الخميس 1 يناير 2026
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المجانين!

المجانين!

نتذكر المشهد الشهير من فيلم رد قلبى عندما صمت أفندينا (الفنان أحمد علام) بعد أن استمع لكلام عبدالواحد الجناينى (الفنان الكبير حسين رياض) معتقدا أنه لم يسمع جيدا ما يقول فى بادئ الأمر والذى ظن أنه جاء لسبب آخر كطلب نقود أو غيره.. لكنه بالفعل يطلب يد ابنته الأميرة إنجى إلى ابنه على الذى توسط له هو بنفسه ليدخل الكلية الحربية.. إلا أنه وبعد أن يتأكد مما يقول يؤكد على الفور أنه «مسكين» وأنه «اتجنن» ثم يأمر فى الحال بإحالته إلى مستشفى الأمراض العقلية! كنا نأمل أن نمنح الفرصة لكى نقترب من بعض قرود وأراجوزات قنوات إعلام المخابيل فى الدوحة وأنقرة وأن ندور حولهم وهم يتحدثون وكيف يرون أن الرئيس السيسى وهو يغير وجه سيناء بتنمية أسطورية غير مسبوقة يبنى بها مدنا جديدة ويعدها للزراعة وللصناعة بعشرات المصانع الجديدة التى مهد التعامل معها من رجال الأعمال بتحويل أرض مهجورة إلى مطار دولى اسمه المليز يسر سبل الانتقال منه وإليه عبر مئات من الكيلو مترات الجديدة والتى أنشأ لكل ذلك الأنفاق الجديدة التى جعلت عدد نقاط العبور إلى سيناء إلى سبعة عشر نقطة بعد أن كانت نقطتان عند أحمد حمدى وكوبرى السلام... نقول كيف يرون فى هلاوس سمعية وبصرية أنه بذلك يهدر أموال المصريين! كنا نأمل أن تتاح لنا الفرصة لنقترب منهم وهم يقولون إن مشاريع مدينة الأثاث والمليون فدان والصوب الزراعية والمدن الجديدة الممتدة بطول مصر وعرضها من رفح الجديدة فى أقصى شرق البلاد إلى العلمين الجديدة فى أقصى غرب البلاد إلى غرب قنا وتوشكى الجديدة فى أقصى جنوب البلد غرب البلاد مرورا بباقى المدن والمشروعات العملاقة كجبل الجلالة والمنصورة الجديدة وغيرها إلى المثلث الذهبى جنوب شرق البلاد.. نقول كنا نأمل أن نقارن  بينهم لنعرف كيف يرون كل ذلك إهدارا لأموال المصريين ومتاجرة بأحلامهم؟! وهكذا.. كنا نأمل أن نفعل الأمر نفسه مع كثير من الموضوعات التى نراها على هذه الشاشات ونرى معها العجب العجاب إلا أن التخيل واحد وهو رغبتنا فى تأمل هؤلاء.. ولحظات صمت.. ثم نسأل كلا منهم عما إذا كان قال ما قال فعلا.. ثم نقترب من كل واحد منهم.. ثم نقول «:مسكين» ثم نطلب مستشفى المجانين لكل واحد منهم.. وعلى الفور إلى هناك حيث المكان الطبيعى لمعتز مطر ومحمد ناصر وأيمن نور وغيرهم وغيرهم!