الأحد 2 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المصريون يحتفلون بمولد سيد شباب أهل الجنة

احتفل المصريون أمس بالليلة الختامية لمولد سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين بن على رضى الله عنهما، وتوافد مئات الآلاف من المحبين لآل البيت للاحتفال بهذه المناسبة السنوية العزيزة على قلوب جميع المصريين مسلمين ومسيحيين، فى رحاب المنطقة الفاطمية بالأزهر والجمالية وخان الخليلى، مع انتشار رجال الشرطة فى أجواء من الأمن والأمان.



فى محيط الساحة الحسينية بالقاهرة الكل يتسابق على زيارة الضريح والفوز بالصلاة داخل المقام المبارك فى الليلة الكبيرة لمولد ولى النعم كما يطلق عليه العوام والخواص من المصريين.

مظاهر احتفال هذا العام كانت أقرب للعام الماضى حيث انتشرت «خدم» وساحات المريدين فى منطقة الجمالية والدرب الأحمر، وقدمت الأطعمة الخاصة بالمولد من الفتة واللحم والعدس والفول النابت بشتى أنواعه، وجاء المصريون من كل محافظات الجمهورية قبلى وبحرى لزيارة ضريح سيد الشهداء فى يوم قدوم الرأس الشريف إلى القاهرة. 

وقد نُقلت رأس الإمام الحسين إلى مصر فى القرن السادس الهجرى، بعد أن كانت فى مدينة عسقلان بفلسطين عام 548 هـجريًا، حتى استقبلها القائد الصالح طلائع بن زريك استقبالًا مهيبًا على الحدود الشرقية للبلاد، وأنفق أموالًا كثيرة لتأمين نقلها إلى القاهرة، حيث احتفى بها العلماء والوجهاء والأهالى فى موكب ضخم يعبر عن فرحة المصريين بقدوم رأس الإمام.

وقد حُفظت الرأس فى خزانة مؤمنة، وبُنى لها المسجد الحسينى الذى أصبح مزارًا روحيًا للمسلمين من شتى بقاع العالم، وأدخلت مصر ممثلة فى وزارة الأوقاف المصرية بعض التطويرات على المقام والضريح والميدان الحسينى والحديقة المقابلة لواجهة المسجد حتى تتسع لاستقبال الزائرين من مصر والعالم للضريح طوال العام.

وإلى أن يشاء الله تظل مصر، بإذن الله فى حفظ وأمن وأمان بدعوة السيدة زينب رضى الله عنها، حين قالت وهى قادمة الى بلادنا: «يا أهل مصر، نصرتمونا نصركم الله، وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، جعل الله لكم من كل ضيق مخرجًا ومن كل هم فرجًا».