أحفاد الفراعنة يتصدرون مجال العمل الأثرى
تحقيق ـ علاء الدين ظاهر
شهد العمل الأثرى فى مصر تطورًا كبيرًا على مر السنوات، حيث تنامت خبرات الأثريين والعاملين فى مجال الآثار، هذا التطور جاء بفضل العمل المتواصل مع الأجانب فى مختلف جوانب العمل الأثري، مما أسهم فى تأهيل الكوادر البشرية المصرية، ونتيجة لذلك، ارتفع عدد البعثات الأثرية المصرية الخالصة إلى أكثر من 50 بعثة، محققةً نجاحات كبيرة فى المجال الأثرى.
الدكتور أشرف أبو اليزيد، مدير عام المتاحف النوعية بوزارة السياحة والآثار، أكد أن الكوادر المصرية قادرة على إنشاء متاحف كاملة من الألف للياء بالاعتماد على كوادر محلية فقط، وأوضح أن هناك بعثات حفائر مصرية خالصة ومرممين مصريين على أعلى مستوى، مما يعكس كفاءة المصريين، وأضاف أبو اليزيد أن الاحتكاك وتبادل الخبرات مع الأجانب يظل مطلوبًا لزيادة كفاءة العناصر البشرية المصرية.
الدكتور الحسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، أكد أن مصر تمتلك العديد من الكفاءات فى مجال العمل الأثري، مشيرًا إلى أهمية التخصص والخبرة العالمية التى قد تكون متوفرة بشكل أكبر لدى الأجانب، وأوضح أن التعاون الدولى يمكن أن يوفر فوائد كبيرة من خلال تبادل المعرفة والتكنولوجيا، كما أن العديد من المشاريع الأثرية يتم تمويلها من جهات دولية، مما يتطلب تواجد خبراء دوليين لضمان جودة العمل.
على أبو دشيش، الباحث الأثرى وعضو البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور زاهى حواس فى سقارة، أشار إلى أن الجانب المصرى أثبت وجوده من خلال مدارس الحفائر التى أنشأها الدكتور زاهى حواس، والتى خرجت جيلًا كبيرًا يعمل الآن فى المواقع الأثرية المصرية.
وأضاف أن حفائر المجلس الأعلى للآثار أثبتت تفوق العنصر البشرى المصرى فى العمل الأثري، مشيرًا إلى الاكتشافات الأثرية المهمة التى تحققت بأيدى المصريين.
تجمع الآراء على أن الاعتماد على الكفاءات المحلية يمكن أن يكون ناجحًا إذا تم الاستثمار فى التطوير المستمر للقدرات المحلية، من خلال برامج تدريبية متقدمة والتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية العالمية.
ويمكن تحقيق التوازن بين استخدام الكفاءات المحلية والتعاون مع الخبرات الأجنبية لضمان الاستفادة القصوى من كلا الجانبين، وبالتالى الحفاظ على مستوى عالٍ من الجودة فى العمل الأثري.