بريطانيا قد تجرى استفتاء ثانياً شرط ضبط الهجرة
الأنباء
لندن - وكالات الأنباء
أعلن وزير الصحة البريطانى جيريمى هانت، أن المملكة المتحدة قد تجرى استفتاء ثانيا على عضويتها فى الاتحاد الأوروبى إن أبرمت اتفاقا مع الاتحاد يسمح لها بالسيطرة التامة على حدودها.
وقال هانت فى رسالة نشرتها صحيفة «ديلى تليغراف»، إن «رئيس الوزراء الذى سيخلف ديفيد كاميرون يجب أن يمنح فرصة للتفاوض مع بروكسل قبل أن تتقدم بريطانيا بطلب الانسحاب من الاتحاد الأوروبي».
وأشار هانت إلى إمكانية طرح أى اتفاق بشأن الهجرة على الشعب البريطاني.
من جهته، استبعد وزير المالية البريطانى جورج أوزبورن ترشيح نفسه للمنافسة على خلافة رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، بسبب دعوته القوية للبقاء فى الاتحاد الأوروبى.
وكتب أوزبورن فى صحيفة «تايمز» إنه «ليس من طبيعتى أن أفعل أشياء بغير حسم، بذلت كل ما بوسعى فى حملة الاستفتاء. آمنت بهذه القضية وسعيت جاهدا من أجل ذلك».
وقال « فى حين أقبل تماما نتيجة ذلك فإننى لست الشخص الذى يوفر الوحدة التى يحتاج إليها حزبى (المحافظين) فى هذا الوقت».
وتعانى الحكومة البريطانية من تعرضها لضغوط لملء الفراغ الذى تركه إعلان كاميرون الاستقالة بحلول أكتوبر المقبل بعد أن تجاهل البريطانيون نصائحه وصوتوا لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبى فى استفتاء الأسبوع الماضي.
فى غضون ذلك، رفض الأوروبيون بشكل قاطع إجراء مفاوضات غير رسمية قبل تقديم لندن طلب الانسحاب.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل «نحن متفقون فى هذا الشأن، لا مناقشات رسمية أو غير رسمية حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بدون طلب خروج من الاتحاد على مستوى المجلس الأوروبي».
وأضافت «سنقدم اقتراحا إلى زملائنا» رؤساء دول وحكومات البلدان الأخرى الأعضاء فى الاتحاد «لإعطاء دفعة جديدة» للمشروع الأوروبى «فى الأشهر المقبلة». وأكدت أن الاقتراح سيشمل تحقيق تقدم فى مجالات «الدفاع والنمو والوظيفة والقدرة التنافسية».
فيما طالب نايجل فاراج زعيم حزب «استقلال المملكة المتحدة» وأحد الداعمين الرئيسين لحملة «بريكست»، بأن يصبح يوم الاستفتاء الذى جرى فى 23 يونيو عيدا للاستقلال.
وقال: «الاتحاد الأوروبى يخسر. الاتحاد الأوروبى يموت. آمل أن نكون قد أسقطنا الحجر الأول من الجدار. وآمل أن يكون خروج بريطانيا هو الخطوة الأولى لتكون دول أوروبا ذات سيادة».