إيران تنقل يورانيوم مخصبًا لمفاعل أبحاث طبية

 
 
أعلن فريدون عباسى دوانى رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أن كمية جديدة من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% أرسلت إلى مفاعل الأبحاث الطبية فى العاصمة طهران، فى تصريح يشير إلى تمسك إيران بموقفها بشأن نزاعها مع القوى الدولية الكبرى فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم.

 
وقال دوانى لوكالة «مهر» الإيرانية للانباء ان بلاده مستعدة لمواصلة المحادثات، مضيفا «نحن نرحب بالمحادثات فى كل الأحوال، وقد دافعنا بقوة عن موقفنا، وسنظل مستمرين فى المحادثات إلى أن نصل إلى حل منطقى».

 
وعلق دوانى على دعوة نواب إيرانيين الحكومة لدراسة تزويد القوات البحرية الإيرانية وأسطول البحوث بمحركات تعمل بالوقود النووى قائلا «إنه لا مشكلة فى استخدام الوقود النووى فى المنظومة والتقنية البحرية عند الضرورة بعد اتخاذ الحكومة قرارا بهذا الشأن».

 
ونفى دوانى نية بلاده رفع مستوى التخصيب، فى إشارة إلى تصريح لرجل دين طالب برفع مستوى التخصيب من 20% إلى 56% إذا استمرت الضغوط على إيران، وأكد دوانى أنه «ليس لدينا خطط بهذا الشأن، وحتى إن كان لدينا فسننسق أولا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

 
وكانت الحكومة الإيران قد اوضحت ان مفاعل الأبحاث ينتج النظائر المشعة المستخدمة فى علاج السرطان، فى المقابل تعتقد القوى الغربية أن إيران تخزن اليورانيوم المخصب حتى يكون بمقدورها استخدامه فى صنع أسلحة نووية.

 
وتقضى قرارات مجلس الأمن الدولى بحمل إيران على وقف تخصيب اليورانيوم، وتصر إيران على أن التخصيب من حقها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووى. وكانت المحادثات بين إيران والقوى العالمية الست قد انتهت فى موسكو الشهر الماضى دون اتفاق، وقالت إيران إنها مستعدة للتفاوض بشأن التخصيب إلى نسبة 20% التى تقترب بها من نسبة النقاء اللازمة لصنع سلاح نووى.

 
ومن المقرر أن تعقد الجولة التالية (لرابعة) من المفاوضات بين إيران وما يعرف بدول الخمس زائد واحد (أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، وألمانيا) بشأن برنامجها النووى اليوم الثلاثاء فى اسطنبول على مستوى نواب المفاوضين.