الخميس 1 يناير 2026
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
كرة القدم.. والوحدة العربية

كرة القدم.. والوحدة العربية






عن عالمنا العربى .. درسنا أن هناك مقومات تجمعنا .. غير متوافرة إلا لدينا..  تاريخ مشترك أحداثه تضرب البلدان العربية.. لغة .. ديانة.. والموقع..  وهى عوامل مشتركة..  فى أى دولة عربية ستجد أحداثا متشابكة ومتداخلة..
وقد أيقن العالم ومن القدم بأن العالم العربى هو أفضل منطقة تتوافر فيها المقومات النموذجية المطلوبة لقيام الوحدة كل مقومات الوحدة.
وهو ما غرس فى تلك الجهات الفزع.. وبالتالى انشغلت وبكل الطرق فى زرع الفتنة بين بلداننا العربية خوفًا من وضع الوحدة العربية على مائدة التطلعات.. وما زلنا نرى: كيف تقوم دول العالم والكبار منهم فى تأجيج الخلافات العربية العربية..  لدرجة أن حلم العالم العربى انحصر فى مجرد توحيد وجهات النظر بين دولتين أو أربعة تجاه قضية ما وليس المستقبل..
الاستعمار الجديد .. نجح فى تعميق المشاكل والمشهد الحالى ترجمة أو ثمرة لجهود التخريب تجاه وطننا العربى..
..........
كرة القدم هى أهم مقومات الوحدة العربية.. أو على الأقل تلعب دورًا فى الدبلوماسية الشعبية لتوحيد الروئ .. ولأن الأعضاء تشجعها .. أو المهتمون بها يمثلون ٧٠٪ من التعداد السكانى .. لذا من المهم البدء فى استخدام تلك القوة الناعمة المهمة فى الترويج لقيم الوحدة ألعربية .. وأيضًا من خلالها ابعث الرسائل التى تخدم أمن واستقرار البلدان العربية وتطويرها ومستقبلها.
وأعتقد أن المستشار تركى آل الشيخ رئيس رعاية الشباب والرياضة بالسعودية عليه دور مهم فى الترويج من خلال كرة القدم لكل القيم التى تحمى عالمنا العربى ونبذ الخلافات وتأسيس وحدة عربية تبدأ من المدرجات .. بعد أن فشلت كل المحاولات فى أن تكون قاعات السياسيين هى النقطة الأولى .. وقد اتضح أن الخلافات السياسية العربية - العربية عميقة ومزمنة وتحتاج لأموال ومدة زمنية تقاس بأجيال لتحل.. بينما كل عناصر كرة القدم لديها استعداد لتقود السياسة نحو الوحدة العربية.. ومن خلال السلوك فى عمل تعاون بين مكونات الرياضة العربية والذى يجسده ترك آل الشيخ والملاحظ فى تدخله لترطيب الأجواء بالأندية المصرية لتقوم بدورها .. أعتقد بأن الرجل يمكنه استكمال المشوار الذى قطعه المغفور له بإذن الله الأمير فيصل بن فهد وهو أهم شخصية رياضية بل وسياسية تنبه بأن الرياضة قوة ناعمة والأكثر تأثيرًا على الشعوب العربية .. ومن هنا كانت تصرفات وسلوك الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الوظيفية والشخصية تنطلق من رغبته للم شمل العالم العربى .. كان الرجل موجودا وبقوة فى المناسبات العربية مشجعا ومؤيدا ومساندا ومساعدا فى تطوير الحركة الرياضية بشكل عام .. كان مهتما باستقرار مصر وتقدمها رياضيا وسياسيا..
ولأننى كنت مشاركا فى التصور ووضع الخطط الخاصة بهذا التوجه من جانب أمير القلوب وطاقم العمل معه .. لذا كان التصرف مع مصر من جانب الرجل استثنائيا. ساند بلدى بعد حادث البر الغربى الإرهابى.. وأصر على إقامة بطولات عربية فى الصعيد وفى سيناء بعد حادث إرهابى ضرب فندق طابا.
الأمير فيصل بن فهد من خلال لقاءاتى المتعددة معه .. اطلعت على أفكاره.. وهى تحديدا رغبته فى أن تشكل الرياضة وكرة القدم بداية للم شمل الأمة العربية..  ولذا كان تقديمه لكل أنواع المساندة للرياضة المصرية والرياضيين أولا لمحاصرة أى ظروف استثنائية قد تطرأ وتضر بالجماهير.. والرجل استجاب لطلبى بعمل توأمة بين اتحاد الكرة بمصر والسعودية .. وأطلق السوبر المصرى - السعودى ويقام مرتان سنويا.. الأولى بالسعودية بين بطلى الدورى فى البلدين على كأس خادم الحرمين الشريفين.. والثانية بمصر بين بطلى الكأس على كأس رئيس مصر.
مواد التوأمة نموذجية فى التعاون والتكامل وتأسيس وحدة قرار وتطلع للمستقبل..