الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رفض أزهرى لبرامج المقالب فى رمضان




تنوعت برامج المقالب «الكاميرا الخفية» التى تعرض على مختلف الشاشات الفضائية خلال شهر رمضان و قد يكون بعضها مصطنعاً فى مواقف عديدة ما أدى إلى فقدان الثقة بمصداقيتها، لكن ربما تكون هذه المقالب واقعية فينتج عنها الألم والفزع للناس، متناسين وضعهم الصحي، ولقد تفاوتت  آراء الفقهاء تفاوتت بين مؤيد ومعارض، فيرى الدكتور مبروك عطية إن برامج المقالب التى تعرض على شاشات التليفزيون ويقوم خلالها مقدم البرنامج بترويع ضيفه من خلال استخدام حيوانات متوحشة أو وضع كاميرات لتصويره بدون علمه وللسخرية منه عند مشاهدة رد فعله «حرام شرعا»، وأوضح  أن النبى «ص»أكد عمومية الحكم بتحريم تخويف المسلم أو ترويعه، ونهى عن إدخال الرعب عليه بأى وسيلة، فقد كان الصحابة رضى الله عنهم يسيرون مرة معه فى سفر، فاستراحوا ونام رجل منهم، فقام بعضهم إلى حبل معه فأخذوه، وأمروه على جسد أخيهم النائم ففزع، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً), وأضاف عطية أن  وضع كاميرات بدون إذن الضيف  يعتبر من قبيل التجسس يقول الله تعالى «ولا تجسسوا» وربما يفعل أمرًا طبيعيا لا يريد أحد مشاهدته لعمله أنه لا أحد يراه سوى الله، ولو كان مقدم البرنامج مكان الضيف لشعر بما يشعر.
وتقول د. سعاد صالح: إن الضحك على الغير والسخرية منه حرام شرعاً فيقول تعالى « يا أَيها الَذين آمنُوا لا يسخر قَوم من قَومٍ عسى أَن يكُونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أَن يكن خيراً منهن». وأضافت: أن الحكم باق على حرمته حتى لو وافق الضيف على ذلك، موضحة أنه يوافق بدافع الحرج والحياء بسبب الموقف الذى تعرض له، و طالبت صالح  بمنع تلك البرامج التى تنتهك حقوق الناس وتعرضهم للحرج والخوف والفزع.
من جانبه أكد احمد ترك إمام مسجد النور السابق   أن القائمين على تلك البرامج لا يرعون سوى الدخل المادى من ورائها ولا ينظرون إلى حلاله أو حرامه، ولا يعلمون عن خصوصية الناس شيئا، وكل همهم الشهرة والمال لا سواهما.
وأضاف أن ترويع المسلمين حرام شرعا، وربما يؤدى إلى عواقب وخيمة تصل إلى الموت من الهول أو الهلع، موضحًا أن من يوافق على إذاعة تلك الحلقات يوافق من قبيل الخجل أو أن القائمين على البرنامج يدفعون إليه نقودًا من أجل الموافقة على إذاعتها، وإن كان الضيف غير مشهور فسيوافق بدافع الشهرة أنه ظهر على شاشة التليفزيون.
و ترى د. مهجة غالب أن هذه البرامج لها آثار سلبية فقالت : «بصراحة لا أؤيدها، لآثارها على الناس بخاصة الذين يعانون من امراض و كبار السن ، فقد يثير الموقف غضب الشخص أو خوفه فينعكس بالتالى على صحته.
وتقول إنها لا تصدق مقالب الفنانين لأن الاتفاق بين مقدم البرنامج والضيف واضح، وأرى الممثل غير منفعل، والأمر الذى يزيدنى تأكيدا هو تكرار نفس الضيوف للبرامج الخفية، وطريقة الاستفزاز مكررة، فمن الطبيعى أن يكون الفنان على علم بأن هذا البرنامج مقلب».
وشددت أن تلك البرامج لا تعد  مضحكة لأن بها استهزاء للضيف وتضييع وقته، وإثارة أعصابه ورفع ضغطه، وقد يتعرض البعض لسكتة قلبية بسبب الخوف الشديد، ومن ناحية أخرى لا أصدق المقالب التى تحدث مع الفنانين لتكرار الموقف مع الفنان نفسه
وأضافت إلى أهمية وضع شروط للبرامج الخفية فقالت: «يجب أن يكون المقلب خفيفا وممتعا بدون تجريح أو يكون فيه إيذاء نفسى أو جسدى فقد كنت اتابع البرامج القديمة وشعرت أن ببساطتها يمكن للناس تقبلها أما فى هذه الفترة أصبحت الأفكار تقل فنجدها متكررة فمن المؤكد أن يكون فبركة خاصة عندما يكون المقلب مع فنانين.