الإثنين 21 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«ماسبيرو».. تحدى مواكبة التكنولوجيا والقدرة على الإنجاز

تفاؤل كبير بعودة «ماسبيرو» إلى سابق عهده وتألقه، تحت قيادة الكاتب الصحفى أحمد المسلمانى، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، وذلك بعد اعلانه عن إطلاق إذاعة المسلسلات دراما FM، وقنوات رقمية منها «مصر 21، وبيراميدز TV»، و«بودكاست ماسبيرو ـ إفريقيا» الذى يبث من خلاله مجموعة برامج بـ6 لغات إفريقية، ومشروع الأرشفة الإلكترونية، فضلًا عن عودته للإنتاج الدرامى، والاحتفال بعيد الإعلاميين، بعد توقفه سنوات، وتكريم عدد من رواد الإعلام، وكلها أمور تدل على الاهتمام الكبير بهذا المبنى كإحدى قوى مصر الناعمة.



عدد من الإعلاميون ورؤساء القنوات التليفزيونية والإذاعية، تحدثوا لجريدة «روزاليوسف»، عن خطة التطوير التى إطلقتها الهيئة الوطنية للإعلام، ورؤيتهم حول التحركات التى تتخذها الدولة لإعادة التلفزيون المصرى لسابق عهده، وأهم ما يحتاجه «ماسبيرو» لمواكبة التطور التكنولوجى، والتحول الرقمى حول العالم.

المخرج عمرو عابدين، رئيس قناة النيل للدراما، أكد فى تصريحاته أن التطوير الذى يتم الآن مع وجود الكاتب الصحفى أحمد المسلمانى، كقيادة جديدة للهيئة الوطنية للإعلام، وحرصه على بدء التحركات لمواكبة العصر الرقمى»، مشبهًا ذلك بالأمر «المهم للغاية»، وخطوة لعودة التليفزيون المصرى لسابق عهده باعتبار «مصر» رائد الإعلام والدراما فى الشرق الأوسط وإفريقيا، مضيفًا: «أن الإعلام المصرى أمن قومى، وخطة التطوير تحريك مهم للمياه الراكدة».

السيناريست سيد فؤاد، رئيس قناة نايل سينما، قال: «إن التليفزيون المصرى يشهد تطورًا كبيرًا خلال الفترة الحالية، منها إطلاق إذاعة خاصة بالمسلسلات، التى سيكون لها مهمة جماهيرية كبيرة على حد قوله، لافتًا إلى أن اهتمام «المسلمانى» بإطلاق قنوات رقمية تابعة لماسبيرو، لأنها المستقبل وستبقى أكثر انتشارًا من الشاشات التليفزيونية.

وعن تعامل الأجيال الجديدة مع وسائل الإعلام، نوه «فؤاد» إلى أن الشباب لا يتخذون التليفزيون مصدرًا رئيسيًا لمعلوماتهم بل يتجهون إلى المحتوى الرقمى عبر الهاتف، موضحًا أن المحطات الرقمية ستكون إضافة جيدة لنا فى ماسبيرو.

أما خالد الإتربى، رئيس القناة الفضائية المصرية، فيرى أن إطلاق محطة إذاعية خاصة بالدراما «خطوة مميزة»، باعتبار أن مسلسلات الراديو رائعة ومسلية خاصة القديم منها، موضحًا أن إنشاء قنوات رقمية تابعة لـ«ماسبيرو»، خطوة تأخرت كثيرًا ولكن الأهم أنها تم اتخذها حاليًا، لأن الجمهور يتجه نحو الإعلام الرقمى وليس التليفزيون، وأن تكون لنا قنوات على الإنترنت فهذا أمر ضرورى.

رئيس «الفضائية المصرية»، أشار إلى أن القناة الموجهة لأمريكا موجودة بالفعل منذ انطلاقها على الإنترنت من خلال موقع الهيئة الوطنية للإعلام، وتتم مشاهدتها فى كل دول العالم، مضيفًا: «أن توجه الدولة بوجود قنوات رقمية مثل «مصر 21»، أمر طبيعى لمواكبة العصر التكنولوجى، إذ ستقدم برامج متنوعة».

وفى تصريحاتها، قالت الإعلامية سها النقاش، رئيس قناة النيل الثقافية: «إن عودة ماسبيرو شعار جميل تحمست له، إذ أنها نشأت فى ظل فكرة تليفزيون الخدمة العامة، وأنه متألق وله أمجاد كثيرة».

