بكل بساطة

قد يكون الأمر غير مصدق إذا قلت إننى لا أعرف حقًا كيف أعبر عن مشاعرى تجاه أمى، لاسيما وأن مهنتى الكتابة وطوال سنوات كتبت آلاف الكلمات وعايشت قصص وتجارب عدة حولتها إلى سطور تسرد رحلة ربما استمرت عمرًا كاملًا، والآن أكتب عن أمى ما الذى يمكن أن أقوله عنها يوفيها حقها؟ «ماما» عنوان للعطاء بدون كلمات، الحب لديها أفعال، تبذل التضحيات على كل المستويات بدون توقف ولا حسابات، تنسى نفسها كثيرًا، هى دائمًا وقودى الذى يدفعنى للأمام، يشغلنى كثيرًا كيف أجعلها تشعر بالفخر أنها أنجبتنى، عندما أتأمل نفسى أجد صفاتى الطيبة هى انعكاس لها ولكن بالطبع هى الأصل، أمى تعشق النظام والنظافة تحب القراءة والعلوم فهى دراستها الجامعية، قضت سنوات عدة تساعدنى على المذاكرة والحقيقة أننى كنت متعبة؛ لذلك أشعر بفضلها وراء كل نجاح أحققه..  أدعو لوالدى بالجنة فى الآخرة وأتنفس عشقهم فى الدنيا، ولا أخجل من الحديث عنهما أو التعبير عن حبى لهما وأحمد الله فى كل لحظة عليهما.