السبت 5 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى: المشروع يمكننا من تصدير الهيدروجين الأخضر بسهولة إلى أوروبا ومختلف القارات

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر لـن تـدخر جهدًا فى سبيل تشجيع الاستثمار فى مشروعات الطاقة الخضراء والوقود الأخضر لمـا يمثلـه التحول الأخضر، مـن فرصة واعـدة، لتحقيــق التنميـة الاقتصادية فـى مصر.



وثمن الرئيس السيسي، فى كلمته  خلال تدشين المرحلة الأولى لإنتاج الهيدروجين الأخضر لشركة «سكاتك» النرويجية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ضمن فعاليات الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (27COP)، كل الجهود الرامية لإنجـاح قمة شرم الشيخ والخروج بتوصيات ناجحة قـادرة على إظهار وحدة المجتمع الدولي، ضد تهديد وجودى لا يمكننا التغلب عليه، إلا من خلال العمل الجماعى والتنفيذ الفعال.

وأعرب الرئيس، عن سعادته لمشاركة رئيس وزراء مملكة النرويج يوناس جارستوره فى تدشين المرحلة الأولى، من المشـروع الأول لإنتـاج الهيدروجين الأخضـر، بالمنطقـة الاقتصـادية لقنـاة السويس وذلك على هامش القمة العالمية للمناخ (27 COP).

وأشاد الرئيس بالدور القيادى للنرويج، فى مواجهـة تغيـر المناخ والتعامـل مـع آثـاره والذى يتضـح فى التزامها السياسي، علـى أعلـى مستوى، بدعم عمـل المناخ الدولي، وتعزيـز جـهـود التحـول العـادل نحـو الاقتصاد الأخضر.

وقال إن افتتاح المرحلـة الأولـى، مـن مشـروع إنتـاج الهيدروجين الأخضـر يمثـل فرصة للتشاور والتنسيق، بين مجموعـة كبيـرة مـن الـدول الفاعلة، على صعيد جـهـود مواجهـة تغيـر المنـاخ ولحشـد التوافـق الدولى علـى المستوى السياسي، حـول الموضوعات المختلفة، التى يتم التفاوض حولها، خلال مؤتمرات الأطراف.

وأضاف الرئيس، إنه فى ظـل الاهتمـام العالمى المتسارع بالطاقات المتجـددة، وتحسين تقنيات توليد الكهربـاء مـن مصـادر الطاقة المتجـددة والتى تزامنـت مـع الاهتمام العالمى المتزايد، بتغير المناخ وارتفاع أسعار الوقود الأحفورى وفى إطار الاستفادة مـن ثـروات مصـر الطبيعيـة، وبخاصـة مصـادر الطاقـة المتجـددة، تـم فى عـام 2016 ، اعتماد استراتيجية الطاقة المتكاملة والمسـتدامة فى مصـر حتى عـام 2035 والتى تتضمن تعظيم مشاركة الطاقة المتجـددة فى مـزيج الطاقـة، لتصـل نسبتها إلى حوالى 42% عـام 2035، مشيرًا إلى أن استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة فى مـصـر اتسقت مـع استراتيجية التنميـة المستدامة «رؤيـة مصـر 2030»، و«الاستراتيجية الوطنيـة للتغيرات المناخية 2050»، و«الأهداف الأممية الـ 17 للتنمية المستدامة».

وأوضح أن المشروع العملاق، لإنتاج الهيدروجين الأخضر، فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتى تعتبر من أهم المواقع الجغرافية على مستوى العالم، يمكننا من تصدير الهيدروجين الأخضر بسهولة، إلى أوروبا ومختلف القارات الأخرى، مؤكدًا أن مصر اتخذت العديـد مـن الإجـراءات، لتعزيـز الاستفادة من الإمكانيات الهائلـة مـن الطاقات المتجددة التى تمتلكهـا مصـر وذلـك مـن خـلال تشجيع القطـاع الخـاص علـى الاستثمار، فى مجـال إنشاء وتملـك وتشغيل محطات إنتـاج وبيـع الكهرباء، المنتجـة مـن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح كما تحرص الدولة المصرية، على تذليل أية عقبات تعوق تلك الاستثمارات ووضع خارطة طريق، لزيادة نسبة تلك الاستثمارات خلال السنوات القادمة.

ونوه الرئيس السيسي، أنه أصبح للقطاع الخـاص، ثقـة كبيـرة فـى منـاخ الاستثمار فى مصر، قائلًا :« إن هناك العديد من المشروعات جـار تنفيذها، فـى مـجـال إنتـاج الكهرباء من طاقـة الرياح والطاقة الشمسية وهـو مـا يؤكـد قـدرة الطاقة المتجددة، علـى جـذب الاستثمارات الأجنبيـة المباشـرة ويؤكد دور المؤسسات الوطنيـة، فـى خـلـق مناخ استثماري، يتمتع بمخاطر منخفضة وتفاعل إيجابي، مع مؤسسات التمويل وشركاء التنمية».

ولفت الرئيس إلى أن الربط الكهربائى وتجـارة الطاقـة يلعبـان دورًا مهمًا فـى تعزيـز أمـن الطاقـة؛ لذلك، تشـارك مصـر بفاعليـة كبيـرة، فـى جميـع مـشـاريـع الـربط الكهربائى الإقليمى وأسواق الكهربـاء كمـا أنه جار العمل، علـى مشروع خـط الـربط الكهربائى بين مصر واليونان حيث ستكون مصر جسرًا للطاقة بين إفريقيا وأوروبا.

ولفت إلى أن الربط الكهربائى بين قارتى إفريقيا وأوروبا، سـوف يعمل على استيعاب الطاقات الكهربائية الضخمة التى سيتم إنتاجهـا مـن مصادر الطاقات المتجددة فى إفريقيا، مشددًا على أن مصر تحرص على دعـم جـهـود الـدول الإفريقيـة، للنفاذ للطاقـة النظيفـة مـن المصـادر المتجـددة خاصـة فـى ظـل مـا تتمتـع بـه الكثيـر مـن دول القارة، بالعديـد مـن مصـادر الطاقة المتجددة غير المستغلة، منوهًا بأن مصر من المنتظر أن تكون  أحد المحاور الأساسية لنقل الطاقة الكهربائية النظيفة إلى أوروبا.

وقال الرئيس السيسى إن كل تلك الجهود، توضـح سـعى مصر منذ وقت مبكر إلى اتخاذ خطوات فعالـة، فـى سبيل التحـول إلـى نموذج تنموى مستدام يتسـق مـع جـهـود الحفاظ علـى البيئـة ومواجهـة تغير المناخ ليس فقط إيمانًـا منهـا، بحـق أبنائها وأجيالها القادمـة فى مستقبل أفضل وإنمـا أيضًا، لوعيهـا بـما يمثله التحول الأخضر، من فرصة واعـدة لتحقيق التنمية الاقتصادية، فى العديد من القطاعات الحيوية.