الأحد 7 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اجتماع إفريقى لبحث الأزمة..وأمريكا وبريطانيا يجليان الرعايا رعاياهما

قوات «تيجراى» تزحف نحو أديس أبابا وحكومة «أبى أحمد» تعلن حالة الطوارئ

أعلنت الولايات المتحدة عبر سفارتها فى أديس أبابا أنها قررت إجلاء الموظفين غير الأساسيين وعائلاتهم بسبب تصاعد النزاع، وكانت واشنطن قد حذرت فى وقت سابق مواطنيها من السفر إلى إثيوبيا، ودعت رعاياها إلى الاستعداد للمغادرة فى ظل تدهور الوضع الأمني، وتلتها بريطانيا التى حثت مواطنيها على المغادرة أيضا.



وجاء إعلان السفارة الأمريكية فى إثيوبيا بعد أن جددت واشنطن الدعوة لجميع الأطراف المشاركة فى الصراع، لوقف العمليات العسكرية، وبدء حوار من أجل وقف إطلاق النار، وتزامن ذلك مع وصول المبعوث الأمريكى الخاص لمنطقة القرن الإفريقى إلى اثيوبيا جيفرى فيلتمان، لبحث الوضع مع الحكومة الأثيوبية.

من جهته، وافق البرلمان الإثيوبى على فرض حالة الطوارئ فى البلاد لمدة 6 أشهر، والتى أعلنها مجلس الوزراء الثلاثاء الماضى عقب التطورات التى تشهدها البلاد 

وكانت الحكومة الإثيوبية قد فرضت حالة الطوارئ  بعد أن قالت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، إنها استولت على عدة بلدات فى الأيام الأخيرة، وإنها قد تزحف على العاصمة أديس أبابا.

وستمكن الطوارئ التى تستمر 6 أشهر، الحكومة من توجيه الأمر للمواطنين البالغين بتلقى التدريب العسكرى وقبول الواجبات العسكرية.

على صعيد متصل، أزال موقع «فيسبوك» منشورا لرئيس وزراء إثيوبيا أبى أحمد، دعا فيه إلى حمل السلاح لوقف تقدم جبهة تحرير شعب تيجراى نحو العاصمة، لأنه ينتهك سياسات الموقع التى ترفض التحريض على العنف

يأتى ذلك فيما ترتفع الدعوات الدولية للتهدئة وتجنب حمام من الدم، ما دامت الفرصة ممكنة، قبل اقتحام العاصمة أديس أبابا، على وقع التصعيد العسكرى فى إثيوبيا، فى حين دعا المجلس الأوروبى الأطراف الإثيوبية إلى وقف فورى للنار والذهاب لمفاوضات غير مشروطة.

من جهتها، دعت أوغندا إلى اجتماع لزعماء دول تكتل شرق القارة يوم 16 نوفمبرالجارى لبحث الصراع فى إثيوبيا.

وقال مسئول كبير بوزارة الشئون الخارجية الأوغندية: إن الرئيس يوويرى موسيفينى دعا إلى عقد اجتماع لزعماء دول تكتل شرق أفريقيا يوم 16 نوفمبرالجاري.

ومع تصاعد الأزمة واحتدام الصراع، تطل سيناريوهات مرعبة برأسها على إثيوبيا.

السيناريو الأول: استمرار تقدم قوات تيجراى صوب العاصمة، والالتحام مع قوات جيش تحرير أورومو المتحالفة معها التى سيطرت على مدينة كميسى على الطريق السريع المؤدى لأديس أبابا.

السيناريو الثاني: توجه قوات تيجراى نحو بلدة باتى ومنها إلى مدينة مللى الواقعة على الطريق الرئيسى بين جيبوتى وأديس أبابا، وهنا قد تستخدم جبهة تيجراى سلاح الاقتصاد لخنق العاصمة وحرمانها من الإمدادات الضرورية، ما سيغرق البلد فى فوضى شاملة وحرب دموية.

فى الوقت ذاته ترتفع الدعوات الدولية للتهدئة وتجنب حمام من الدم، ما دامت الفرصة ممكنة، قبل اقتحام العاصمة أديس أبابا، على وقع التصعيد العسكرى فى إثيوبيا، فى حين دعا المجلس الأوروبى الأطراف الإثيوبية إلى وقف فورى النار والذهاب لمفاوضات غير مشروطة.

فى هذه الأجواء، حذر وزير العدل الإثيوبى جيديون تيموثووس من أن البلاد تواجه خطراً وجودياً حقيقياً سواء على مستوى وحدتها.