الجمعة 3 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المنزلة.. ولواء عادل الخولى  وحرب الاستنزاف!

المنزلة.. ولواء عادل الخولى وحرب الاستنزاف!

فى ذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، والتى شكلت نقطة تحول فى تاريخ مصر، فى هذا اليوم الخالد، سنظل نعبر عن  فخرنا الذى لا يوصف بجيشنا العظيم وأبطالنا الذين صنعوا المجد.



ونقول كل عام ومصرنا الغالية بخير، وأبطالنا الأشاوس بألف خير، ولا بد أن نحيى فى  ذكرى النصر العظيم،  ذكرى الشهداء الأبرار،  الذين سطروا بدمائهم أروع ملاحم النصر وندعو الله أن يسكنهم فسيح جناته.

ولا يمكن أن ننسى فى ذلك اليوم أبطالنا الذين ما زالوا على قيد الحياة وشاركوا فى ملحمة المجد العظيم لبلادنا 

ومنهم لواء طيار. ا. ح عادل الخولى أحد الطيارين المقاتلين  «أطال الله فى عمره»، شاهد على العصر وأحد أبطال حرب الاستنزاف،  والذى تدرج فى المناصب من طيار مقاتل بسرب سوخوى حتى تولى قيادة لواء جوى ميج 21 مقاتلات، وبعد الحرب تولى قيادة اللواء الجوى 102 مقاتلات، ثم التحق بالقيادة العامة للقوات المسلحة ضمن فريق هيئة عمليات القوات المسلحة لمدة ثلاث سنوات.

 وبدأ  لواء عادل الخولى، قبل الحديث واستعادة بعض ذكريات النصر العظيم، أن يتقدم بالدعاء لكل الأبطال الشهداء الأبرار  الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل حرية مصر واستقلالها، والتهنئة للقيادة السياسية والعسكرية ولقيادة القوات الجوية ولجميع العاملين وللجيش المصرى العظيم، داعيا حفظ مصر تحت قيادة المشير عبد الفتاح السيسى من أعداء البلاد.

ويقول: كان لى شرف الاشتراك اليومى فى الجزء الأكبر من الطلعات خلال حرب الاستنزاف واستخدام المقاتلات القاذفة السوخوى7، فى ضرب كل ما هو للعدو بشرق قناة السويس من مواقع حصينة ومراكز قيادة وسيطرة وبطاريات صواريخ الهوك ومراكز الإعاقة والشوشرة الإلكترونية، وذلك اعتباراً من 8 أغسطس 1969 حتى 8 أغسطس1970 وذلك من بداية أول طلعة وحتى آخر طلعة.

ومن ضمن الذكريات التى لا تنسى كما يقول لواء الخولى : بحيرة المنزلة» التى تعد من المواقع التى شهدت  أقوى هجمات للعدو، حيث كان لدى الإسرائيليين التأكيد من عدم إمكانية ضرب طائراتنا على الأرض مرة أخرى، كما حدث فى1967،  فكان العدو  يتجه نحو عمل مصايد جوية لمقاتلاتنا الاعتراضية وتشكيلات المقاتلات القاذفة المتعاونة معها« السوخوى7»، حيث يختار قطاع غير مدافع عنه بوحدات دفاعًا جوى لطبيعة جغرافيته الخاصة ويشكل تهديدًا لنا مثل «بحيرة المنزلة» ويرسل لها طائرتين تسيران على ارتفاع متوسط 5-6كم وسرعة متوسطة 800 كم فى الساعة، وبالتالى ترفع هوائيات الدفاع الجوى لمراكز توجيه المقاتلات الأعلى، مما يجعلها لا ترى أهداف الارتفاعات المنخفضة، وبالتالى يرى مدير العمليات أن هذا صيد سهل بطتين حيث كان يطلق على الطائرات المعادية فى ذلك الوقت ــ  ويصدر أوامره بإقلاع 4 ميج 21 وهو فنى أكثر من كاف، لتعترض مقاتلاتنا تلك« البطتين »وعند الاقتراب منهما نفاجأ بصعود أكثر من 20 مقاتلة للعدو من ارتفاع منخفض لم تكن مكتشفة وهنا تدور المفرمة، حيث تشتبك 4 طائرات مصرية مع نحو 22 طائرة معادية.

وهكذا ستظل ذكرى الحرب المجيدة، مليئة بقصص البطولات والفخر بأمجاد أبطالها. 

 ألستم تتفقون معى، أننا ما أحوجنا أن نستلهم من هذا النصر العظيم العزيمة، والإصرار على مواصلة البناء والتقدم والرخاء لبلادنا الغالية، فذكرى نصر أكتوبر يظل فى قلوبنا، يجدد الأمل ويعزز حب الوطن.