الجمعة 1 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المجرم.. والمتواطئ!




بعد يوم من كشف مجلة الاهرام العربى عن اسماء وصور القادة المنفذين لعملية رفح اللى راح ضحيتها 16 جندى مصرى من عيالنا، واللى اكدت فيه المجلة ان اللى قتل اولادنا هما جهاديين من حركة حماس، خرج محمود الزهار، القيادى الحمساوى البارز وعضو مكتبها السياسى بتصريحات فيها شتى الوان المراوغة، وبقول مراوغة لان التصريحات عايمة ولوشت فى كل حتة إلا موضوع اسماء منفذى جريمة رفح، الزهار مهوبتش ناحيته لا من قريب ولا من بعيد رغم انه بيتهم حماس بالاسماء بقتل المصريين انتقاما من الجيش على هدم الانفاق، الا ان "الزهار" قعد يلف ويدور ويقول كلام انشا من نوعية (حماس حريصة على امن مصر)، اضافة الى تهرّبه من الرد على الاتهامات بتلميحه (لن ندخل فى صدام لفظى مع احد)، فى الوقت اللى المفروض اول حاجة يعملها انه يخرج ينفى الجريمة دى من جذورها - نفى قاطع - عن حماس، وان يؤكد ان حماس عمرها ما تقتل المصريين، لكن "الزهار" معملش كده ودا بياكد ضمنيا ان حماس فعلا هى اللى دبرت المذبحة ضد اولادنا فى رفع، والا كان نفى.
 
على الجانب التانى اطرح سؤال، اذا كانت صحيفة تعتمد على جهود الصحفيين فى جمع المعلومات قامت كشفت مين دبر حادث قتل اولادنا فى رفح، ازاى الرئيس موصلوش المعلومات دى وهو تحت إيدين مخابرات عامة وامن قومى وامن وطنى ومخابرات حربية -وغيرها من اجهزة المخابرات الاخرى!! - ازاى الرئيس موصلتلوش المعلومات دى؟!!، ولا المعلومات وصلتلوا فعلا وماخدش اجراء؟؟، ولا المعلومات دى من الاساس مش صحيحة؟؟، هل من مجيب؟
 
مصر عند المصريين اغلى من اى شئ فى الدنيا، واللى يمس عيلنا ناكله بسنانا ونجيب مصارينه من جوا؟، دا فحوى الكلام اللى قاله الرئيس ضمنيا فى تعهداته بانه هيجيب حق عيلنا اللى ماتت غدر فى رفح، وقال انه مش هيسكت الا لما يقدم الجناة للمحاكمة فى اقرب وقت....!، انتوا قولتولى عدى كام شهر على الحادث ولا حس ولا خبر عن التحقيقات؟
 
فى علامات استفهام كبيرة حولين علاقة مصر الاخوان بغزة حماس، خصوصا مع وجود ترديدات قوية عن وجود ضغوط بتمارس على اجهزة التحقيق للافراج عن السبع فلسطينيين اللى تم الاقبض عليهم ومعاهم خرايط لمواقع سيادية فى مصر ودخلوا لاراضينا بطريقة غير شرعية، الضغوط بقى بتتم من حماس ولا الرئيس ولا المرشد مش فارقة كله واحد، واللى مش معلوم لحد اللحظة دى ايه الهدف من الضغوط دى ومن المستفيد؟، ولا مفيش ضغوط من الاساس؟، هل من مجيب؟
 
لفت نظرى برضه فى تصريحات "الزهار" التخبط والتضارب الواضح فى كلامه لما علق على الانفاق الممتدة من غزة لسيناء وقال: "ان الانفاق دى عمل فردى، ومش معمولة بقرار من حركة حماس، وان كل نفق له صاحب"، لكنه رجع وقال فى نفس التصريح: "اى حاجة بتمر فى الانفاق دى بتتفتش مننا وان حماس مسئولة عن كل حاجة بتعدى من الانفاق" (!!!)، وهنا السؤال، يعنى الانفاق دى تبعكم ولا مش تبعكم؟
 
الجيش المصرى قام بحملة قوية على الانفاق فى غزة بعد ما رصد استخدام قوى وموسع لها ضد الامن القومى المصرى، ودا اللى اللهب غضب حماس ضد مصر، وطول السنتين اللى فاتوا واحنا مابنسمعش سيرة الانفاق اللى فى سيناء غير بكل شر على مصر والمصريين، يبقى الانفاق دى لازم تتقفل، لانها غير شرعية، وحماس لازم يتم التعامل معها بحسم لانها حركة، غير شرعية، والرئيس لازم يكون له رد حازم على كل الترديدات دى بشكل قاطع، لانه رئيس شرعى. لحد امتى هنقف نتفرج على كل ده من غير ما يكون فى تحرك يوقف المهازل دى؟       
 
                      
                                                                المحرر