
احمد رفعت
سيناء للأبد!
العودة الحقيقية لسيناء تقتضى منع أسباب تهديدها.. ومساحة شاسعة من الأرض تعادل ٦ أمثال قطر مثلا بسواحل على مياه إقليمية ودولية يسكنها عدد قليل من السكان ستبقى مهددة.. والحل يبدأ بالسؤال: لماذا تبقى سيناء محدودة السكان؟ الإجابة ببساطة لأنها خالية من سبل الحياة والإقامة فيها من غير أبنائها.. والحل؟ فى تعميرها وخلق مجتمعات جديدة تملك كل مبررات وأسباب الإقامة فيها.. وهذا كان - كان - يتطلب توفير مياهة عذبة للشرب والزراعة وكان يتطلب بناء مجتمعات عمرانية جديدة تستوعب أعداد كبيرة من المصريين الراغبين من العيش على أرض الفيروز وهذه المجتمعات ليست جامدة مجهزة فقط كأربعة جدران تأوى سكانها وحسب بغير خدمات أخرى أساسية وترفيهية فكان لابد أن تضم هذه المجتمعات المسجد والكنيسة والنادى والمتجر والمدرسة والمشفى والسينما ولكن هذا يتطلب أيضا توفر فرص عمل ليعمل هؤلاء بها وإلا غابت فرص الإقامة هناك والأخير يستدعى مشروعات فى كل اتجاه وفى كل المجالات وهذا أيضا يتطلب أن تتيسر سبل الانتقال من سيناء وإليها فلا يصح أن يكون الذهاب إلى قدس أقداس المصريين مرهقا يستغرق الوقت والمال والجهد ولا زيارة الأهل فى محافظات مصر يشكل العبء نفسه.. فكان ضروريا شق الطرق وحفر الإنفاق وإقامة الجسور وإعادة فتح بعض نقاط العبور! كل ما سبق تحقق ولله الحمد.. وتحول من خيال إلى واقع ومن أحلام إلى حقيقة.. وبما يجعلنا نقول مطمئنين أن سيناء فى حضن الوطن وللأبد!