«النقاش»، ذكرت: «أن الرائع فى عودة ماسبيرو، إعادة الروح مرة أخرى لتليفزيون الخدمة العامة، الذى يعبر عن الجمهور المصرى، ويؤدى رسالة جيدة وفعالة فى التواصل مع الجمهور»، مضيفة: «أن المطلوب منا فى هذه المرحلة، تطوير وتحديث قناة النيل الثقافية، ولن يحدث هذا إلا بربط التليفزيون بالمنصات الرقمية، وهذا تطور طبيعى للوصول إلى أكبر عدد من الجمهور».

رئيسة «النيل الثقافية»، لفتت كذلك إلى أن مبنى ماسبيرو ملىء بالكفاءات، التى ما زالت تعمل ولا بد أن تصل إلى الجمهور»، مؤكدة أن التطور التكنولوجى على قائمة أولوياتها فى القناة، بالإضافة إلى تحديث الأفكار للوصول للجمهور المصرى والعربى، مشيرة إلى أن الجمهور العربى يحب «ماسبيرو»، وهناك أجيال كثيرة تربت على هذا المبنى والمنتج الثقافى والأدبى والدرامى والأخبارى الذى يقدمه».

«الإذاعة المصرية تمتلك كنوزًا من الأعمال الدرامية، وإطلاق «دراما FM» خطوة رائعة»، بتلك الكلمات بدأت الإذاعية فاطمة الزهراء يوسف، رئيس شبكة الإذاعات الدولية، تصريحاتها إلى «روزاليوسف»، معبرة عن أمنيتها فى أن تجمع هذه المحطة الجديدة بين مسلسلات زمان والحالية، مؤكدًا أنه من المهم أن يستمع الأجيال الجديدة للتراث الدرامى الرائع الذى تمتلكه الإذاعة المصرية، و»دراما FM» ستعمل على جذب شريحة كبيرة من الجمهور».

رئيس شبكة الإذاعات الدولية، أشادت بعودة عيد الإعلاميين، خاصةً أنه يوم مهم لتكريم رواد الإعلام لكى يروا ثمار مشوارهم ومجهودهم، موضحة أن رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، يسعى لحل مشاكل «ماسبيرو» قدر المستطاع وإعادته لرونقه، معبرة عن مدى تفاؤلها بعودة ماسبيرو من جديد.

الدكتورة نادية النشار، رئيس إذاعة الشباب والرياضة، أوضحت أنهم سعداء كثيرًا بأى بارقة آمل فى استعادة ماسبيرو للمكانة التى يستحقها، ومتفائلين جدًا بشعار عودته لأنه صرح الإعلام العربى وثروة بشرية بكفاءات وخبرات إعلامية مؤثرة، وما زال فى جيل من الرواد والخبرات التى تستحق أن تكون موجودة ومؤثرة وتنقل خبراتها للأجيال المقبلة، منوهه بأن الشارع المصرى يقدر قيمة هذا الصرح الإعلامى، ونحن متعجلون النتائج لأن هذا مكاننا وانتماؤنا».

وحول إطلاق إذاعة دراما FM، أكدت أنها خطوة جيدة، إذ أن كل الشبكات الإذاعية كان لديها إنتاج درامى خاص بها ويذاع وفق خريطة لكل شبكة، وتوقف الإنتاج الدرامى لسنوات طويلة وفى سنوات التوقف كنا متشوقين للإنتاج الجديد مع إذاعتنا للقديم، الذى نجد عليه تفاعلًا جماهيريًا كبيرًا جدًا.

رئيس إذاعة الشباب والرياضة، تابعت: «لدينا مبدعون سواء مؤلفين ومخرجين وممثلين وفرق عمل متكاملة، أنتجت على مر العصور أعظم دراما بأقل التكاليف الإنتاجية، وحينما كانت تعرض الإذاعة على نجوم الشباك عملًا إذاعيًا لا يترددون فى قبوله، مثل رمضان الماضى، وبعد عودة الإنتاج كان هناك مسلسل إذاعى مهم «الجيران لبعضيها» للفنانة إلهام شاهين، وهذا يؤكد أن الدراما الإذاعية لها مستمعون».

