الأحد 13 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
استغلال الزى الأزهرى

استغلال الزى الأزهرى

ظاهرة جديدة وغريبة على المجتمع المصرى،انتشرت فى الشهور الماضية على قنوات التليفزيون وعلى السوشيال ميديا بطريقة سريعة وهى استغلال الزى الأزهرى من قبل مجموعة من محترفى النصب واللعب على الوتر الدينى الحساس لدى الشعب المصرى المتدين بالفطرة بعد قيام عدد ممن لا ينتمون فى الأصل إلى الأزهر الشريف أو من تخرجوا من الأزهر الشريف ولا يعملون بالدعوة أو فى أى مجال دينى أو أزهرى ووجدوا فرصتهم فى عدد من الجمعيات الخيرية التى تدعى قيامها بعمل الخير ورعاية الفقراء فى القرى والنجوع والأشخاص الأكثر احتياجًا وقيامهم بعمل إعلانات على القنوات الفضائية المختلفة أو على السوشيال ميديا وهم يقفون أمام  الكاميرات مرتدين الزى الأزهرى الكامل وينصحون المصريين بضرورة التبرع بأموالهم من أجل زراعة نخلة أو شجرة زيتون أو وصلة مياه أو بناء سقف منزل لأحد الفقراء وبعد التحقق من أسماء العديد منهم تبين أنهم ينتمون إلى الأزهر الشريف اسمًا فقط وأن هذه الجمعيات تقوم باستغلال هؤلاء من أجل لفت الانتباه بأنها جمعية خيرية صادقة فهى لم تأت بشيخ سلفى أو إخوانى أو شيخ ينتمى لأى تيار دينى من التيارات التى لفظها المجتمع المصرى بل تقوم بشرح هدفها عن طريق رجل دين أزهرى والذى يقف فى الصحراء الجرداء وهو يرتدى الزى الأزهرى كاملًا وينصح الشعب المصرى وعموم المشاهدين بفعل الخير وبأن التصدق بشجرة زيتون أو نخلة مثمرة سوف يدخلهم الجنة بغير حساب وأن الجمعية سوف تقوم باستصلاح هذه الأرض وزراعتها بالنخل أو شجر الزيتون الذى يأتى بعائد مادى من خلال بيع ثمارها والحصول على الأموال بشكل مستمر واستغلال هذه الأمور فى مساعدة الفقراء وهذه هى الصدقة الجارية الحقيقية ولم يقل أحدهم أين مكان الأرض وكيف ومتى حصلوا عليها وكم مساحتها، هؤلاء لابد أن يحاكموا فورًا بتهمة النصب والاحتيال على الشعب المصرى، ولابد أن يكون هناك قرار واضح وصريح من المؤسسات الدينية ضد كل واحد يستغل الزى الأزهرى بشكل خاطئ من أجل الضرب على الوتر الحساس لدى المصريين الذين يثقون فى المؤسسة الدينية المتمثلة فى الأزهر والكنيسة المصرية فأى شخص يرتدى زى الأزهر أوالكنيسة يعتبر عند المصريين صادقًا وأمينًا لذلك تجد المتبرعين لا يفكرون ويندفعون فى التبرع لهذه الجمعيات.



فهل ارتداء هذا الزى مباحًا لكل من هب ودب ولماذا لا تكون هناك لوائح وقوانين تمنع غير المتخصصين من ارتداء الزى المخصص للأزهر أو الكنيسة لغير المتخصصين وإذا ثبت استغلال هذا الزى فى غير موضعه تتم إحالة صاحبه إلى التحقيق والمحاكمة حتى نحمى الشعب المصرى من الاستغلال الذى وصل لحد لا يوصف على الإطلاق.

حفظ الله مصر قيادة وشعبًا وجيشًا.