الأحد 20 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
والخراب للجميع!

والخراب للجميع!




■ من السهل الحصول على أفكار لحل المشاكل التى تواجه حياتنا فى المرور والإصلاح الاقتصادى والاجتماعى.. ولو حتى عن طريق الاستيراد من الخارج لكن المشكلة الآن هل يمكن أن يبدأ المسئول فى تنفيذ الحلول؟ من خلال ما يحدث يجب أن ننتبه لأن الظروف المعاكسة الموجودة فى الشارع وهى محصلة مجموعة من المواقف السياسية وغيرها بدون شك تؤثر سلبيا على المسئول؟.. مطلوب من سيادته أن يرضى الشارع والمختلفين معه وأصحاب المظاهرات.. وأيضا عدم توافر الأموال سبب فى تباطؤ العمل والتنفيذ!
 
طيب إيه الحل!
 
الحل أن نتفق كمصريين ولو مرة واحدة منذ الثورة على مجموعة من المبادىء منها «ضرورة دفع عجلة التنمية.. والاصلاح.. لأن الموقف الحالى لو استمر هكذا لن نجد الطعام وليس الخراب للجميع!!
 
ولا أعتقد أن أى مصرى مهما كانت اتجاهاته الفكرية أو قناعاته لديه أى رغبة فى أن يلحق الخراب بمصر، لانه فى هذه الحالة لن ينجو أحد مهما كانت ثروته!!
علينا جميعا أن ننتبه أن استمرار الوضع المالى المتأزم الحالى بهذا الشكل يعنى ثورة جياع خلال عام على الأكثر.. وقتها لن يسلم صاحب سيارة أو عمارة من الضرر.. ولا حتى ثورى أو فلول أو إخوان.. من هنا يجب على القوى السياسية أن تجد لنفسها مساحة للاتفاق.. ليس من المعقول أن يصمم كل طرف بالاستحواذ على النصيب الأكبر من التورته الثورية.. كفى خرابا.. الناس عاوزه تشوف ثمرة الثورة.. الديمقراطية قد تخدم المثقفين والحرية للمظلومين والطعام هو اللغة الأهم عند المصريين.
 
■ تعالوا نتفق البلد فى حاجة للعلاج.. ولا يمكن أن يكون لكل قرار ثمنا زمنى طويل قبل اقراره.. بالفعل هناك قرارات عشوائية وغير مدروسة ومتسرعة ولامتصاص الرأى العام على حساب المصلحة، لكن ما يدفع المسئول لذلك هو الضغط وأسأل: هل يمكن أن ترفع الضغوط عن المسئول لما لا وليكن لفترة يعقبها تقييم!
 
■ مصر فى حاجة للجميع.. الإخوان المسلمين لا يمكن أن يفعلوها وحدهم.. إذا عليهم جذب الجميع لهم وليس العكس.
 
■ المجلس الاستشارى للرئيس مرسى مجموعة علاقات عامة.. إلى أن يثبت العكس.. برغم أنها خطوة غير مسبوقة بأن يتم الاعلان عن المستشارين أو المساعدين لكن الإعلان لا يكفى للتجميل.. المهم أن يلعب دوراً فى تحصين القرار بعد دراسة معمقة.. بعد الاضرار التى لحقت بالجميع من التسرع بقرارات اتضح انها غير دستورية.
 
> القوات المسلحة والشرطة فى سباق لتطهير سيناء فى نفس الوقت فريق رئاسى يذهب الى سيناء للتحاور مع رءوس القبائل هناك والفريق يضم رموزا دينية متخصصة بأمور الجهاد وطريقة تفكير الاسلاميين المتمردين على إدارة الحكم.. ولا أعلم لماذا لم تفعل الرئاسة هذا الأمر طالما أن بيدها منع قتل الضباط والعساكر المصريين.. ثم لماذا لا يتم الكشف عن حقيقة الذين قتلوا المصريين فى رفح.. أخبار متسربة ومتناقضة وغير شافية للعقل.. أرواح المصريين لا يمكن المساومة عليها أو التلاعب فيها ولا استغلالها لصالح تمرير رسالة سياسية أو حزبية من هنا إلى هناك.
 
■ أمريكا لها مصالح فى كل العالم.. من حقها أن تستغل وتناور وتلعب بكل طريقة وهى لا تنجح فى ذلك الا لو وجدت من ينفذ لها مطالبها وهو ما يحدث فى مصر.. لا تلوموا الأمريكان بل من وقع معهم اتفاقية لسرقة مستقبل المصريين!! هذه النظرية صالحة قبل وبعد الثورة.
 
■ عندنا حاجات غلط.. وجرائم أخلاقية فى العمل والشارع وحتى فى صناعة مستقبل البلد وفى التعليم والصحة لكن كيف نبدأ فى العلاج عملية معقدة تحتاج لعمليات جراحية.. لكن أين الجراح.. لا أحد يملك الجرأة على شق بطن ليس مواطن.. بل تسارع لزرع ماسورة غاز.. عملية يجب ألا تستمر.
 
■ عندما كتبت مشيداً بالداخلية ورجال الشرطة.. فعلت ذلك لإيمانى بدور جندى وضابط الشرطة فى حماية شخصى وأولادى وسكنى بل ومستقبلى.. رجل الشرطة شريك أساسى لى.. يجب احترامه وتقديره بقدر ما يقدمه لى ولبلدى من خدمات جليلة أقلها حياته ثمنا لكى أنعم بالأمان وانتقل دون مطواه فى جانبى من بلطجى لسرقة سيارتى أو منزلى أو حياتى.. بداية الاصلاح أن نبدأ فى تقييم عطاء المواطن.. والجندى جيش أو شرطة والضباط هما عيون بلدى الساهرة على حمايتها.
 
■ التعليم والصحة.. من يجرؤ على فتح الملف.. الحلول فى دراسات موجودة منذ سنوات.. لكن الإرادة غائبة والفلوس أيضا ستظل حياتنا هكذا مكتوب على البسطاء أن يعانوا مع الثورة وقبلها.