الإثنين 1 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
عاصم حنفى ومحطته التليفزيونية!

عاصم حنفى ومحطته التليفزيونية!

أعتز بصداقة وزمالة أخى الكبير والصديق الرائع «عاصم حنفى» الكاتب الساخر الرائع لأكثر من أربعين سنة، كاتبًا متميزًا، ساخرًا فى كل وقت، لا يعجبه الحال المايل وخاصة عندما يتحول إلى مشاهد تليفزيونى.



ولعل ميزة «عاصم حنفى» أستاذنا أنه يكتب كما يتحدث نفس البساطة والسحر والجاذبية، ولا يترك لك فرصة الحديث أبدًا فهو ملك القعدة، هو يتحدث ونحن نستمع! هو وحده الذى يتحدث بمتعة وشغف!

أظن أن عاصم يحلم بمئات الألوف وربما الملايين يتابعونه وهو يتحدث ويشاهدونه فى بث مباشر وأظن أن لهذا السبب وحده قرر عاصم حنفى أن يؤسس  قناة فضائية يتلافى فيها عيوب معظم القنوات، بل إنه أعد دراسة جدوى مهمة نشرها فى مقاله البديع «مذيع بلاد بره، على صفحات «روزاليوسف» الأسبوعية.

صدمنى مقال عاصم فلن أصبح أنا أو زملاءه من مذيعى محطته على الإطلاق، ويشرح «عاصم» ذلك قائلاً: المذيع بالذات ضيف دائم على الأسر والعائلات يحدثهم ويقدم لهم صورًا متحركة من العالم حولهم، يسهرون معه ويدير الحوارات واللقاءات من أجلهم ولهذا لابد أن يحظى بالقبول والاحترام على اعتبار أنك الضيف الأوحد على موائدهم!

وفى فرنسا التى أعرفها جيدًا يقوم التليفزيون فى كل عام بإجراء استطلاع للرأى العام عن أحب المذيعين إلى قلوب الجماهير، ومعرفة رأى جمهور المشاهدين فى البرامج التى تعرض أمامهم، وهى استطلاعات حقيقية يستفيد منها التليفزيون فى استجلاب مذيعين جدد أو للتخلص من الوجوه القديمة التى زهق منها الجمهور، وياويله المذيع أو المذيعة التى تشير استطلاعات الرأى إلى سماجته أو لافتقاده للحضور أو إلى الجفاء والبرود والفزلكة فى أسلوب الكلام وطريقة تقديم البرنامج!

لا يعرفون فى تليفزيونات بلاد برة المذيع الغلس الذى يفتقد الحضور والقبول أو المذيعة المتعالية التى تكلم الجمهور من طرف مناخيرها، أو الجاهلة التى تحاول أن تفرض رأيها ووجهة نظرها على الضيف وجمهور المشاهدين فى البيوت.

ولم يكتف «عاصم» بهذه الشروط القاسية بل يضيف: وفى العقود التى يوقعها المذيعون والمذيعات مع التليفزيون هناك بند واضح صريح يتيح للتليفزيون رفد حضرة المذيع الغلس الذى تشير استطلاعات الرأى إلى تراجع شعبيته وهو نفس البند الذى يتيح للمذيع أو المذيعة تقاضى العلاوات المحترمة كلما أكدت استطلاعات الرأى أنه يحظى بالقبول والمشاهدة.

المسألة تخضع للعرض والطلب والمذيع هو نوع من السلعة لا يمكن فرضها على جمهور المشاهدين دون أن يحظى بالقبول ولا تنسى أبدًا أن المعلن يفضل المذيع الوسيط الذى يقنع المشاهد بإدارة المؤشر إلى قناة بالذات تحظى بالقبول والمشاهدة.

انتهى مقال عاصم ولقد علمت من مصادرى الخاصة أنه بدأ بالفعل فى اختبارات شديدة القسوة للمذيعين والمذيعات حتى تظهر محطته الفضائية على سنجة عشرة ويا عزيزى.. «عاصم.. أتمنى لك التوفيق»!!