الأحد 20 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العالم يشاهد عبقرية أجدادنا

الآلاف ينتظرون تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثانى بـ«أبى سمبل»

مع دقات الساعة 6 و50 دقيقة صباح يوم 22 أكتوبر المقبل، تتجة أنظار العالم صوب مدينة أبوسمبل التاريخية جنوب أسوان، لمتابعة أشهر ظاهرة فلكية خلدها المصرى القديم، إذ تتعامد الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى بمعبده الكبير، وسط حضور رسمى من الدولة يتقدمهم مسئولو وزارة السياحة والآثار ومحافظة أسوان



 فى الحدث الفريد الذى يتكرر حدوثه مرتين خلال العام، إحداهما فى 22 فبراير والأخرى فى 22 أكتوبر، إذ تتعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثانى، مكونه ما يشبه بفيض من نور يملأ قسمات وجه الملك الفرعونى داخل حجـرته فى قدس الأقداس، ثم يتكاثر شعاع الشمس بسرعة مكونًا حزمة من الضوء تضيء وجوه التماثيل الأربعة داخل قدس الأقداس، وهى تماثيل الآلهة أمون ورع حور وبيتاح التى قدسها وعبدها المصرى القديم

الأثرى الدكتور أحمد مسعود، كبير مفتشى آثار أبوسمبل بأسوان، قال إن تعامد الشمس، لايزال لغزًا حير علماء الآثار والفلك حتى الآن، متسائلًا؟ كيف نجح القدماء المصريون فى تحديد وحساب موعد تعامد الشمس قبل نحت المعبد؟، الأمر الذى سيحتاج بدوره عشرات السنيين فى البحث والدراسة لمحاولة الوصول إلى حل هذا اللغز والكشف عن شفرته، فضلًا عن مهارة الإنشاء ووضع المعبد فى زاوية انحراف محددة لاستقبال شعاع الشمس بهذه الكيفية لضمان وصول ضوء الشمس لتتعامد على تمثال رمسيس الثانى داخل حجرة بقدس الأقداس.

وأضاف، إن العجيب فى الظاهرة أيضًا، أن ضوء وشعاع الشمس مع شروق الشمس فى هذا اليوم، يخترق جدران وصالات معبد رمسيس الثانى، التى ترتفع 60 مترًا، ليصل إلى قدس الأقداس، مكونة ما يشبه بفيض من النور على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة (آمون ورع حور) فيما لا تصل الشمس إلى تمثال الإله بتاح الذى كان يعتبره القدماء إله الظلام.