الأحد 13 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
هل نحن مستهدفون..؟!

هل نحن مستهدفون..؟!

 نعم.. نحن مستهدفون؟ عنوان المقال عبارة عن سؤال يتردد على لسان كل من يشعر بذرة محبة فى قلبه لهذا الوطن.



هذا الأسبوع شاهدنا العديد من الحوادث الصعبة التى راح ضحيتها الكثير من أبناء وشباب هذا الوطن، الغريب أن تلك الحوادث جاءت فى سياقات متعددة، فى الطرق وتحديدًا على الطريق الإقليمى، وفى قطاع السكك الحديدية ونقل الركاب على الخطوط الاستراتيجية- خطوط الطوالى الإسكندرية- القاهرة والقاهرة - مطروح، وشاهدنا جميعًا حريق سنترال رمسيس مؤخرًا.

الحوادث والحرائق تمثل خطورة على البنية التحتية للدول، ونحن فى مصر استطعنا بفضل الله إقامة بنية تحتية خلال العشر سنوات الماضية فى الكثير من قطاعات الدولة الاستراتيجية، وهذا يولد شعورًا بالغيرة عند البعض واتضح صدق ما أقول فى عبارات المعايرة والتشفى من الأقزام فى الداخل والخارج. 

والسؤال الذى يفرض نفسه على واقع كل الحوادث اليومية، هل هناك فعل فاعل أم أن الحوادث عابرة وعادية؟.. من الممكن أن تكون الحوادث بفعل فاعل وممكن العكس والأمر متروك لجهات التحقيق.

 السوشيال ميديا وآلاف من صفحاتها تعبر عن آراء أصحابها ما بين مؤيد ومعارض، وحزين وشامت وكل من يشعر بالغيرة على وطنه أن يصاب بمكروه تراه مدافعًا بالكلمة، متضامنًا مع الدولة ومؤسساتها وقت الشدة وفى الظروف الصعبة. 

الفيس بوك محرك رئيس فى إبراز العديد من الحوادث والتجاوزات وأصبح أسرع فى نشر أخبار العديد من الحوادث، وكل  إنسان فى مصر يحمل تليفونًا محمولًا أصبح  قادرًا على رصد الحوادث قبل وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية.

نحن فى حاجة لقانون رادع يحد من نشر الشائعات وتصوير الحوادث البشعة ونقلها مباشرة إلى الرأى العام ووضع ميثاق يحترم حالات الوفاة فى حوادث الطرق، وحوادث الإقليمى تحديدًا فى الفترة الأخيرة تتمثل فى السرعة الزائدة لمعظم سائقى النقل الثقيل والأجرة والملاكى دون استثناء أحد، والجزء الآخر من المشكلة فى الإصلاحات لقطاعات كبيرة من الكيلو مترات للطريق دفعة واحدة خصوصًا فى مساحة الأربعين كيلو مترًا الواقعة فى نطاق المنوفية والجيزة.

نشر الحوادث سلاح ذو حدين البعض يقوم به بحسن  النية  من خلال  توصيل الحادث للناس، وهناك آخرون هدفهم إثارة الذعر والبلبلة بين المصريين، وللأسف كل ما ينشر يتابع من جهات معادية لنا ترصد كل شىء يحدث فى مصر دون عناء أو تعب، وتستخدم كل الأخبار السلبية التى تنشر على وسائل التواصل الاجتماعى والمنصات الإلكترونية فى التأثير على السياحة والبورصة والاستثمار وقطاعات أخرى داخل الدولة.

مصر مستهدفة.. ودول كثيرة لا تريد خيرًا لهذا الوطن  والشعب، وكل الأخطار التى تحاصرنا مخططة ومدبرة وتنفذ على نار هادئة والهدف ترتيب القوى من جديد داخل منطقة الشرق الأوسط لصالح كيان لقيط معروف بعدائه لبلادنا وعقيدتهم الراسخة بأن قوة مصر تمثل خطرًا جسيمًا على حياتهم وطموحاتهم فى المنطقة.

حريق سنترال رمسيس يؤكد وجهة نظرى من سنوات بضرورة الحفاظ على الإصدارات الورقية، وأن تكون هناك بنية معلوماتية مقيدة على الورق للحفاظ على كل ما يتعلق بمصر بعيدًا عن الإنترنت والشبكة العنكبوتية. 

الأيام والسنوات الماضية بعد ٢٠١١ كاشفة لما يدبر لنا فى الخفاء، نريد المزيد من اليقظة العقلية للمواطن المصرى العظيم الذى حافظ على تراب بلده وتحمل الكثير من التبعات الاقتصادية من أجل الاستقرار ورفعة بلده ضد الكارهين لمصر ولا عزاء للشامتين وكارهى الوطن.

تحيا مصر.