الثلاثاء 8 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لا لتصفية القضية.. «إحنا معاك يا ريس»

أكد خبراء سياسيون أن الاصطفاف الوطنى والشعبى لدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مواقفه الحاسمة يعكس وعيًا وطنيًا عميقًا بحجم التحديات التى تواجه مصر والمنطقة مؤكدين أن الاحتشاد الشعبى الكبير يمثل رسالة قوية للعالم بأن المصريين يقفون صفًا واحدًا خلف قيادتهم السياسية فى رفض أى مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تصفية حقوقهم التاريخية. 



الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أكد أن الاصطفاف الوطنى والشعبى لدعم الرئيس مهم جدًا بكل تحركاته الرافضة للمخططات التى تتم الآن.

وتابع بقوله: أعتقد أن الرسالة وصلت إلى من يهمه الأمر وأن الشعب المصرى ظهير للقيادة السياسية فى مواجهة ما يجرى من تحديات ومخاطر تواجه الدولة المصرية ودعم الأشقاء الفلسطينيين والتأكيد على الثوابت المصرية المهمة فى دعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية أمن قومى كبيرة واهتمام كبير من القيادة السياسية بهذا الشأن والأمر الآخر وهو الأهم هو قدرة الدولة المصرية على الحشد والبناء فى ما يتم وما يجرى هو جزء وبالتالى اعتقد هو مرتبط بالوضع الحالى السياسى والاستراتيجى ما يمكن أن يهدد الأمن القومى المصرى

وأشار فهمى إلى أن مصر تولى اهتمامًا كبيرًا بالدفاع عن القضية الفلسطينية وأن الفلسطينيين يجب ألا يغادروا وطنهم تحت أى مسمى وأقرت بها لجنة الدفاع فى إسرائيل بالخطة الشيطانية فى هذا الإطار وهذه المخططات الشيطانية يجب الوقوف أمامها ويجب أن يحتشد المصريون وراء قياداتهم السياسية للتأكيد على هذه الثوابت التى تعمل بها مصر فى هذا التوقيت حفاظًا على ما تبقى من القضية الفلسطينية وعدم اندثارها مشيرًا إلى أن الفيلم التسجيلى الذى شهده الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الاحتفالية بعنوان «باقون» يحمل رسالة مهمة وهى أن إيمان الرئيس السيسى «رئيس كل المصريين وقائدهم» بقضية فلسطين واستعادة حقوق شعبه الأسطورى قوى وعميق وأن عزم وتصميم الرئيس ووراءه الشعب المصرى لن يلين وسيتكسر على صلابته وقوته مخططات التهجير.

قال الدكتور مختار غباشى، نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مشهد الاصطفاف الوطنى واحتشاد الملايين من المصريين فى الشوارع لدعم القيادة السياسية والتأكيد على الحق الفلسطينى هو رسالة بالغة الأهمية للخارج، تؤكد أن القضية الفلسطينية فى قلب المصريين وأنهم يقفون صفًا واحدًا خلف قيادتهم فى دعم حقوق الشعب الفلسطينى العادلة.

 

 

 

وأضاف غباشى لـ «روزاليوسف» أن احتشاد المصريين يعكس موقفًا مصريًا ثابتًا لم يتغير عبر العقود، فمصر كانت ولا تزال الحاضن الرئيسى للقضية الفلسطينية والمدافع الأبرز عن حقوق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية مشيرًا إلى أن ما يحدث اليوم من تضامن واسع على المستويين الشعبى والرسمى يؤكد أن أى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو فرض حلول غير عادلة لن تمر، لأن هناك إرادة شعبية وسياسية راسخة تدعم هذا الحق وتتصدى لأى ضغوط دولية قد تهدف إلى الالتفاف عليه.

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، أستاذ العلوم السياسية إن احتشاد الملايين من المصريين فى مختلف المحافظات وتأييدهم القوى للرئيس عبدالفتاح السيسى هو تأكيد على عمق الاصطفاف الوطنى خلف القيادة السياسية، فى ظل التحديات التى تواجهها المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومحاولات تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه.

وأكد فرحات لـ«روزاليوسف» أن هذا المشهد الوطنى ليس مجرد تعبير عن دعم سياسى، بل هو رسالة واضحة إلى العالم بأن الشعب المصرى يعى حجم المخاطر التى تحيط بالقضية الفلسطينية ويدرك الأبعاد الحقيقية للمخططات التى تسعى إلى تصفية حقوق الفلسطينيين والاصطفاف الشعبى الواسع خلف هذا الموقف يعزز من قدرة الدولة المصرية على مواجهة الضغوط الدولية، حيث يدرك المصريون أن أى محاولة لتوطين الفلسطينيين خارج أراضيهم لن تؤدى إلا إلى تفاقم الأزمة وإضاعة حقوق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

بدوره، قال الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولى وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولى، إن الاصطفاف الوطنى المصرى لدعم موقف الرئيس السيسى الرافض لمخططات تهجير الفلسطينيين يمثل انتصارًا للشرعية الدولية وموقفًا تاريخيًا يعزز المكانة المصرية الداعمة للحق الفلسطينى.

ولفت الدكتور مهران لـ«روزاليوسف» إلى أن احتشاد المصريين لدعم موقف الرئيس السيسى الرافض لمخططات التهجير يعكس وعيًا عميقًا بأبعاد المؤامرة التى تستهدف القضية الفلسطينية، مشددا على ان هذا الموقف المصرى الرسمى والشعبى يستند إلى أسس قانونية راسخة فى القانون الدولى وليس مجرد موقف سياسى.

وأوضح ان العرض التسجيلى «باقون» الذى شهده الرئيس فى الاحتفالية يحمل رسالة قانونية وإنسانية عميقة، مشيرا الى ان حق الفلسطينيين فى البقاء على أرضهم ليس منحة أو هبة، بل حق أصيل كفلته اتفاقيات جنيف، ونظام روما الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية، وعشرات القرارات الأممية وتمسك الفلسطينيين بأرضهم رغم الظروف القاسية يجسد مبدأ الحق فى تقرير المصير المنصوص عليه فى ميثاق الأمم المتحدة والعهدين الدوليين للحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مؤكدًا أن هذا الإصرار على البقاء يمثل أقوى رد على المخططات التى تستهدف تهجيرهم.

كما أشار إلى أن الموقف المصرى الرافض للتهجير يستند أيضًا إلى الرأى الاستشارى لمحكمة العدل الدولية الصادر مؤخرًا، والذى أكد على عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلى ووجوب إنهائه، موضحا ان دعم مصر لحق الفلسطينيين فى البقاء على أرضهم ينسجم تمامًا مع هذا الرأى القانونى الدولى مشيرا إلى أن النموذج المصرى فى دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة يستحق أن يُحتذى به عالميًا، مشيرًا إلى أن مصر تقدم مثالًا على كيفية احترام القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية، وعدم الانجرار وراء المخططات التى تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.