غرف عمليات ولجان لاختيار المرشحين
الأحزاب تكثف استعداداتها لماراثون «النواب»

محمود محرم
مع بدء العد التنازلى لانطلاق ماراثون انتخابات مجلس النواب 2025، «عاشر استحقاق انتخابى فى الجمهورية الجديدة»، تتأهب القوى السياسية لخوض معركة عنوانها المنافسة الجادة والمسئولية الوطنية، من خلال تشكيل غرف عمليات مركزية تعمل على مدار الساعة، إلى جانب عقد دورات تدريبية متواصلة للكوادر والمرشحين، وحراك ميدانى يلامس الشارع بشكل مباشر.
قيادات الأحزاب، فى تصريحات خاصة لجريدة «روزاليوسف»، شددوا على أن الهدف ليس مجرد الفوز بالمقاعد، لكن الدفع ببرلمان قوى يعبر بصدق عن إرادة الشعب ويكون سندًا حقيقيًا للدولة فى استكمال مسيرة التنمية وبناء الجمهورية الجديدة.
عصام هلال، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، أكد أن الحزب يستعد للانتخابات البرلمانية المقبلة، برؤية شاملة تتجاوز فكرة التنافس على المقاعد إلى بناء حالة سياسية متكاملة، قوامها التنظيم المحكم والتواصل المباشر مع المواطنين.
الاستعدادات لا تقتصر على الجانب الانتخابى فقط كما أوضح «هلال»، لكن تشمل حالة حراك دائم داخل القواعد الشعبية، من خلال اللقاءات الميدانية والفعاليات المجتمعية والبرامج الخدمية، بما يضمن أن يكون المرشح معبرًا بصدق عن تطلعات دائرته وقادرًا على ترجمة احتياجاتها داخل قبة البرلمان.
«أمين حزب مستقبل وطن»، أشار إلى أن الحزب يعتمد فى اختياراته على 3 محاور رئيسية «أولها السمعة الطيبة والسيرة الحسنة، وثانيها القدرة على الاندماج مع المواطنين والتواجد بينهم بصورة دائمة، وثالثها الكفاءة فى الأداء البرلمانى والتشريعى»، مؤكدًا أن هذه المعايير تشكل الضمانة الحقيقية لبرلمان قوى يعبر عن صوت الشعب.
«الحزب يضع نصب عينيه أن البرلمان المقبل سيكون منصة أساسية لدعم الدولة فى استكمال مسيرة التنمية وبناء الجمهورية الجديدة» وفق تصريحاته، لافتًا إلى أن اختيار المرشحين يتم بعناية فائقة ليكونوا قادرين على ممارسة دور رقابى وتشريعى فاعل، إلى جانب دعم خطط الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى، كاشفًا عن أن غرفة العمليات المركزية للحزب بدأت بالفعل فى العمل، ليس فقط لمتابعة تفاصيل العملية الانتخابية، وإنما أيضًا لتقديم المساندة الفنية والتنظيمية للمرشحين، وتنسيق الجهود بين المحافظات، وإدارة الحملات الميدانية والإعلامية على نحو احترافى.
زاهر الشقنقيرى، المتحدث باسم حزب الشعب الجمهورى، أكد أن الحزب يضع استعداداته لانتخابات مجلس النواب المقبلة وفق رؤية واضحة توازن بين التنظيم الدقيق والالتزام ببرنامج سياسى شامل، مشيرًا إلى أن الخطوة الأولى تتمثل فى تحديد الوعاء الانتخابى المناسب لاختيار المرشحين، وهو ما سيتم الإعلان عنه فور اكتمال المشاورات الداخلية الخاصة بالدوائر وأسماء المرشحين.
«الحزب لا يعتمد على الأعداد بقدر اعتماده على النوعية» وفق تصريحاته «الشقنقيرى»، مشددًا على أن المعيار الأساسى هو السمعة الطيبة والقدرة على التواصل الحقيقى مع المواطنين، إلى جانب الكفاءة التشريعية والرقابية التى تمكن المرشح من أداء دوره البرلمانى بفاعلية.
