ماذا فعلت الحكومة فى 100 يوم
خطاب إعلامى جديد
كتب - حسن أبوخزيم
تسابق حكومة الدكتور مصطفى مدبولى الثانية، الزمن لتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، عبر اتخاذ إجراءات فعلية على أرض الواقع، لمواجهة التحديات وتعزيز قدرتها على توفير خدمات وحياة أفضل للمواطنين، وفى هذا الملف نرصد التحولات التى طرأت على الأداء الحكومى خلال 100 يوم، وذلك عقب حلف اليمين فى 3 يوليو، وما تبعه من قرارات وتحركات ميدانية.
كثّف الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، نشاطه، منذ حلف اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى 3 يوليو الماضى، وحرص على مصارحة الرأى العام والمواطنين بكل مصداقية وشفافية عن كل التحديات والمشكلات والعمل على وجود حلول خارج الصندوق لأى أزمة تواجه المواطنين، مع تأكيد تحسين الخدمات وضبط الأسواق والأسعار وتوفير مخزون استراتيجى من السلع الغذائية مع ضبط الأسواق والأسعار، وحظر احتكار أو تخزين 7 سلع استراتيجية.
وسنّ مدبولى «سُنة حسنة» لأول مرة فى تاريخ الحكومة، تتمثل فى الالتزام أمام الرأى العام وعقد مؤتمر صحفى بعد الاجتماع الأسبوعى للحكومة من أجل إطلاع الرأى العام عما يجرى من حوله محليًا وإقليميًا ودوليًا من أجل قضية الوعى والإلمام ومشاركة المواطنين فى كل التحديات ومعرفتهم بالمشروعات التى يتم تنفيذها بالمحافظات المختلفة التى توفر فرص العمل للشباب.
وعقد خلال تلك الفترة، 12 مؤتمرًا صحفيًا بعد اجتماعات مجلس الوزراء الأسبوعية البالغة حتى الآن 12 اجتماعًا للحكومة، وكانت على الهواء مباشرة، وتم الحرص فى بعض المؤتمرات الصحفية على اصطحاب عدد من الوزراء للحديث عن ملفات الوزارة وإعلان كل ما هو جديد، ومن بينها وجود محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم، وإعلانه خطة إعادة هيكلة المرحلة الثانوية وتخفيض الكثافة الطلابية بالفصول التى وصلت لأقل من 50 طالبا وإضافة 110 آلاف فصل مع بدء الدراسة وسد العجز فى المعلمين.
وعلى نفس الخطى، انتهج الوزراء هذا النهج، باعتماد التواصل الدورى مع وسائل الإعلام والصحافة، وذلك للوقوف على مشاكل المواطنين والعمل على حلها، فضلًا على إطلاع الرأى العام على خططهم كلٍ فى وزارته، إذ عمل حسن الخطيب، وزير الاستثمار، على التواصل المستمر مع الصحافة والإعلام، من خلال البيانات الإعلامية المستمرة كوسيلة من التواصل السريع ودعوات الحضور بعض الملتقيات الاقتصادية، إلى جانب الرد على أية استفسارات خاصة بالإعلام وأيضا التى تهم المستثمر الأجنبى.
فيما، عقد محمد جبران، وزير العمل، مؤتمرا صحفيا بعد 50 يوما من توليه الوزارة، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، حضره محررو ملف العمل، وكشف خلاله عن أنه يعمل بأقصى جهده من أجل تنفيذ ما جاء فى برنامج الحكومة الجديدة بشأن ملفات وقضايا العمل، ومن بينها المزيد من الدعم والحماية والرعاية للعمالة غير المنتظمة، والتوسع فى قاعدة بياناتها لسهولة توصيل الدعم للمستحقين منهم، والتواصل الميدانى مع عمال التراحيل، وأيضًا التركيز على كل ما يتجه نحو بناء الإنسان، وتنمية مهاراته وتأهيله لسوق العمل فى الداخل والخارج.
أيضًا، دعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط، الصحفيين العاملين على ملف الوزارة للمشاركة فى مؤتمر صحفى موسع مع وسائل الإعلام بمقر الوزارة فى العاصمة الإدارية الجديدة، حيث استعرضت إطار عمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى، وأهم ملامح دمج حقيبتى التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى.
والتقى كريم بدوى، وزير البترول، مرة واحدة فقط بصحفيى القطاع خلال زيارة المنطقة الجغرافية لأسيوط للتكرير، مؤكدًا أهمية الإعلام والصحافة فى توجيه الرأى العام وعرض ما يقوم به كل قطاع داخل البلد.
وفى ضوء التعاون مع الجامعات ومراكز البحث العلمى، عقد محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربى، مؤتمره الأول مع الصحفيين المعتمدين بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة بعد تجديد الثقة له من القيادة السياسية.
بينما لم يقم المهندس محمد شيمى، وزير قطاع الأعمال، بعقد أى مؤتمر صحفى أو حوارات مفتوحة حتى الآن والتواصل مع الإعلام محدود.
وكانت المؤتمرات الصحفية التى عقدها رئيس الوزراء، قد شهدت مشاركة وزير المالية وإعلان الحكومة حزمة من الإصلاحات الضريبية والاقتصادية من أجل تحفيز دخول القطاع غير الرسمى ضمن القطاع الرسمى وتوسيع القاعدة الضريبية من الممولين والتحفيز على ذلك، ومنها تقليص الإقرار الضريبى وتقديم حوافز كبيرة للمشروعات، وسيتم خلال الأيام المقبلة قيام وزير الاستثمار والتجارة الخارجية بتقديم حزمة إصلاحات للمستثمرين بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وهناك استثمارات قد تصل إلى 20 مليار دولار خلال الفترة المقبلة وصادرات بـ 140 مليار دولار لعام 2030.
وخلال المؤتمرات الصحفية، التى عقدت من مقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة أو العاصمة الإدارية الجديدة كان رئيس الوزراء يشرح جميع الأمور والحديث عن وصول الطاقة الجديدة والمتجددة بنسبة 42% خلال السنوات القليلة المقبلة، كذلك مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة وتوصيل مياه الشرب بنسبة 99% للمواطنين والقرى والنجوع، ووصلت نسبة الصرف الصحى إلى 65% هذا العام بعد أن كانت 12% عام 2014 ومع نهاية مبادرة حياة كريمة تصل نسبة تغطية الصرف الصحى إلى 100%.
أيضًا، حرص رئيس الوزراء من كل أسبوع على زيارة بعض مواقع العمل والإنتاج بالمحافظات المختلفة، وعقد مؤتمر صحفى بعد تلك الجولات من أجل تفقد المشروعات، علاوة على إطلاق مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى على سبيل المثال وليس الحصر، حيث تسعى الحكومة على عقد لقاءات مع المستثمرين وتذليل العقبات وحل المشكلات من خلال وحدة حل مشكلات المستثمرين بمجلس الوزراء.