
كمال عامر
الشباب بين الرياضة والسياسة
فى الجزائر العاصمة على شاطئ النخيل ٤٠ كيلو متراً منها كانت الإقامة ومنها انطلاقات إلى قلعة المشوار وهى تحيط بمنفذ بحرى هو أهم سطور فى تاريخ الدولة حيث كان دخول الاستعمار الفرنسى من تلك المنطقة أو المنفذ البحرى عام ١٨٣٠ وأيضاً كان خروج الاحتلال الفرنسى لبلد المليون ونصف المليون شهيد كنهاية للاحتلال الفرنسى من تلك المنطقة عام ١٩٦٢ وقد دفع الجزائريون ثمنا باهظا من الأرواح والإمكانيات لينتزعوا حرية البلاد ويهزموا فرنسا بعد أن التفت الجزائر حول جبهة التحرير كمقاومة شعبية والاخوة بالجزائر جعلوا منها مكانا سياحيا بينما المكان المحدد للمشهد التاريخى يظل صامدا ويقف شامخا ونكاد نسمع فيه صرخة. من هنا جاء العدو ومن نفس المكان خرج عائدا لبلده بعد كفاح ودماء.
إلى البليدة ومشاهدة عملية للإيجابية على سؤال بشأن ماهية مركز الشباب وما هو دوره والانشطة فى تثقيف الشباب وحمايتهم من التطرّف بكل أنواعه.
جارية زادى رئيس مصلحة الشباب ومركز التسلية بالبليدة استقبلتنا بمكتبها بمنطقة الجزائر بالبليدة.
فى حضور قيادات وزارة الشباب والرياضة وقيادات بيوت الشباب الفيدرالية وفروعها تفقدنا ومجموعة من الشباب المصرى حجرات الأنشطة وقد شرحت لنا مدير المركز ما يقدمه المركز للشباب من خدمات وقد تفقدنا عدداً من الفاعليات والانشطة بالمركز فى القاعة الرئيسية حضرنا اجتماعا لافتتاح لعمل خاص بالجديد فى عالم الكمبيوتر وجوجل.
وقد لاحظت حضور عدد كبير من الشباب والفتيات للفاعلية ودار حوار حول استخدامات جوجل. فى حجرة أخرى وجدت شباب المخترعين وهم يعرضون إنتاجهم مثل عملية شحن الموبايل دون أسلاك أو كابلات ونموذج منضدة من الخشب استخدم فى صنعها بقايا من عصر الزيتون.
وفى حجرة أخرى شاهدنا محاضرات للشباب فى الموسيقى الأندلسية.
المركز يصنع إبداعاً وينشر الثقافة ويفيد المجتمع بشكل عام ويعمل ضمن أجندة تملك الدولة خطط مركزية وتساهم بشكل فعال فى مساندة كل القوى العاملة والمساندة فى تنفيذ خطط الدولة الجزائرية بشكل عام.
الحوار مع القيادات الشبابية بالجزائر ملهم فى ظل تعمق فى التجربة الشبابية وأعتقد أن تشابك الجهود والتعاون بين العاملين هو أهم أسباب النجاح ولاحظت أن جهود جعفر النجار مدير الشباب والرياضة بالبليدة لعبت دورا مهما فى النجاح لتحقيق تنفيذ الخطط
فى بلد المليون والنصف المليون شهيد بكل ولائه مركز التسلية العلمية وهناك دور الشباب للأنشطة وبيوت شباب للإقامة وهى نموذج من بيت الشباب فى مصر.
بينما يختص بيت الشباب للأنشطة بلعبات القتال مثل الكاراتيه والكونغو فو والجيم.
والملاحظ أن الحركة الشبابية بالجزائر تتحرك وسط تجربة هى الأقرب للتوجه الأوروبى بالتخصص فى الاعمال وكل منشأة شبابية تقدم خدمة محددة ضمن خطة عامة وهو أمر يختلف عن مركز الشباب فى مصر والذى يقدم مجموعه من الخدمات المتنوعة تبدأ بالأنشطة الرياضية ملعب وحمام سباحة وبرامج للأطفال ورحلات وحوارات.
وهو هنا يفقد عملية التركيز وبالتالى وحدة مركز الشباب هو وزارة مصغرة.
وقد لاحظت من خلال مقابلات وحوار ونقاش وزيارات عملية بالجزائر أن هناك أهدافاً محددة للحكومة بعدم تسييس الحركة الشبابية الجزائرية وأن الأنشطة التى توفرها الدولة فى هذا الشأن لتحقيق أهداف لتأسيس مواطن وطنى يعمل كإطار لحماية المجتمع بعيدا عن الأمور السياسية معمر الحمداوى مدير مكتبةالورد والبنفسج بالبليدة رافق البعثة المصرية للتعرف على الخريطة الشبابية الخدمية التى تقدمها الحكومة لشباب بلد المليون ونصف المليون شهيد.
فى مركز التسلية العلمية بالبليدة استقبلنا قيادات المركز والمدير العام له وتحدثنا فى الأمور التى تخص الشباب وكيف تصله خدمات الدولة وايضاً تنفيذ الخطط.
وللحديث بقية