كمال عامر
مدونة سلوك للإعلام الرياضى
أعتقد أن مصر كلها بتتكلم كورة وبتحب الرياضة. وبالتالى البرامج الرياضية تأتى على قمة أنواع الإعلام الموجودة.
والملاحظ أن الإعلام الرياضى هو الوحيد الذى يتمتع بالحرية الكاملة التامة.. ليس هناك رقيب. أو منظم. لذا عادة ما يحدث منه خروجات. وضحاياه كثيرون.
حرية الإعلام الرياضى عادة ما تتحول لفوضى.. وأمر ضار.. وضحاياه يتنازلون. خوفا من زيادة التصعيد.
فى الإعلام الرياضى. مجموعات تحكم وتتحكم فى خط سيره بدرجة واضحة. وهناك استثناء.
فى الإعلام الرياضى قواعد حاكمة. التعصب فيه عنوانا للشهرة. وعادة ما تظهر آثار تلك الآفة فى الانتخابات. للأندية أو الاتحادات ويمكن الرجوع للكتابات والفيديوهات لنتعرف عن سلوك وتوجهات الإعلاميين.
فى الإعلام الرياضى. ليس هناك محبة. بالتالى. ولا نصائح لمخطئ. بل رصاصات فى صورة كلمات. أو كتابات والضحية كلمة نسمعها ونرددها. وفى الحقيقة ليس هناك مقتنع بها
الإعلام الرياضى من قوته استخدمه البعض لتحقيق مكاسب ليس شرطا أن تكون مالية بل ما أقصده معنوية وشخصية.
فى الإعلام الرياضى. كل حاجة مباحة. ليس هناك أى التزام ويتوقف الاتجاه على المذيع أو المعد أو صاحب القناة أو الصحيفة..
بالفعل هناك رقيب بدرجة ما فى هذا النوع من الإعلام. وهو المصلحة والتى تداخلت بدرجة كبيرة مع مفردات الواجب لذا لا يمكن التفرقة بينها.
الإعلام الرياضى من قوته. ضحاياه يؤمنون بمبدأ، عديها، خوفا من التصعيد وتلقى واتهامات أكثر فيما لو استشعر الظالم بأن هناك من يهدده من المظلوم والذى لم يعد يتمتع بأى عناية أو رعاية. أو وجود جهة تمنحه حقوقه.
بالطبع من خلال الممارسة. أصبح مذيعو البرامج الرياضية - الغالبية منهم - فى هذا النوع من الإعلام أسطوات فى القانون حتى لا يقعوا تحت طائلته.. أو لحماية أنفسهم من الملاحقات القانونية.
وتحت لافتة حرية الرأى وغير المحدودة فى الإعلام الرياضى.. تحدث خروقات واضحة وتجاوزات متنوعة واستخدام حزمة مصطلحات ضارة للملايين.
وأعتقد أن الإعلام الرياضى مسئول عن التعصب. ونشر الوقيعة بين الجماهير وبث الفرقة. خاصة بين الأندية.
لم ألاحظ اتفاق بين الإعلام الرياضى على موضوع واحد.. إنهم مجموعات كل ما تريده أن تشكل ضغطا ما قد بسفر على الاستجابة لرأى ما. ليتخذ منه الإعلامى مبررا على مكانته وقوته فى قائمة التأثير..
الجماهير بدورها أيقنت من هو الإعلامى الذى يدافع عن ناديها ويتعصب فى شتائم المنافس. فذهبت إليه. يعنى لو عاوز تشوف أخبار الأهلى روح القناة دى. أو اقرأ لفلان. بشكل أوضح معظم الإعلام الرياضى أصبح دوره ملاكى لأفراد أو أندية.. أوضح شهرة الأندية جاذبة للإعلام. وهنالك أيضا الإعلانات التى يتحكم بها صاحبها فهو يمنحها لمن يؤيده من مجالس الإدارات أو الأشخاص.. يعنى تأخذ إعلانا. شرط مساندة فلان والهجوم على فلان.. وبالتالى يمكن لأى متابع أن يعلم. مين مع مين.. وهنا القضية أن يتحول الإعلام الرياضى إلى ميلشيات لفرض الرأى ووجهة النظر والأدوات فيها كل الأمور متاحة بما فيها الشتائم فبركة المستندات. الاستعانة بمن يؤيدنى من مجموعة تتفق وقناعاتى ليس شرطا من أجل هدم شخص أو ناد مارق بل قد تكون من أجل المصلحة الخاصة والتى قد تترجم بأى أنواع وأشكال المساندة.
فى الإعلام الرياضى تحول البعض منا إلى صقور فى منظمة التحرير الرياضية.. يفعلون ما يحلو لهم. يساندون وجهة نظرهم يتلونون طبقا لبوصلة المصالح.
فى الإعلام الرياضى. كل الأشياء مباحة. ومتروك للضمير الشخصى والذى عادة ما يكون مستترا.
بالطبع هناك نماذج محترمة فى الإعلام الرياضى ترفض الإسفاف. وتلتزم بأمانة الكلمة وليس لها مصالح ولا تعرف سمسرة الآراء أو التدليس مجموعات لديها تصميم بتوافر العدل فى النقاش حول الموضوعات. اكتسبت مكانة بيننا من الالتزام الشخصى بقيم هم صانعوها. ونجحوا. مكرم محمد أحمد وأ. فهمى عمر وأ. خالد توحيد وم. خالد عبدالعزيز معهم كشريك. مجموعة تبحث عن قواعد أخلاقية تغسل سمعة الإعلام الرياضى مما ألحق به من اتهامات عن طريق.
مدونة للسلوك للإعلام الرياضى. ليكون هناك منصة للانطلاق نحو إعلام رياضى يبنى ولا يحرق.. يعمر ولا يهدم. يقدم لنا أفكارا بحلول. لا يصنع أو يزيد المشاكل. إعلام رياضى يتفاعل مع الجهود المخلصة لبناء البلد والشخصية المصرية. إعلام رياضى مفيد لأتباعه ومحبيه. يزرع القيم الجميلة فى القلوب والتسامح والاحترام لا التعصب.
كل ما أتمناه أن تنجح المجموعة فى تحركاتها. وعملها لتنظيم الإعلام الرياضى.










