الأحد 6 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة فى حوار صريح لـروزاليوسف:

إنجازات الرئيس السيسى تتحدث عن نفسها والرياضة حققت طفرة غير مسبوقة من 2014 إلى 2022

> فى البداية حدثنا عن خطط الوزارة للتطوير خلال الفترة الماضية والمقبلة؟



- وزارة الشباب والرياضة حققت العديد من الإنجازات خلال الفترة من عام 2014 حتى عام 2022 بمراكز الشباب بالقرى والاهتمام بالمواهب الرياضية، وذلك فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، منها تحسين البنية التحتية الرياضية وتطوير مراكز الشباب وبناء الإنسان المصرى وتشجيع النشء والعمل الجماعى.

> هل توجد أرقام محدده حققتها عوائد المشروعات الاقتصادية بالوزارة؟

- العوائد الاستثمارية لمشاريع الإدارة الاقتصادية بنظام حق الانتفاع والتى ينفذها القطاع الخاص بمراكز الشباب بالجمهورية ضمن مشروع الطرح الاستثمارى بمراكز الشباب الذى تم إطلاقه فى اغسطس ٢٠١٨ حتى سبتمبر ٢٠٢٢، بلغت ٢مليار ٥١٠ ملايين جنيه بعدد ٣٣٣ مركز شباب.

بلغت القيمة الإنشائية مجمعة لهذه المشاريع (مليار و٤٢١ مليون جنيه تقريباً)، فى حين بلغت قيمة حق الانتفاع مجمعة لها مبلغ (مليار و٨٩ مليون جنيه تقريباً)، حيث تأتى لغرض إنشاء وتطوير وإدارة الأصول غير المستغلة بمراكز الشباب لإقامة مشاريع رياضية وخدمية عليها بالشراكة مع القطاع الخاص.

شملت المشروعات المطروحة ١٠٧ حمامات سباحة، ١٠٨ من الملاعب المتنوعة (ملاعب خماسية بالنجيل الصناعي، ملاعب أكريليك، ملاعب قانونية نجيل صناعى ونجيل طبيعي)، ٢٣ من صالات اللياقة البدنية، ١٨٧ مشروع محلات تجارية وخدمية، ٩٥ كافيتريا وبوفيه، بينما وصل عدد القاعات متعددة الأغراض الى ٦٦ قاعة بالإضافة الى ٧٠ مشروع أنشطة وخدمات متنوعة ليصل إجمالى المشاريع الى ٦٥٦ مشروعا، فى ٣٣٣ مركز شباب بمحافظات الجمهورية المختلفة.

ومن ضمن الأهداف الاستراتيجية للوزارة محور التنمية الاقتصادية ورفع كفاءة الأداء الحكومى عبر توفير الخدمات الشبابية والرياضية عن طريق تنمية الموارد فى الهيئات الرياضية وصولاً للتمويل الذاتى وتنمية مفهوم الإدارة الاقتصادية والاستثمارية، وتطوير المنشآت الشبابية والرياضية لتحسين مستوى معيشة المواطنين وتعميق العلاقات الاستراتيجية مع مؤسسات المجتمع المدنى والقطاع الخاص من خلال نظم اقتصادية مستحدثة، عن طريق التوسع فى مشروعات الطرح الاستثمارى بمختلف مراكز الشباب والأندية الرياضية والاجتماعية بمختلف محافظات الجمهورية.

حيث انها تأتى دون تحميل ميزانية الوزارة أعباء مالية كما انها تمثل أحد العناصر الاساسية لإنشاء بنية تحتية قوية لمراكز الشباب والتى تساهم بشكل كبير فى بناء الانسان المصري، عن طريق توفير تلك الخدمات الرياضية المتنوعة للنشء والشباب، وإيجاد مصادر تمويل ذاتى مستمر للمراكز، والتوسع فى الأنشطة المقدمة والخدمات للأعضاء والرواد، وجذب الشباب والأسر الى مراكز الشباب، إضافة الى توفير فرص عمل من هذه المشروعات.

