الإثنين 1 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الجزيرة تتجاهل مأساة بنات قطر!

الجزيرة تتجاهل مأساة بنات قطر!

فضائح النظام القطرى تملأ سماوات الدنيا كلها إلا سماء قطر، وفضائح بعض المسئولين القطريين تتداولها أغلب المحطات الفضائية العالمية إلا قناة الجزيرة وتوابعها ودلاديلها فى أسطنبول ولندن!!



لن تجد على شاشات هذه القنوات أى خبر أو كلمة أو تعليق أو مناقشة لفضيحة قطرية باتت حديث الدنيا كلها!!

حتى مجموعة قنوات «بى.إن.سبورت» لم تقترب أو تسمع بفضيحة رئيسها «ناصر الخليفى» الذى بدأت محاكمته منذ أيام بتهمة الفساد والرشاوى والاحتكار تعود إلى عدة سنوات مضت!!

ولم تتحدث الجزيرة أبدا عن الفساد الذى نتج عنه اسناد بطولة كأس العالم القادمة إلى قطر، وماذا دفعت قطر فى الخفاء لمسئولى الفيفا حتى يحصلوا على حق تنظيم البطولة!!

ولم تتحدث الجزيرة ولا مرة عن الاعتصامات والاحتجاجات التى قام بها آلاف العمال الأجانب الذين استقدمتهم قطر لبناء وتشييد الأبنية والاستادات الرياضية!

والظروف القاسية التى يعملون فى ظلها وتأخر صرف رواتبهم وعدم تلقى العلاج اللازم لمن يصاب منهم!!

تترك الجزيرة كل هذا لننشغل بقصة هروب فتاة عربية من بلدها إلى أوروبا وتخصص عشرات الساعات عبر برامجها ومداخلات المشاهدين لإدانة القمع، وغياب الحريات وانتهاك حقوق النساء فى ذلك البلد أو ذلك القطر!!

لكن الجزيرة تجاهلت عن عمد ومع سبق الإصرار والترصد قصة الفتاة القطرية الشابة «نوق المعاضيد» صاحبة العشرين عاما، والتى طلبت حق اللجوء السياسى فى المملكة المتحدة!!

ولم تكتف القناة القطرية بذلك بل راحت تفضح ممارسات النظام القطرى فى عدة فيديوهات تناقلتها الفضائيات العالمية، كما كتبت عشرات التغريدات تشرح فيها ما تعرضت له وتتعرض له أيضا النساء فى قطر وقالت:

لا يمكننى العيش هنا بحرية تامة إذ ثمة قيود تفرضها البلاد على الفتيات كالمنع من السفر إلا بتصريح والمنع من قيادة المرأة للسيارة وعدم السماح للقطريات بالعمل إلا بموافقة ولى الأمر.

وهناك أيضا قصة الفتاة القطرية «عائشة القحطانى» التى هربت إلى لندن، وكانت صحيفة «صنداى تايمز» قد كشفت تفاصيل مذهلة عن قصة معاناتها وهروبها وكيف حاول بعض المسئولين القطريين الاتصال بها وكانوا يؤكدون لها بأنه لن يحدث لها مكروه إذا عادت معهم، وتقول: كانوا يريدون أن أغلق فمى إذا عدت سأذهب إلى السجن أو ستقتلنى عائلتى.

وتضيف: أن المرأة فى الدوحة هى إنسان من الدرجة الثانية والناس ليسوا أحراراً فى الكلام والعنف المنزلى غير مجرم ودم النساء رخيص فى بلادنا.

وما خفى كان أعظم، ولم تكن قصة «نوف» و«عائشة» إلا مثال على كذب ونصب وفجور قناة الجزيرة.