اصطفاف وطنى يعكس وعى الشعب

محمود محرم
أكدت الأحزاب السياسية أن الاحتشاد الشعبى والاصطفاف الوطنى الذى شهدته البلاد عقب صلاة عيد الفطر المبارك يعكس حجم الوعى السياسى العميق الذى يتحلى به الشعب المصرى، وإرادته الراسخة فى دعم القيادة السياسية ومواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية مؤكدين أن هذا الاصطفاف الوطنى، الذى شارك فيه الملايين من المواطنين فى مختلف المحافظات رسالة قوية إلى العالم بأن مصر، قيادة وشعبًا، لن تسمح بتمرير أى مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم العادلة.
يأتى موقف مصر فى هذه المرحلة الحاسمة فى سياق التزامها التاريخى بمساندة الشعب الفلسطينى وتأكيد حقه فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
إذ رأى اللواء محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى بمجلس النواب، والأمين العام للحزب، أن المشهد الوطنى الذى جسده ملايين المصريين فى مختلف الميادين عقب صلاة عيد الفطر المبارك، يعكس وعيًا سياسيًا عميقًا وإرادة شعبية راسخة فى دعم مواقف القيادة السياسية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية فى رسالة قوية للعالم أجمع بأن الشعب المصرى يقف صفًا واحدًا خلف دولته ورفض أى محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم العادلة.
وأضاف أبو هميلة فى «تصريح خاص » أن مصر، قيادة وشعبًا ترفض بشكل قاطع أى مخطط يهدف إلى فرض واقع جديد فى غزة، والتفاعل الشعبى القوى يعزز الجهود الدبلوماسية المصرية لدعم فلسطين وخروج المصريين فى هذه التجمعات الحاشدة لم يكن فقط تعبيرًا عن الغضب تجاه الجرائم التى يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين العزل، بل كان أيضًا تأكيدًا على التلاحم الوطنى بين الشعب والقيادة فى مواجهة التحديات التى تستهدف استقرار الدولة المصرية وأمنها القومى.
واوضح أبو هميلة أن الشعب المصرى، الذى أثبت دائمًا وعيه ووطنيته بعث برسالة واضحة وهى أن فلسطين فى القلب، وحقوق الفلسطينيين لن تضيع، ومصر ستظل داعمًا رئيسيًا للحق الفلسطينى حتى ينال الشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه، قال النائب الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار وعضو مجلس الشيوخ، إن احتشاد المصريين والاصطفاف الوطنى خلف موقف القيادة السياسية يؤكد وحدة الصف الوطنى فى مواجهة التحديات الإقليمية، والدفاع عن الأمن القومى المصرى، الذى يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالقضية الفلسطينية.
وأضاف خليل لـ«روز اليوسف» أن الموقف الوطنى المصرى بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى رفض مخططات تهجير الفلسطينيين هو موقف تاريخى يعكس ثوابت الدولة المصرية فى دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى غير القابلة للتصرف ورفض أى محاولات لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم والتأكيد على التزام مصر التاريخى بمساندة الأشقاء الفلسطينيين ورفض أى مشاريع تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية تحت أى ذريعة.
وأوضح أن موقف مصر الرافض للتهجير ينسجم مع القانون الدولى الذى يحظر التهجير القسرى، ويشكل خطوة مهمة فى فضح المخططات التى تسعى لتغيير التركيبة السكانية فى الأراضى المحتلة مشيرا إلى أن حزب المصريين الأحرار يقف بكل قوة خلف القيادة السياسية المصرية، والتاريخ سيسجل بحروف من نور هذا الاصطفاف الوطنى المصرى فى لحظة فارقة من تاريخ المنطقة، حيث تؤكد مصر مجددًا أنها الحامى الأول للحقوق الفلسطينية والعامل الأساسى فى تحقيق الاستقرار بالمنطقة.
بينما أكدت النائبة سهام بشاى، عضو مجلس النواب وعضو لجنة العلاقات الخارجية وعضو اللجنة العليا لحزب الوفد، أن احتشاد الملايين من المصريين والاصطفاف الوطنى خلف القيادة السياسية يعكس وعى الشعب المصرى بطبيعة التحديات التى تواجه المنطقة.
وأشارت لـ«روز اليوسف» إلى أن الالتفاف الشعبى والحزبى حول هذا الموقف الوطنى يؤكد أن مصر ستظل داعمًا رئيسيًا للحقوق الفلسطينية، ولن تسمح بأى إجراءات تنتهك القوانين الدولية أو تفرض واقعا جديدا يخالف قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ويؤكد التزامها التاريخى بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى ويؤكد أن مصر لن تسمح بتمرير أى مخططات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو تهديد الأمن القومى المصرى.
وأوضحت أن رفض مصر القاطع لمخططات التهجير القسرى ينبع من التزامها الراسخ بحماية الأمن القومى العربى، حيث تدرك القيادة السياسية أن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم ليس مجرد قضية فلسطينية، بل هو شأن إقليمى يمس استقرار المنطقة بأكملها والموقف المصرى القوى يأتى فى سياق التحركات الدبلوماسية المكثفة التى تبذلها القاهرة لوقف التصعيد، وتحقيق التهدئة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، فى تأكيد واضح على أن مصر كانت ولا تزال السند الحقيقى للقضية الفلسطينية.
قال أحمد محسن قاسم، أمين تنظيم حزب الجيل الديمقراطى، إن الاصطفاف الوطنى المصرى لدعم موقف الرئيس عبد الفتاح السيسى الرافض لمخططات تهجير الفلسطينيين واحتشاد الملايين من المصريين عقب صلاة عيد الفطر يحمل رسالة قوية إلى المجتمع الدولى بأن مصر، قيادة وشعبًا لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية ورفض التهجير القسرى للفلسطينيين خارج أراضيهم وحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف من خلال حل عادل وشامل يضمن حقوقهم التاريخية.
وأضاف لـ «روز اليوسف » أن الموقف المصرى الرافض تمامًا لأى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير أهل غزة إلى خارج أراضيهم يحظى بإجماع وطنى غير مسبوق، حيث توحدت جميع القوى السياسية والشعبية خلف القيادة المصرية فى رفض أى حلول تفرض على الفلسطينيين خارج إرادتهم وخروج الملايين من المصريين فى مختلف أنحاء البلاد فى حشود بالملايين داعمة للموقف الرسمى للدولة المصرية يؤكد أن فلسطين لا تزال قضية مركزية فى وجدان الشعب المصرى، وأن المصريين لن يسمحوا بأى مساع لفرض واقع جديد يتجاوز حقوق الشعب الفلسطينى مؤكدًا أن موقف مصر القوى والمتماسك فى هذه الأزمة يعزز دورها المحورى فى حماية الأمن القومى العربى، ويضعها فى مقدمة الدول المدافعة عن القضايا العادلة كما أن هذا الاصطفاف الوطنى يؤكد حالة الوعى السياسى الكبير لدى المصريين، الذين يدركون أن أمن فلسطين جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى، وأن أى محاولة لتغيير الخريطة الديموغرافية للمنطقة ستكون لها عواقب وخيمة على الأمن والاستقرار الإقليمى.