وتحصل وزارة الشباب على ٢٥% من عوائد حق الانتفاع للمشروع، والتى يتم اعادة ضخها لتطوير مراكز الشباب فى القرى والمناطق الغير جاذبة للاستثمار، بينما تستفيد مراكز الشباب بقيمة ٧٥% من تلك العوائد كمصدر تمويل ذاتى يساهم فى تنفيذ الانشطة الرياضية المختلفة دون الحاجة الى الدعم من الوزارة.

> ماهى خطة الوزارة فى مؤتمر المناخ العالمى الذى تستضيفه مصر؟

- استضافة مصر لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الامم المتحدة للتغير المناخى COP27 فرصة ذهبية نحو التوسع فى الترويج والتوعية فيما يخص الاخطار المناخية التى تهدد الكوكب، وتعزيز دور ومشاركة الشباب المصرى على المستويين الاقليمى والدولي، من خلال اطلاق الحملة المصرية للشباب والمناخ «EGYouth4Climate»، من خلال قافلة العمل المناخى والشباب التى زارت كافة المحافظات المصرية وصولا الى مدينة شرم الشيخ المستضيفة للمؤتمر.

وبصفه شخصية اعتبر cop27 مثل كأس العالم لكرة القدم من حيث الأهمية والجدوى بالنسبة للشباب والعالم اجمع فهو حدث كبير يقام على أرض مصر.

ووزارة الشباب والرياضة تعمل على تنظيم اليوم الموضوعى للشباب والاجيال المستقبلية خلال الايام الرسمية لقمة المناخ COP27 الى جانب عدد من الأنشطة ووالفعاليات التى سنحرص من خلالها على جعل القيادة فيها للشباب لتنقل أصوات شباب العالم الى صناع السياسات والقرارات.

> الشباب هم أعمدة مصر.. ماذا عن اهتمام الوزارة بهذه الفئة؟

- الدولة المصرية وفخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أبدت اهتمامًا واضحًا بالشباب، حيث عملت على التأكيد على دورهم الريادى والرفعة من شأنهم والعمل على وجودهم كأطراف فاعلة فى الدولة الجديدة والانتقال بهم من مقعد المشاهد إلى المشاركة فى صنع الحدث بشكل جاد وصادق، و«نحن ننزل على الأرض لشباب مصر للعمل والإقناع بالمسئولية والرد على جميع المشككين فى الإنجازات التى تقوم بها الدولة فى جميع القطاعات».

وتعد مراكز الشباب أداة مهمة جدًا لتنمية المجتمعات وليس الرياضة فقط.  لقد بدأنا مشروع تطوير كل هذه المراكز فى خدمة المجتمع.

وواصلنا مشروع تطوير الملاعب الرياضية فى هذه المراكز، حيث تم الانتهاء من حوالى 5000 ملعب. وتشمل المرحلة الأولى من التطوير 1062 مركزا، بما فى ذلك 266 منشأة جديدة. لذلك طلبنا مساهمة القطاع الخاص الذى وفر علينا الوقت.

ملف تطوير مراكز الشباب على مستوى جميع المحافظات وتقديم الدعم لها وتوفير كل الخدمات خدمة للنشء والشباب والمواطنين فى صدارة اهتمامات الدولة المصرية، حيث تم الإنتهاء من تطوير 1003 مركز شباب ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة، الرؤية المستقبلية للوزارة هى تحويل مراكز الشباب إلى مراكز تنويرية وخدمة مجتمعية حيث تم تطوير نسبة كبيرة من مراكز الشباب على مستوى الجمهورية.

> لماذا اتجهت الوزارة إلى تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى؟

- قدرات مصر، بنيتها التحتية الرياضية، تسمح لنا بالتفكير فى تنظيم أى مسابقة. بعد تنظيم 161 مسابقة دولية وبعد التطور الكبير للبنية التحتية الرياضية بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى، أصبح من الطبيعى البدء فى التفكير فى تنظيم مسابقات أكبر بكثير. بعد عام 2030، سنتمكن من تنظيم أى حدث.

