السبت 21 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الفيس بوك.. والشائعات

الفيس بوك.. والشائعات






 الشائعة ليست ظاهرة مستحدثة..بل إنها وجدت منذ بدء الخليقة.. استخدمها الإنسان كثيرا لزعزعة الأمن والاستقرار ومحاربة الأعداء بل وهدم كيانات ودول وأشخاص ، حيث أطلقها وصدقها وتأثربها.. فقد أطلقها على مرالعصورمتلونة بملامح كل زمان تظهر فيه.. وفى مختلف الظروف والأوقات سواء فى الحرب أو السلم.
ومصدرالشائعات غالبا ما يكون غيرمعروف.. فعندما يروج شخص شائعة ما وتسأله عن مصدرها يقول سمعتها من فلان أو يقولون كذا دون التحقق من صحة ما يقول.. والشخص المروج للشائعات إما أن يكون حاقدا أو جاهلا أو مستفيدا من ترويج الشائعة وانتشارها.
وفى الوقت الحالى تلعب مواقع التواصل الاجتماعى على الإنترنت دورا كبيرا فى ترويج وتناقل هذه الشائعات بين أفراد المجتمع ..ولهذه الشائعات آثار سلبية كبيرة على أفراد المجتمع نتيجة الطعن والقذف وتشويه سمعة الآخرين.. إلى جانب نشر الفتن.. وكذلك المساس بكرامة الأفراد.. إضافة إلى أنها قد تؤدى إلى التنازل عن كثيرمن القيم والأخلاق الكريمة.
لقد أصبحت الغالبية العظمى من الأفراد تمتلك صفحة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعى المسماة «فيس بوك»..وهذه الغالبية تقرأ أوتنشر أو تتبادل مع الآخرين بعض المعلومات أو الأخبار والصور التى تتعلق بحياة الآخرين.
كل ذلك دون تحقيق أو تدقيق من صحة هذا الخبر أو تلك الصورة أو المعلومة.. لقد أصبحت تلك الوسيلة الإلكترونية الحديثة بابا مفتوحا على مصراعيه لترويج الشائعات والكذب والخداع وبث بذورالفتنة فى المجتمعات وإثارة الرأى العام وزعزعة الأمن والاستقرار.
لذا لابد من مواجهة قانونية لهذه المشكلة الخطيرة .. ويجب الإسراع بإصدار تشريعى قانونى يجرم عقوبة ترويج الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. وأن تتضمن مواد القانون تغليظ العقوبات حول الآثار المترتبة على ترويج الشائعات.. وما تحدثه من آثارعلى المجتمع والأفراد وحياتهم الخاصة.