الخميس 22 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«بوتين» يعلن حالة الحرب والأحكام العرفية فى 4 أقاليم

فى أحدث تصعيد ضمن فصول الصراع الروسى الأوكراني، أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، حالة الحرب فى الأقاليم الأريعة الأوكرانية التى تم ضمها لبلاده الشهر الماضى (دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوريجيا).



وقال فى اجتماع لمجلس الأمن الروسي: «وقعت مرسوما على وضع الأحكام العرفية فى دونباس وخيرسون وزابوريجيا».

كما بين أنه منح صلاحيات أكبر لحكام الأقاليم المذكورة لضمان الأمن وتنظيم عمل المصانع والمؤسسات لدعم العملية العسكرية، معلناً إنشاء مقرات للدفاع الإقليمى فى تلك المناطق المنضمة. كذلك، وجه الرئيس الروسى الحكومة بتشكيل مجلس تنسيقى مع الأقاليم المنضمة برئاسة رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين. كما أعلن زعيم الكرملين، حالة تأهب قصوى فى مناطق المقاطعة الفيدرالية المركزية، والتى تشمل موسكو والمنطقة الفيدرالية الجنوبية.

ودعا إلى تعزيز حماية النظام العام وضمان السلامة العامة وحماية المرافق العسكرية والمرافق الحكومية والخاصة.

أيضاً، فرض نظام خاص لتشغيل المرافق التى تضمن عمل وسائل النقل والاتصالات ومنشآت الطاقة واستخدام عملها لتلبية الاحتياجات الدفاعية، كما طلب تقييد حركة المركبات وتنفيذ التفتيش عليها.

إلى ذلك، اتهم الرئيس الروسى نظام كييف بالوقوف وراء التفجير فى جسر القرم الذى وقع فى 8 أكتوبر الجارى. كما أكد أن أوكرانيا ترفض أى عرض للتفاوض وتستمر فى قصف المدنيين.

وأعلن الرئيس الروسى أيضا، الأحكام العرفية فى المناطق الأوكرانية الأربع التى أعلنت روسيا ضمها إلى سيادتها.

فى المقابل، بعد أن سمع دوى العديد من الانفجارات فى وسط كييف، مع انطلاق صفارات الإنذار، أعلن رئيس بلدية المدينة فيتالى كليتشكو، أن أنظمة الدفاع الجوى أسقطت «صواريخ روسية عدة» فوق العاصمة.

بدورها، أكدت وزارة الدفاع أن قواتها أسقطت 4 صواريخ كروز روسية و 8 طائرات مسيّرة وسط البلاد.

وقبيل الانفجارات، أشار حاكم منطقة كييف أوليكسى كوليبا، على تليجرام إلى أن أنظمة الدفاع الجوى فى وضع نشط.

كذلك، أكد محافظ منطقة فينيتسا فى جنوب غرب البلاد، أن المنطقة استهدفت أيضا بصواريخ روسية، داعيا سكانها إلى البقاء فى الملاجئ، بحسب ما أفادت فرانس برس.

فى حين أعلن الجيش الأوكرانى إسقاط صاروخين روسيين فى منطقة تشيرنيغيف شمال البلاد.

بينما انفجرت طائرة مسيرة إيرانية الصنع فى مدينة تشيرنيغيف، عاصمة المنطقة التى تحمل الاسم نفسه، بحسب محافظ المنطقة.

من جانبه، كرر وزير الدفاع الإسرائيلى بينى جانتس، أن إسرائيل لن ترسل أسلحة إلى أوكرانيا، لكنه أكد فى ذات الوقت إمكانية تزويد كييف بنظام إنذار مبكر للتحذير من الضربات القادمة، مثل تلك المستخدمة فى بلاده.

فبعد يوم من إعلان كييف أنها ستقدم طلباً رسمياً لأنظمة الدفاع الجوى الإسرائيلية مثل القبة الحديدية، استبعد جانتس فى حديث لسفراء دول الاتحاد الأوروبى، أمس الأربعاء، مثل هذه الخطوة.

وقال، وفقا لبيان صادر عن مكتبه إن «بلاده تنتهج سياسة دعم أوكرانيا من خلال الدعم الإنسانى وتزويدها بأنظمة إنقاذ الأرواح ومعدات دفاعية»، بحسب ما نقلت فرانس برس.

كما أضاف أن إسرائيل لن تنقل أنظمة الأسلحة إلى القوات الأوكرانية بسبب مجموعة متنوعة من الاعتبارات التشغيلية، لافتاً إلى أنها ستواصل دعمها فى حدود إمكاناتها. من ناحية أخرى، وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، القصف الروسى على البنية التحتية المدنية فى أوكرانيا بأنه «جرائم حرب».

وقالت فون دير لاين، أمس، فى ستراسبورج، فى خطابها أمام البرلمان الأوروبى «شهدنا مجدداً هجمات مستهدفة روسية ضد البنية التحتية المدنية وهذا يمثل فصلاً جديداً فى حرب قاسية جداً بالفعل». وأضافت «هذه جرائم حرب».