الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عمال «سيراميكا أبوالعينين» يقتحمون مكتب محافظ السويس ويحطمون واجهة مديرية الأمن













 
 
 
 
 
 
 
تحولت مظاهرة عمال مصنع سيراميكا كليوباترا لما يشبه ثورة عمالية بعد انضمام آلاف العمال من الشركات الأخري وقام المتظاهرون بإشعال النيران في مبني محافظة السويس وسط هتافات «فينك فينك يا جمال تشوف حقوق العمال» في إشارة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر وقامت قوات من الجيش الثالث الميداني بإحباط محاولة اقتحام مقر الحاكم العسكري وابعاد المتظاهرين إلي الشوارع المحيطة، وأمام مبني المحافظة ومديرية الأمن حيث تصدت قوات الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع لمحاولات العمال لاقتحامها.
وصرح مصدر عسكري مسئول بأنه تمت الاستعانة بقوات إضافية من الجيش لاستعادة السيطرة علي مبني محافظة السويس وتأمين المرافق العامة في المحافظة.
واقتحم المئات من العاملين بمصنع سيراميكا كيلوباترا مبني ديوان عام محافظة السويس بعد تحطيم الواجهة الأمامية بالكامل احتجاجًا علي مساندة محمد أبوالعينين وعدم تدخل أي مسئول بالمحافظة لحل مشاكلهم وللتنديد بقرار محمد أبو العينين بوقف حركة النقل للمصنع، حيث اخترق العمال الحاجز الحديدي والسلك الشائك واقتحموا مقر ديوان عام المحافظة تحت القذف بالحجارة وهو ما تسبب في انتشار الرعب والفزع للعاملين ودوي صراخ الموظفات والعاملات بالمحافظة، وفر العاملون بالمبني تحت القذف بالحجارة مما تسبب في عشرات الإصابات، كما اقتحم العمال مكتب المحافظ الذي كان قد خرج من الباب الخلفي للمحافظة.
وقام عدد من العاملين بإشعال النيران في عدد من المكاتب بالمحافظة، وانتقلت المعركة إلي مديرية أمن السويس حيث توجه عدد من العمال إلي مبني مديرية أمن السويس، وحطموا الواجهة الأمامية للمبني وحطو ابواب وشبابيك المديرية بعد اقتحامهم الباب الخارجي، إلا أن قوات الشرطة ألقت عليهم القنابل المسيلة للدموع من أعلي المبني بينما أطلق رجال الشرطة النار في الهواء بشكل مكثف لمنعهم من اقتحام المديرية واكتفي العمال بإحاطتها ورشقها بالحجارة، وقد انتقل عدد من العمال إلي مقر الحاكم العسكري المجاور لمديرية الأمن وقاموا برشقه بالحجارة ما تسبب في حالة من الكر والفر بين العمال وأفراد الجيش المكلفين بتأمين المقر، حيث تم إطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي في الهواء وتسببت المواجهات في إصابة اعداد من الجانبين كما تسببت القنابل المسيلة للدموع في إصابة الموظفين والعاملين بمديرية الأمن والمحافظة بحالات اختناقات وإغماءات وردد العمال هتافات ضد رجل الاعمال محمد أبوالعينين مالك المصنع وضد الحكومة التي تسانده علي حد وصفهم مطالبين بمحاكمته علي جرائمه ضد العمال.
كان العمل بالمصنع قد توقف أمس بعد أن كان قد عاد منذ يومين بعد توقف الأتوبيسات الخاصة بالوردية الثالثة للعمال بناء علي أوامر «أبوالعينين»،