غرفة العمليات المركزية، بحسب «متحدث الشعب الجمهورى»، بدأت بالفعل فى متابعة كافة مراحل العملية الانتخابية لحظة بلحظة، حيث تعمل على التنسيق بين المحافظات، وتقديم الدعم الفنى واللوجيستى للمرشحين، فضلًا عن إدارة الحملات الميدانية والإعلامية بأسلوب احترافى يضمن وصول رسالة الحزب إلى كل مواطن، لافتًا إلى أن الشعب الجمهورى يدخل هذه الانتخابات بتركيز خاص على جودة الأداء البرلمانى، فالغاية ليست فقط الوصول إلى مقاعد تحت القبة، بل تقديم نواب يعبرون بصدق عن المواطنين ويلتزمون بالأجندة التشريعية التى أعلنها الحزب مؤخرًا، بما يخدم مسيرة الإصلاح والتنمية فى الدولة المصرية.
أحمد بدره، مساعد رئيس حزب العدل لتنمية الصعيد، صرح بأن الحزب قد استعد بشكل كامل للمشاركة فى انتخابات مجلس النواب 2025، بعد أكثر من عام من العمل المتواصل على هذا الملف، مشيرًا إلى أن الحزب فتح باب الترشح لأعضائه منذ فترة مبكرة، ونظم لقاءات ودورات تدريبية أسفرت حتى الآن عن وجود ما يزيد على 50 مرشحًا من مختلف المحافظات، من بينهم قيادات حزبية ذات تاريخ سياسى، إلى جانب كوادر شبابية ومرشحات نساء لهن حضور بارز داخل دوائرهن.
«بدره»، أكد أن الحزب يخوض الانتخابات المقبلة بتغطية شاملة لمعظم الدوائر فى جميع المحافظات، معتمدًا على كوادر حزبية مؤهلة تحمل برامج انتخابية قوية وملفات عملية واقعية تستجيب لاحتياجات المواطنين، موضحا أن برنامج الحزب يركز على دعم الطبقة المتوسطة وتطوير الاقتصاد الحر ودفع عجلة التنمية المستدامة.
مساعد رئيس حزب العدل، دعا جموع المواطنين إلى المشاركة الفعالة فى الانتخابات المقبلة، واختيار من هو أصلح وقادر على خدمة الوطن بجدية وكفاءة، منوهًا إلى أن مرشحى الحزب يمثلون نموذجًا صادقًا فى العمل العام ويطرحون حلولًا واقعية قابلة للتنفيذ بعيدًا عن الشعارات، موضحًا أن الحزب يسعى إلى أن تكون هذه الانتخابات محطة فارقة نحو برلمان قوى يعبر بحق عن إرادة الشعب المصرى، ويدافع عن مصالحه، ويسهم فى بناء مستقبل أفضل للوطن.
المستشار مايكل روفائيل، رئيس حزب مصر القومى، قال: «إن الحزب بدأ مرحلة جديدة من الاستعدادات الجادة لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة»، مؤكدًا أن هذا الاستحقاق يمثل محطة محورية فى مسيرة الدولة نحو ترسيخ الديمقراطية وتعزيز المشاركة الشعبية فى صنع القرار.
«روفائيل»، كشف أن الحزب شكل لجنة مركزية لتلقى طلبات الترشح سواء على قوائمه أو من الراغبين فى المنافسة باسمه فى مختلف الدوائر، موضحًا أن هذه اللجنة ستتولى فحص أوراق المتقدمين بدقة، ومراجعة مؤهلاتهم وخبراتهم العملية والسياسية، إضافة إلى تقييم قدرتهم على التواصل مع المواطنين والتعبير عن قضاياهم داخل البرلمان.