زيارة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية تعكس الأهمية الحالية لمصر. وقال عقب لقائه مع رئيس الجمهورية، إن الرئيس أعطى الضوء الأخضر لتقديم ترشيح مصر لتنظيم أولمبياد 2036. ونحن نفكر فى كل التفاصيل من خلال إجراء دراسات من أجل التخطيط لملف كامل يليق باسم مصر. وكان رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية (ANOCA)، مصطفى براف، معنا خلال هذه الزيارة وقال إن ANOCA تدعم تنظيم مصر لأولمبياد 2036.-

> وما هى آخر تطورات العمل فى المدينة الأولمبية المصرية؟

- بدأت مصر فى السنوات الأخيرة فى تطوير وتحديث البنية التحتية الرياضية على مستوى الدولة وإنشاء المدينة الأولمبية المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى ما تم القيام به لزيادة كفاءة المطارات الدولية وشبكة النقل والاتصالات. تسمح البنية التحتية الرياضية الأخيرة لمصر باستضافة الأحداث الكبرى.

تعد المدينة الأولمبية بالعاصمة الجديدة من أهم الساحات الرياضية فى الشرق الأوسط، بملاعبها وقاعاتها المغطاة المجهزة لمختلف المسابقات الفردية والجماعية. بالإضافة إلى المرافق الخدمية والطبية والفندقية. بالإضافة إلى ذلك، نقوم بتطوير مدينة رياضية فى برج العرب فى الإسكندرية. يضاف إلى ذلك الخبرة الممتازة للمصريين فى تنظيم الأحداث الكبرى.

> وما هى الخطوة التى تم اتخاذها بخصوص ملف تنظيم الأولمبياد؟

- لقد أرسلنا رسالة إلى اللجنة الأولمبية الدولية تشير إلى عزمنا على تقديم ترشيحنا لدورة الألعاب الأولمبية لعام 2036. هذه هى الخطوة الأولى فى حوار مستمر. وبدأنا فى البحث عن الشركات العالمية التى لديها خبرة فى هذا النوع من المنظمات. سنعمل بالتعاون مع اللجنة الأولمبية المصرية. قد تكون مصر أول دولة أفريقية وعربية تستضيف الأولمبياد

> وما تكلفة  تنظيم حدث ضخم مثل الأولمبياد؟

- تنقسم التكلفة المالية لتنظيم الألعاب الأولمبية إلى نفقات تطوير البنية التحتية العامة والرياضية والتشغيل. هذه 3 عناصر ضرورية. وفيما يتعلق بالبنى التحتية العامة للدولة من الطرق والمواصلات والاتصالات والفنادق فقد قامت مصر بتنفيذها قبل تقديم ملف الترشيح. نفذت الدول التى مرت بأزمات اقتصادية بعد تنظيم الألعاب الأولمبية البنية التحتية العامة بعد اختيارها لتنظيم الألعاب. هذا يمثل 60٪ من تكلفة المنظمة. لذلك نحن نوفر 60٪ قبل أن نبدأ. ثم تأتى البنية التحتية الرياضية، والتى تمثل ما يقرب من 15٪ من الإنفاق. وقد بدأت مصر بالفعل فى هذا الطريق وتواصل القيام بذلك. وبذلك توفر مصر 75٪ من النفقات. النسبة الباقية، 25٪، تمثل نسبة ممتازة مقارنة بالدعم الذى يأتى من اللجنة الأولمبية الدولية لتنظيم الحدث. > هل استفادت مصر ماديا من تنظيم البطولات الكثيرة مؤخرا؟

- استضافت مصر العديد من الأحداث الرياضية الدولية بنجاح كبير فى السنوات الأخيرة، بما فى ذلك كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم فى عام 2019، وبطولة العالم لكرة اليد 2021 خلال وباء كوفيد -19، وبطولة العالم للمبارزة، والخماسى الحديث، وركوب الدراجات، والرماية، إلخ. . لقد حققنا أرباحًا كبيرة. أولاً، لقد حققنا أرباحًا اقتصادية مباشرة، ولكن أيضًا أرباحًا غير مباشرة من خلال الترويج لبلدنا. ثانياً: زيادة الخبرة المصرية فى تنظيم المسابقات الدولية. ثالثا: نمو العلاقات بين رؤساء الاتحادات المصرية والدولية.

