«حياة كريمة» تعيد الحياة لقريتى سليمان وبلال بالبحيرة

محمد عيسوي
البحيرة : محمد عيسوي
افتقدت قريتا بلال بن رباح وسليمان بمركز النوبارية بالبحيرة على مدار السنوات الماضية العديد من الخدمات والمرافق العامة إلا أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية قام بإدراجهما من القرى الأكثر فقرا فى مبادرة الرئيس حياة كريمة لتعم وتسود الفرحة على الأهالى بعد أن كانت فى طى النسيان وذلك بعد علمهم أن المبادرة ستوفر سكنا كريما ومواصلات وصرفا صحيا وخدمات صحية وتدريبا وتشغيلا من خلال مشروعات متناهية الصغر.
يقول عمران بدر أحد أهالى قرية سليمان جئت إلى قرية سليمان عام 1997 بعد أن حصلت على 5 أفدنة ضمن مشروع الخريجين فى ذلك الوقت إلا أننا فوجئنا بالقرار أن القرية ستدخل ضمن مبادرة الرئيس السيسى التى ستساهم فى سكن ومد وصلات مياه وصرف صحى وخدمات صحية.
وأشاد خميس أبو سنة بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بإدراج القرية ضمن مبادرة «حياة كريمة» بعدما عانت القرية من انعدام الخدمات والمرافق وانقطاع المياه والكهرباء بشكل مستمر والطرق المتهالكة.
من جانبه قال محمد عبد القادر رئيس الوحدة المحلية لقرية أبو بكر الصديق: إن قرية سليمان هى إحدى قرى شباب الخريجين التابعة لجهاز الخريجين ومراقبة طيبة للتعاونيات وجهاز التعمير ومساحتها 4 آلاف فدان وعدد سكانها 6 آلاف نسمة ويوجد بها خدمات وهى : مدرسة تعليم أساسى ومركز شباب ومعهد دينى تحت الإنشاء ابتدائى وإعدادى وثانوى وسوق تجارية وجمعية تنمية مجتمع والاحتياجات وحدة صحية وصرف صحى ونقطة شرطة ووحدة شئون اجتماعية ومكتب للتموين.
أما قرية بلال بن رباح فهى إحدى قرى شباب الخريجين وبها 12000 ألف فدان وعدد السكان بها 5 آلاف نسمة ويوجد بالقرية مدرسة يابانى لا توجد فى قرى أخرى وسوف يتم إنشاء بها مكتب تموين ونقطة شرطة.
حيث جددت مبادرة»حياة كريمة» الأمل لدى أهالى قرية «بلال بن رباح» أفقر قرية بمركز النوبارية ويعمل جميع سكانها فى مهنة الزراعة بالمزارع الصحراوية.
واستقبل أهالى قرية «بلال بن رباح» التى تبعد نحو 20 كيلو عن مدينة النوبارية مبادرة الرئيس السيسى بفرحة عارمة عقب تجاهل المسئولين بالمحليات خلال العشرون عاما الماضية حتى تم إدراجها اسم القرية ضمن أفقر 100 قرية ضمن المرحلة الأولى للمبادرة للبدء فى تطويرها والعمل على تنميتها وتوصيل المرافق الخدمية لها.
يقول حمادة عطية من أهالى قرية بلاح بن رباح أن جميع السكان بالقرية من متضررى المشروع القومى لشباب الخريجين فى عهد الرئيس «الأسبق» محمد حسنى مبارك، مشيرا إلى أنه تم منح كل متضرر قطعة أرض مساحتها تصل فدانين ونصف الفدان ومنزل على مساحة 100 متر مربع وذلك خلال عام 1997.
مضيفا قدمت أنا وشقيقى من محافظة سوهاج للعمل فى المزارع الصحراوية وأقيم بقرية بلال بن رباح التابعة لقسم شرطة غرب النوبارية منذ نحو عشرين عاما، مؤكدًا إن القرية سقطت نهائيا من حسابات المسئولين بمحافظة البحيرة أو الهيئة العامة للتعمير والمجتمعات الجديدة حيث إننا حائرون بين تعدد الجهات التابعين لها.
وأوضح محمود على أن قرية بلال بن رباح من القرى التى سقطت من حسابات المسئولين وأصبحت خارج نطاق الخدمة لافتا أن القرية يقطن فيها نحو 4 آلاف و540 مواطنا وأن نسبة الفقر بالقرية تصل 80% من سكان القرية تحت خط الفقر.
وتابع عوض أن المنازل بالقرية عبارة عن جدران بالطوب الأبيض مسقوفة بالأخشاب والحطب والبوص يعلو السقف مشمع من البلاستيك لحمايتنا من أمطار الشتاء والشوارع غير ممهدة تماما والوحدة الصحية التى تم تشيدها منذ سنوات مغلقة وتحولت لأطلال وتساقطت نوافذها وأبوابها ولا يوجد بها أطباء.
وتستطرد فاطمة محمد مقيمة بقرية بلال بن رباح إن الحياة بالقرية صعبة للغاية فى ظل تدنى الحالة المعيشية للأهالى بالقرية لافتة إنى أقيم بالقرية منذ 12 عاما وقدومى إلى قرية بلال بن رباح مع زوجى من مدينة المنصورة للعمل فى المزارع الصحراوية.
وتابعت فاطمة محمد انفصلت عن زوجى بعد عام من الإقامة بقرية بلال بن رباح وتركنى وعادة مرة أخرى لمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية حيث استأجرت منزل بالقرية بمبلغ 450 جنيها والعمل بمدرسة القرية للتعليم الأساسى لتربية أولادى الأربعة، مشيرة إلى أن راتبى 1020 جنيه أسدد من خلالها الإيجار الشهرى للسكن هذا بالإضافة إلى تسديد قرض بقيمة 600 جنيه.
ومن جانبه أكد راضى عمار رئيس مدينة أبو المطامير أن قريتى بلال وسليمان تابعين لقرية أبو بكر الصديق وهى خاضعين لمركز أبو المطامير وسوف تشهد تلك القرى نقلها حيث يوجد بها جميع المرافق وقرية بلال بالأخص يتم إنشاء بها مدرسة يابانى سوف تؤدى إلى نقلة بالقرية وبها جميع الخدمات.
أما قرية سليمان سوف يتم تطوير المستشفى ويتم الآن إنشاء معهد أزهرى وان جميع القرى الموجودة التابعة للخرجين يوجد بها جميع الخدمات مثل الوحدات الصحية والجمعيات الزراعية ومدارس وجمعيات زراعية وان مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى سوف تقدم الخدمات ومثل على ذلك مدرسة يابانى بقرية آدم بالظهير الصحراوى بمدينة النوبارية.
هذا وقد أعلن اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة عن توزيع عدد 400 بطانية بقرى سيدنا سليمان وبلال بن رباح بمدينة النوبارية على الأسر الأولى بالرعاية بالتعاون والتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعى والجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدنى.