الأحد 6 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير الأوقاف خلال استقباله سفير دولة السويد بالقاهرة: الإساءة للقرآن ورسولنا الكريم «أمر بشع» لن نتسامح فيه

استقبل الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السفير، هوكان إيمسجورد، سفير السويد لدى القاهرة، أمس، بمقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا أن الأديان كلها رحمة ورشد وعقلانية، وأن مصر بقيادتها السياسية ومؤسساتها الدينية والمسيحية رائدة فى صنع السلام واحترام الآخر وترسيخ أسس العيش الإنسانى المشترك، فنحن نؤمن بأن الدين لله والوطن للجميع، وقد حققنا مع أشقائنا المسيحيين بمصر نموذجًا يحتذى فى العيش المشترك، فالدولة المصرية التى تبنى المساجد هى ذاتها التى تبنى الكنائس وتحافظ على المعابد وجددت على نفقتها المعبد اليهودى بالإسكندرية احترامًا منها لكل الأماكن والمقدسات الدينية.



وأكد وزير الأوقاف عدة قضايا، أبرزها: أن القرآن الكريم هو أقدس مقدساتنا والإساءة إليه أو إلى رسولنا الكريم «صلى الله عليه وسلم» أمر بشع لا يُحتَمل ولا يُمكننا تجاوزه أو غض الطرف عنه أو التسامح فيه، وثانيها: أن ما حدث من حرق للمصحف الشريف استفز جموع المسلمين فى مختلف دول العالم، وأثار غضبهم، بل ويولّد كراهية تجاه من يقومون بذلك ومن يسمحون به لدى جموع المسلمين، وهو أمر لا ينبغى الاستهانة به، والخوف كل الخوف أن يفلت الأمر من يد العقلاء والحكماء فنصير إلى أمور لا تصب فى مصلحة أى طرف، فهذا التجاوز تجاه المقدسات إنما يغذى ويخدم قوى الشر وجماعات التطرف ويعطيها ذريعة لتجنيد عناصر غاضبة مما يحدث لدينها.

ولفت إلى أن ثالث القضايا: أن القوة الحقيقية ليست فقط قوة السلاح ولا قوة الاقتصاد ولا الاستعلاء بهما ولا هى فى مظنة الاستغناء عن الآخرين، القوة الحقيقية التى تعظم شأن الدول هى القوة الحضارية التى يعم نفعها وقيمها الناس جميعًا، ورابعها: أن ما حدث أضر ويضر بصورة دولة السويد فى العالمين العربى والإسلامي، ولا بديل عن تحرك سريع من الحكومة السويدية لرأب الصدع الذى حدث على المستوى القانونى والإعلامى والتوعوى لتجنب تكرار ما حدث.

وأشار إلى أن خامس القضايا: أن لدينا تحديات مشتركة كثيرة يمكن أن نعمل معًا عليها، مثل التغيرات المناخية، والطاقة المتجددة، ودراسة أسباب وعلاج الهجرة غير الشرعية، والتنمية الشاملة، تحقيق السلام العالمي، وترسيخ وتجذير أسس العيش المشترك.