الخميس 22 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نجاح تجربة نقل مركب الملك خوفو الأولى إلى المتحف الكبير

استقبل المتحف المصرى الكبير خلال الساعات الأولى من فجرأمس السبت، مركب الملك خوفو الأولى، وذلك بعد 48 ساعة من بدء عملية نقلها من مكان عرضها بمنطقة آثار الهرم إلى المتحف المصرى الكبير.. يهدف مشروع نقل مركب خوفو الأولى إلى الحفاظ على أكبر وأقدم وأهم أثر عضوي، مصنوع من الخشب، فى التاريخ الإنساني، وهو مركب خوفو الأولى التى يبلغ عمرها أكثر من 4600 عام، وعرضها بطريقة لائقة تتناسب مع أهميتها بالمتحف المصرى الكبير.



وأوضح اللواء عاطف مفتاح المُشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة به أن عملية نقل مركب خوفو الأولى تعد واحدة من أهم المشروعات الهندسية الأثرية المعقدة والفريدة، مؤكدا أن فريق العمل لم يترك شيئا فيها للصدفة أوالتجربة؛ فهى نتاج جهد وتعب ومجهود ودراسة وتخطيط وإعداد وعمل جاد امتد قرابة العام، مشيرا إلى أن عملية نقل المركب تمت بدقة شديدة مع ضمان كافة سبل الحماية للمركب والتى تم نقلها كقطعة واحدة داخل هيكل معدنى وتم رفعها إلى العربة الذكية آلية التحكم عن بعد والتى تم استقدامها خصيصاً لهذا الغرض من الخارج، لتستقر  المركب فى موقعها الجديد فى مبنى متحف مراكب خوفو بالمتحف المصرى الكبير.

وأضاف أن هذه العربة لديها قدرة فائقة على التغلب على أى عوائق ممكن أن تواجهها فى الطريق، وقدرة على المناورة فى المنحنيات والملفات وامتصاص أية اهتزازات، وقد أثبتت العربة الذكية قدرتها على تنفيذ المهمة المُكلفة بها لنقل المركب بنجاح أثناء تجارب المحاكاة العديدة التى قامت خلالها بنفس الرحلة محملة بنفس أوزان وأبعاد وبروز المركب التى يصل طولها إلى 42 مترا ووزنها إلى 20 طنا، مع تركيب أجهزة القياس الخاصة لاختبار أداء العربة وثبات الهيكل المعدنى وميول الطريق وذلك لضمان وصول المركب بأمان تام.

وأكد الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن عملية نقل مركب خوفو جاءت بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية وفقاً لقانون حماية الآثار، للحفاظ على المركب التى كانت معروضة فى متحف باسمها تم بناؤه فى الموقع الذى اكتشفت فيه عام 1954 عند الضلع الجنوبى للهرم الأكبر بمنطقة آثار الهرم والذى ظل على مدار عقود يشوه المنظر الجمالى للهرم الأكبر، العجيبة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع القديمة، غير أن وسائل العرض والحفاظ على المركب به لا تواكب أساليب وطرق العرض الحديثة والمتطورة، فكان لابد من نقلها للحفاظ عليها للأجيال القادمة.