الخميس 3 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العثور على مخازن داخل هرم «ساحورع» والتصميم الأصلى للغرفة الأمامية لحجرة الدفن

نجحت البعثة الأثرية المصرية- الألمانية المشتركة من جامعة فورتسبورغ برئاسة الدكتور محمد إسماعيل خالد والعاملة بمنطقة أبو صير، فى الكشف لأول مرة عن سلسلة من المخازن داخل هرم الملك ساحورع، وأكد د. مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار على أهمية هذا الكشف، خاصة أنه يساهم فى كشف النقاب عن فلسفة الهندسة المعمارية لهرم الملك ساحورع ثانى ملوك الأسرة الخامسة (2400 قبل الميلاد) وأول ملك يُدفن فى أبوصير.



وأضاف د. مصطفى وزيرى إنه ستتم إتاحة المخازن المكتشفة للدراسة المستقبلية فور انتهاء البعثة من أعمالها، كما سيتم فتحها لاستقبال الزائرين من المصريين والأجانب فى القريب العاجل، ومن جانبه قال د. محمد إسماعيل خالد رئيس البعثة: إنه بلغ عدد المخازن المكتشفة نحو ثمانية مخازن، لافتًا إلى أنه على الرغم من تضرر الأجزاء الشمالية والجنوبية من منطقة المخازن بشدة خاصة السقف والأرضية، إلا أنه لا يزال من الممكن رؤية بقايا الجدران الأصلية وأجزاء من الأرضية.

وأضاف إنه تم ترميم المخازن المكتشفة وتوثيقها توثيقًا أثريًا دقيقًا، الأمر الذى ساهم فى فهم التصميم الداخلى لهرم الملك ساحورع بشكل كبير، هذا وقد نجح فريق العمل كذلك فى الكشف عن الأبعاد الأصلية والتصميم الأصلى للغرفة الأمامية لحجرة الدفن الخاصة بالملك ساحورع، والتى تعرضت لأضرار مع مرور الوقت حيث عانى الجدار الشرقى لها من أضرار بالغة، ولم يكن بالإمكان اكتشاف سوى الركن الشمالى الشرقى و 0.30 متر من الجدار الشرقي، إلا أن البعثة قامت ببناء جدران داعمة جديدة بدلًا من الجدران المهدمة.

 واستطرد د. محمد إسماعيل خالد قائلا إن البعثة نجحت أيضًا فى الكشف عن آثار ممر منخفض كان قد ذكرها المعمارى الإنجليزى «جون بيرينج» والذى يعد من أوائل المستكشفين للتصميم الداخلى للهرم عام 1836، حيث ذكر أن هذا الممر كان مليئًا بالحطام والقمامة وأنه لم يكن قادرًا على الدخول نظرا للحالة الانشائية المتهدمة للهرم.. ومع ذلك، فقد اقترح أن هذا الممر المنخفض قد يؤدى إلى مجموعة من المخازن الخاصة بتخزين الأثاث الجنائزي.