الخميس 3 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فلسطين.. استمرار الاشتباكات وتكثيف الغارات

مع استمرار عملية «طوفان الأقصى» سقط مئات القتلى والجرحى من الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، فيما تتواصل الاشتباكات فى غلاف غزة، وامتد التصعيد ليشمل مناطق فى الضفة وجنوب لبنان. 



وردا على تلك الهجمة، قالت إسرائيل، إنها ستشن هجمات ضد حركة حماس فى رد على الهجمات المباغتة واسعة النطاق، التى شنتها الحركة التى تحكم قطاع غزة.

وأقر المجلس الأمنى الإسرائيلى خطوات من أجل «تدمير القدرات العسكرية والحكومية» لحركة حماس، وفقًا لما ذكره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أمس الأحد.

وقال مكتب نتانياهو إن «إسرائيل ستوقف إمدادات الكهرباء والوقود والبضائع إلى غزة»، وكتب نتانياهو عبر منصة «إكس»، تويتر سابقًا، أن «إسرائيل تشرع فى حرب طويلة وصعبة»، وذكر فى منشوره «فرضت الحرب علينا بسبب هجوم دموى من حماس».. وتابع «انطلقت العملية العسكرية وستستمر دون تحفظ ودون هوادة حتى يتم تحقيق الأهداف»، وأوضح «سنعيد الأمن لمواطنى إسرائيل وسننتصر».. وذكرت إذاعة «كان» الإسرائيلية، أن إسرائيليين اثنين كانا محتجزين كرهائن فى مستوطنة أوفاكيم، تم إنقاذهما وقتل خاطفى الرهائن كما أصيب 3 جنود إسرائيليين، وذكرت الإذاعة أيضًا أن القوات الإسرائيلية تمكنت من قتل 10 أشخاص يشتبه فى انتمائهم لحركة حماس، كانوا يسيطرون على مركز للشرطة فى مدينة سديروت التى تقع على حدود قطاع غزة.

إخلاء المستوطنات

كذلك، أعلن الجيش الإسرائيلى إخلاء المستوطنات الإسرائيلية فى المنطقة الحدودية مع قطاع غزة، وقال المتحدث باسم الجيش ريتشادر هيخت أمس، إنه تم نقل الآلاف إلى أماكن أخرى فى إسرائيل. وأعلن الجيش المنطقة الواقعة حول القطاع الساحلى «منطقة محظورة». وقال هيخت إن الجيش مازال يبحث عن مهاجمين محتملين فى 8 نقاط بجنوب إسرئيل.

يشار إلى أنه تم اختراق الحاجز إلى قطاع غزة من 29 نقطة، يتم تفتيشها جميعها الآن. وأوضح هيخت أنه تتم مهاجمة المهاجمين المحتملين الجدد جوًا فى هذه النقاط. 

وتم احتجاز الكثير من الإسرائيليين فى غزة، بينهم نساء وأطفال وكبار سن. ولم يتمكن الجيش الإسرائيلى من الإعلان عن عدد معين للرهائن. وقال المتحدث: «سوف نرد بقوة على حماس بعد هذا الهجوم غير الإنسانى».

وأشار هيخت إلى أنه سوف يتم إصدار تعليمات لسكان غزة قبل تنفيذ هجمات على أهداف حماس «لتجنب حدوث ضرر جماعى»، وفيما يتعلق بشن هجوم برى محتمل، قال المتحدث إن جميع الخيارات مطروحة.

وقال فريق زاكا للاستجابة للطوارئ فى إسرائيل، إن ما لا يقل عن 300 شخص قتلوا فى بعد الهجمات الكبيرة التى شنتها حماس، وأصيب أكثر من 1590 شخصًا حتى مساء يوم أمس الأول السبت.. من جهتها، أعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة أن الغارات التى تشنها القوات الإسرائيلية على القطاع خلفت حتى الآن 572 قتيلا، بينهم 320 منذ أمس الأول.

«اشتباكات ضارية»

وعلى الجانب الفلسطينى، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس، أمس، أن مقاتليها لا يزالون يخوضون «اشتباكات ضارية» فى عدة مواقع داخل إسرائيل.

وقالت القسام، فى بيان إنه «لا يزال مجاهدو الكتائب يخوضون اشتباكات ضاريةً فى عدّة مواقع قتال داخل أراضينا المحتلة، منها أوفاكيم وسديروت وياد مردخاى وكفار عزة وبئيرى ويتيد وكيسوفيم»، وأضاف البيان «تقوم مفارز المدفعية بإسناد المقاتلين بالقذائف الصاروخية».. وصرح المتحدث باسم حركة حماس عبداللطيف القانوع، فى بيان، بأن «المقاومة تمتلك من أوراق القوة ما يمكنها من وضع حد لعدوان الاحتلال، وحكومته الفاشية وتدفيعه ثمن استمرار عدوانه وجرائمه»، وحذر من أنه «كلما تمادى الاحتلال فى عدوانه واستهدافه للأبراج والمدنيين، زادت فاتورة الحساب وستفاجئه المقاومة بضربات موجعة».

دعوة لعقد اجتماع طارئ

ومن جانبها، قدمت السلطة الفلسطينية أمس الأحد مذكرة تدعو إلى عقد اجتماع طارئ للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية.

ونقلت وكالة أنباء «وفا» الفلسطينية عن مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية السفير مهند العكلوك قوله إن «طلب عقد الاجتماع يأتى فى ظل «العدوان الإسرائيلى الغاشم والمستمر على شعبنا الفلسطينى، بما فى ذلك تصعيد اقتحامات المسجد الأقصى المبارك من قبل آلاف المستوطنين والمسؤولين الإسرائيليين على مدار الأيام الماضية».. فى سياق متصل، قال مصدر دبلوماسى فى بروكسل لمراسل «تاس»، إنه ستتم مناقشة الحرب فى إسرائيل خلال اجتماع وزراء دفاع دول الناتو فى 11 و12 أكتوبر.

هجمات متبادلة بين إسرائيل وحزب الله

واتسع نطاق الصراع أمس، بعدما شنت جماعة حزب الله اللبنانية هجومًا بالصواريخ الموجهة والقذائف المدفعية على ثلاثة مواقع بمنطقة مزارع شبعا التى تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 ويطالب لبنان بها باعتبارها قطعة من أراضيه. وقال حزب الله إن القصف الذى شمل «موقع الرادار» يأتى «تضامنًا» مع الشعب الفلسطينى.

وقال الجيش الإسرائيلى إنه رد بضربات مدفعية على لبنان وبهجوم بطائرة مسيرة على موقع لحزب الله بالقرب من الحدود. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات.

«طوفان الأقصى».. «السيوف الحديدية»

وأطلقت «حماس» هجومًا غير مسبوق ضد إسرائيل تحت اسم «طوفان الأقصى» منذ ساعات صباح أمس الأول، بإطلاق آلاف القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، وبموازاة ذلك تمت عمليات تسلل غير مسبوقة لمقاتلين فلسطينيين داخل الأراضى الإسرائيلية، وتحدثت وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية عن تسلل أكثر من ألف مقاتل من نشطاء حماس وفصائل أخرى إلى بلدات ومستوطنات إسرائيل المحاذية لقطاع غزة.

وفى المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلى عن إطلاق عملية «السيوف الحديدية» ضد حركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، وتضمنت العملية الإسرائيلية شن سلسلة كبيرة من الغارات على منازل ومقرات حكومية ومواقع لحركة حماس.