رابعاً: زيادة فرص أعضاء الاتحادات المصرية فى دمج المكاتب التنفيذية للاتحادات الدولية. كل هذا يحسن العلاقة بين الإداريين المصريين والاتحادات الدولية واللجنة الأولمبية الدولية. بالإضافة إلى ذلك، يوفر تنظيم هذه المسابقات الدولية فرصة جيدة لرياضيينا لاكتساب الخبرة وتحسين مستواهم.

> ماذا تستهدف الرياضة المصرية من أولمبياد باريس 2024؟

- نحن نسعى للحصول على 10 ميداليات أولمبية فى باريس. الكاراتيه، التى فازت بميداليتين أولمبيتين فى أولمبياد طوكيو، ليست مدرجة فى البرنامج الأولمبى فى باريس. لكن رفع الأثقال، الذى تم تعليقه فى طوكيو، سيكون حاضرًا فى باريس. وهكذا فإن فرص حصول مصر على الميداليات الأولمبية فى رفع الأثقال والمبارزة والتايكوندو والمصارعة وربما الجودو. بالنسبة للرياضات الجماعية، من الصعب التكهن، لكن كرة اليد وكرة القدم تبقى رياضات واعدة.

> حدثنا عن تطورات ملف مشروع الموهبة والبطل الأولمبى؟

- هذا هو مشروع الأمل. يهتم مشروع المواهب الوطنى والبطل الأولمبى بالرياضيين الشباب فى عدد قليل من الرياضات الواعدة من خلال تقديم دورات تدريبية وتحضيرية لهم. أثمر هذا المشروع بسرعة كبيرة لأننا استخدمنا العلم والدراسات. وقمنا بعمل اختيارات للرياضيين، ثم قمنا بتوزيعها على الرياضات التى تناسبهم بشكل أفضل ولدينا برامج للتأهب والتغذية. والهدف من هذا المشروع هو الحصول على ميداليات أولمبية فى أولمبياد 2028. لكن بعد عام واحد فقط حقق هذا المشروع نتائج جيدة فى بطولة إفريقيا للشباب وبطولة العالم للناشئين خاصة فى رفع الأثقال والمصارعة.

> ماذا عن حلم استضافة مونديال كرة القدم حاصة أنه بات لدينا كل مقومات النجاح؟

- استضافة المونديال مازال محل دراسة وهو ضمن اولوياتنا خلال الفترة المقبلة فى ظل توافر البنية التحتية وكافة المقومات.

> هل هناك امكانية لزيادة الحضور الجماهيرى خلال الفترة المقبلة؟

- قمنا بتحويل ملف المشجعين إلى رابطة الأندية المصرية و 18 ناديا للبطولة المحلية . وقدم رئيس الاتحاد دراسة عن الملاعب التى ستكون قادرة على استيعاب الجماهير. نحن مع زيادة الجمهور فى المباريات. 

> محمد صلاح أيقونة النجاح فى العالم وقد غضب البعض من طريقة تكريمة بالشكل الذى يليق به.. ماتعليقك؟

- مصر تهتم بجميع ابنائها وخاصة المتميزين وعلى رأسهم محمد صلاح الذى نجح فى تحقيق انجازات كبيرة وحفر اسمه فى سجلات تاريخ كرة القدم العالمية ونحن لا ننسى من يرفع اسم مصر عاليا والاحتفاء به أمر مفروغ منه كما يحدث مع ابطالنا فى مختلف الألعاب لأنه نموذج للشاب المصرى الناجح ونقدم له كل الدعم ونتمنى له ولجميع ابنائنا دوام التوفيق.