سحر الحضارة ... و«خلية نحل» للتطوير  ! 

على قدم وساق تجرى الترتيبات النهائية.. لافتتاح أكبر متحف فى تاريخ البشرية.. يحتضن تراث وكنوز الأجداد،

 ويبرز رحلة المجد والخلود والأبدية وإبراز إسهامات الحضارة المصرية ودورها المحورى على مر التاريخ فى بناء الإرث الحضارى العالمى..وهو المتحف المصرى الكبير.

وفى الواقع لم تقتصر الترتيبات والتحضيرات الخاصة بحفل الافتتاح فقط والتى تتم بالتنسيق بين مختلف الوزارات والجهات المعنية، والجوانب اللوجستية والفقرات المختلفة، ولكن لابد من إلقاء الضوء حول «خلية نحل» .. شملت أعمال تطوير منطقة أهرامات الجيزة، المنطقة المحيطة بالمتحف المصرى الكبير بالكامل، خاصة رفع كفاءة الطرق والمحاور المؤدية إلى المتحف من طريق القاهرة- الإسكندرية الصحراوى وميدان الرماية وحتى ساحة الدخول الرئيسية.. حتى تم إنشاء ممشى سياحى يربط المتحف بمنطقة الأهرامات، بما حول المنطقة إلى مركز جذب سياحى متكامل يعكس وجه الجيزة الحضارى .

ومع ترقب العالم أجمع حفل الافتتاح المنتظر.. لن يكون مجرد مناسبة ثقافية، بل رسالة حضارية وسياحية عالمية حيث يشهد سحر الحضارة وكنوز الفراعنة، لتصبح مصر أحد أهم مراكز الإشعاع الثقافى والسياحى فى العالم. 

وعندما نتحدث عن مساحة المتحف، لابد أن نذكر أن مساحته البالغة حوالى خمسمائة ألف متر مربع، تمثل تقريبًا سبعة أضعاف مساحة متحف اللوفر فى باريس، وخمسة أضعاف مساحة المتحف البريطانى فى لندن.

ولابد أن نذكر أن تشييد المتحف لم يكن بالأمر اليسير، حيث استغرقت الدراسات الأولية للمتحف حوالى 8 سنوات، طبقًا لتصريحات فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق، وتقدم للمشروع 1557 بيتًا استشاريًّا فى العالم، وهذا رقم لم يحدث فى أى مبنى فى العالم.

ولنا أن نفخر جميعًا، بالمتحف الكبير الذى يعد أول متحف أخضر، حصل على جائزة «أفضل مشروع فى مجال البناء الأخضر والشهادة الذهبية للبناء الأخضر والاستدامة، كما يتميز بحصوله على 4 شهادات أيزو دولية فى مجال السلامة والصحة المهنية وإدارة البيئة ونظم الجودة.

ونفخر أيضًا، بتحول بطاقات دعوة افتتاح المتحف المصرى الكبير إلى حدث جاذب للأنظار، حيث جاءت الدعوة فى شكل تصميم استثنائى على هيئة تابوت ذهبى مصغّر للملك توت عنخ آمون..مما جعل  عددًا من الشخصيات العالمية والعلماء والمؤثرين إلى نشر صورها والاحتفاء بها.

ألستم تتفقون معى، أن  كنوز الفراعنة.. وسحر الحضارة المصرية، بالمتحف الكبير، ستسهم فى  تعزيز مكانة مصر الثقافية فى العالم، وتنشيط حركة السياحة الوافدة إليها!