2019 – يونيو2020»، بعد انتهاء المرحلة الأولى فى العام السابق، حيث تتضمن المشروعات مجالات مختلفة فى الصحة والتعليم والدعم النفسى والاجتماعى وحماية الأطفال مثل تنمية مهارات طلبة المدارس من خلال التدريب العملى والترفيهى على برامج «صحة وسلامة، ونبذ العنف والمهارات الحياتية، واشراك المعلمين وأولياء الأمور فى العملية التعليمية لعدد من المدارس، إضافة إلى عمل تقييم الحد من المخاطر داخل البيئة المدرسية من أجل تفعيل وتنفيذ خطط الإخلاء داخل المدارس وعمل الإصلاحات الخفيفة من أجل ضمان بيئة تعليمية آمنة لعدد من المدارس.
وأضافت  الدكتورة مؤمنة كامل أن  المشروع يهدف أيضًا إلى رفع كفاءة التعليم داخل المدارس من خلال توزيع الحزمة المدرسية من أجل المساهمة فى تيسير العملية الدراسية، التى تشمل، أجهزة حاسب آلى، أدوات عرض، طاولات، كراسى، أدوات مكتبية، وذلك لعدد من المدارس فى شمال سيناء والإسماعيلية وجنوب سيناء، كما سيتضمن المشروع  العمل على  رفع الوعى الصحى من خلال أنشطة الترويج الصحى لبعض الموضوعات الصحية وكذلك تقديم خدمات صحة أولية فى المناطق الأكثر احتياجا بجانب تفعيل عدد من المتطوعين لتقديم خدمات الرعاية المنزلية والإسعافات الأولية.