احمد رفعت
السافل!
وكان افتتاح «برنيس» موضوع الحلقة.. كانت عيونه زائغة وذهنه يبدو شاردا وابتسامته فى أشد اصفرارها منذ عرفنا طلته الخبيثة الشريرة.. وبعد تردد بدا واضحا راح يهاجم افتتاح القاعدة العسكرية المصرية الجديدة على البحر الأحمر.. هى من وجهة نظره لا قيمة استراتيجية لها.. وهو لا يعرف سبب انشائها وانفاق كل هذه الاموال عليها!! ثم لا يقول لنا المبرر الموضوعى لذلك.. بل كالمجنون يتوقف عن لقطات من الافتتاح..فمرة يسأل عن شخص يصافحه الرئيس.. ويسأل على الهواء فربما انقذه فريق إعداده وأبلغه.. ويتحدث مع مشاهديه عن الأمر نفسه ولا نعرف هل كان ينتظر إجابة منهم أم لا..كل ما نفهمه أنه لا إجابة عنده وان الموضوع أبسط اصلا من التوقف عنده.. لكن الحقيقة أنه يفكر فيما سيقوله بعد هذه اللحظات.. لا أكثر ولا أقل! ثم يجد أن ذلك كله الذى يفعله على الهواء لا يجدى.. فينقل الحديث إلى منطقة أخرى وأن القاعدة قديمة وأن أصل تسميتها كذا وأول من استخدمها هو فلان فى العصر الفلانى وينسى وهو يفعل ذلك اقراره أن المنطقة استراتيجية وأن حكاما سابقون لمصر أدركوا ذلك وهو ما يؤكد صحة قرار الرئيس السيسى وليس العكس! ماذا تعنى هذه السفالة المسماة تجاوزا إعلاميا؟! تعنى أن الهلفوت المقصود تلقى تعليمات بالتهجم على القاعدة وما ظهر وما خفى من امكانياتها.. وأن التعليمات من المخابرات التركية أو «القطرية» لا تقبل الرفض أو المناقشة وأن التعليمات أوقعت الهلفوت المقصود فى حيص بيص فما كان إلا ما تابعناه من خليط من الجنون والحقارة والسفالة على الهواء! أفضل وسيلة لقياس صحة أو خطأ قراراتك أن تنظر على ردود الأفعال بشأنها فى عين عدوك! وقد نظرنا وتأكدنا كم كان قرارا عظيما افتتاح «برنيس» وبالمستوى الذى ظهرت عليه!










