الخميس 1 يناير 2026
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الأهلى.. والانتهازية الحمراء

الأهلى.. والانتهازية الحمراء






مخطئ من يتصور أن الأهلى يمكن أن يتمزق أو يحترق أو تنشأ بين جدرانه ثورة غضب تحرق الكيان نتيجة الهزيمة فى مباراة. أو حتى عشر وضياع بطولة أو خمس!!
عندما نتحدث عن غضب - الآن - ضد إدارة الأهلى الغضب هنا نتيجة الاخفاق فى مباراة وضياع البطولة.
.. والغيرة على الأهلى وانتصاراته.. أمر صحى ويصب فى صالح تشجيع الفريق لتحقيق الانتصارات.
كل الغضب الجماهيرى العفوى مطلوب ومبرر خاصة أن تلك الشريحة صاحبة هذا النوع من الغضب ليست معنية بالإصلاحات المتنوعة التى نجح مجلس إدارة الأحمر برئاسة محمود طاهر فى تنفيذها.. بدءًا من استكمال إنشاءات وافتتاح فروع وشراء أرض لفرع جديد.
مرورًا بتجديد أركان أهلى الجزيرة وأهلى مدينة نصر، وتوفير خدمات مميزة تليق بالعضو الأحمر.
الغضب الجماهيرى ضد المدرب والفريق بعد ضياع بطولة الدورى وانعكاس هذا الموسم مبررر ومفهوم. لأن تلك الفئة التى تملأ المدرجات وتجد فى انتصارات فريق الكرة غاية وهدفًا غير مهتمة ولا بوزيها أن محمود طاهر رئيس الأهلى هو الذى قاد عملية تسويق وبيع حقوق البث والرعاية محققًا عائدًا ماليًا هو الأكبر فى تاريخ الأهلى باع حقوق بث الأهلى بـ37.6 مليون جنيه سنويًا والرعاية لصلة السعودية بـ234 مليون جنيه وهو رقم ضعف ما تم بيعه أيام حسن حمدى رئيس الأهلى السابق.
محمود طاهر استغل كل علاقاته المتميزة وفكره فى عملية التسويق وحقق لناديه أكبر صفقة رعاية فى تاريخ الأندية المصرية والأهلي.. لدرجة أن وزير الرياضية م. خالد عبد العزيز قال تعليقًا على تلك الصفقة مجلس محمود طاهر حقق لناديه إنجازًا غير مسبوق وعلينا أن نساعده ونسانده.
■ اتفهم غضب جماهير الأهلى من سوء إدارة المباريات وضياع البطولات وأساند البسطاء من الجماهير ممن يدخرون ثمنًا لتذاكر المباراة على حساب قوت يومهم.. لأن هدفهم واضح.. الأهلى المنتصر والذى يرون أنه العون الأكبر لهم فى مواجهة مشاكل الحياة.
اتفهم غضب البسطاء جماهير الدرجة الثالثة من الأهلوية وهم يرون الأهلى الفرحة المضمونة.. صانع البهجة والسعادة.. لذا اساندهم فى غضبهم المشروع وغيرتهم المؤكدة.
لكن فى نفس الوقت أاندهش من عدد ممن كانوا أعضاء بمجلس إدارة الأهلى السابق والأسبق وهم يقودون حملة ظالمة ضد مجلس طاهر.. مستغلين صحافة مجبرة فى الكتابة عن الأهلى ومشاكله لكى ينفذوا منها إلى الشارع وأعضاء الأهلى فى سبيل ضمان منصب فى مجلس الأهلى القادم.
لم اتعود أن أرى مسئولًا أهلاويًا يلعب لنفسه على حساب الكيان.. لم أشاهد مرة خاسر انتخابات أو خارجها.. يستغل هزيمة لفريق من ناديه أو ضياع بطولة ويقدم نفسه على أساس أنه المنقذ..
لم أر خلال سنوات طويلة مجموعات حمراء تتحرك وفقًا لانتهازية شخصية!!
عضو مجلس إدارة سابق  يطالب بجوزيه.. وآخر يهاجم مجلس إدارة طاهر.. وثالث يحرك مجموعة لبث البلبلة داخل الأحمر بين الأعضاء..
هؤلاء الأهلوية من عينة الانتهازية هم الأخطر على الكيان.. لأنهم وبهذا الأسلوب يرغبون فى تغيير كل القواعد والقيم والتى استمد منها الأحمر قوته.. أسأل حزب الانتهازية الأحمر.. لم اسمع صوت أى منكم فى رأى مخالف أو فى مجرد تعليق على قرار أهلاوى لمجلس حمدى؟
ولم أقرأ سطرًا لأى شخص عضو بالحزب بالصحافة أو كل وسائل الإعلام ولو مجرد تعليق مخالف لأى قرار أو توجه لمجلس حمدي.
كان الشعار المرفوع وقتها الأهلى فوق الجميع.. والأهلى أكبر من انتهازية أو طموح أو طمع الفرد مهما كانت مكانته!!
الآن هم نفسهم اخترقوا الخطر. وكسروا القواعد وحطموا سطورًا حمراء كانت كافية لحماية الأحمر.. وبدأ كل منهم.. يعلق يناقش ويهاجم وهم بذلك على حد قول أحدهم.. يمارسون الديمقراطية!!  وهذا معناه أن محمود طاهر الرئيس الحالى للأحمر منح هؤلاء حبوب الشجاعة ليطل أى منهم ويتحدث ويحكى ويعلن رأيه فى أمور لم يكن يجرؤ على الاقتراب منها.
■ ■ لم أكن اتصور أن أهلويًا خدم الأحمر فى منصب.. أو وظيفة أو حتى بالانتساب.. يقدم هدفه على ناديه..
المحنة الحمراء كشفت عن انتهازية لم يكن أحد يراها فى أشخاص وجعوا دماغنا فى الغناء للأحمر.. مجموعات جديدة يمكنها أن تفعل أى شيء من أجل المناصب والمكاسب الشخصية.. الأهلى عندهم مرحلة للعبور عليها للوصول للهدف!!