وفيما يخص إعادة عيد الإعلاميين، قالت: «نحن فى كل الأحوال نحتفل به فى الإذاعة المصرية، باعتباره يتوافق مع عيد الإذاعة المصرية، ولا يوجد عام واحد إلا واحتفلنا به، ونكرم خلاله رموز الإعلام الإذاعى»، وبالنسبة لشبكة الشباب والرياضة كرمنا عدد من رواد الإعلام الرياضى ورموزه.

كما أثنت الإعلامية سهير شلبى، على الجهود التى يبذلها الكاتب الصحفى أحمد المسلمانى، فى ظل قلة الامكانيات المادية لماسبيرو، وأشياء أخرى مثل عدم وجود صيانة للاستديوهات به منذ سنوات، وطاقات كثيرة كُفء خرجت منه واتجهت للعمل فى القنوات الفضائية، مضيفة: «أن رئيس الهيئة يعمل جاهدًا على تطوير وإحياء هذا المكان وإعادة ماسبيرو لرونقه».

«ماسبيرو منارة الإعلام فى الشرق الأوسط، باعتباره المصدر الأساسى للإعلام والدراما الجيدة والثقافة والفن وكل ما هو راقٍ، صحيح عليه شوية غبار لكن هنلمعه وسيعود أفضل من الأول» على حد وصف «شلبى»، مشيرة إلى أن إطلاق إذاعة دراما FM، جاء فى وقته لأن الجمهور مرتبط بالراديو ويقضون وقتًا كبيرًا فى الطرق والسيارات والانتقال من مكان لآخر على بعد مسافات طويلة والراديو مسلٍ وخير صديق لهم.

«شلبى»، أشادت كذلك بالإعلان عن إطلاق محطات رقمية، فهذا مهم لأن الشباب أصبح من النادر أن يشاهد الشاشة، وطوال الوقت الهاتف فى يديه، لافتة إلى أنها لاحظت أن برامجها المعروضة على قناة ماسبيرو زمان حينما تذاع أيضًا عبر موقع يوتيوب تجد عليها تفاعلًا كبيرًا من الشباب وتشعر بذهول من ردود الفعل عليها، وتداولهم للفيديوهات الخاصة بها عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى.

إسماعيل دويدار، رئيس شبكة القرآن الكريم، أكد أن متحف إذاعة القرآن الكريم أو كما يطلق عليه متحف القراء، يأتى فى إطار وضع الدولة «إذاعة القرآن الكريم» نصب أعينها، وكان فى توجيه من الدولة منذ فترة بعمل موقع لها، يضم عظماء القراء المصريين.

«دويدار» أوضح، أنه مع وجود الأزهر الشريف وإذاعة القرآن الكريم، أرادت الدولة المصرية الحفاظ على الفكر الإسلامى الوسطى الذى يمثل سماحة الدين، من خلال إنشاء موقع تابع للاذاعة يضم «البرامج، التلاوات النادرة، الابتهالات، أحاديث شيوخ الأزهر القدامى»، وبالفعل تم إنشاؤه ويعمل الآن وفى انتظار إشارة إطلاقه وبث محتواه مباشرة للمسلمين على مستوى العالم من خلال موقع الهيئة الوطنية للإعلام.

«الكاتب الصحفى أحمد المسلمانى، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أراد الحفاظ على قدسية إذاعة القرآن الكريم فيما تحتويه على عظماء من سلاطين التلاوة، فقرر إنشاء متحف لعظماء دولة التلاوة، من المكان الذى يخرج منه صوت هؤلاء العظماء، وهو مبنى الإذاعة والتليفزيون»، هكذا أكد «دويدار».

رئيس إذاعة القرآن الكريم، أشار إلى أنه تم تخصيص مكان للمتحف داخل «ماسبيرو»، وأصبح إدارة من بين إدارات إذاعة القرءان الكريم، قائلًا: حصلنا على بعض من مقتنيات القراء من الورثة، مثل ورثة القارىء الشيخ شعبان عبدالعزيز الصياد، واستلمنا منهم مقتنياته مثل العمة، والملابس، ودعوات الملوك والرؤساء له لتمثيل مصر فى الدول الخارجية، وأول التلاوات النادرة له فى الإذاعة المصرية، كما أرسلنا خطابات لورثة الشيخ محمد رفعت، ومصطفى إسماعيل، عبدالباسط عبدالصمد وغيرهم، وهم يجهزون الآن أهم المقتنيات الشخصية للشيوخ لضمها قريبًا للمتحف، الذى سيتم افتتاحه فى حدث مهم، سيعلن عنه رئيس الهيئة الوطنية للإعلام.