تسجيل أعلى نسبة زيارات منذ الافتتاح التجريبى للسياح والمصريين
علاء الدين ظاهر
مع شروق شمس الرابع من نوفمبر فتح المتحف المصرى الكبير، أبوابه لاستقبال الزوار افتتاحه رسميًا مطلع الشهر الجاري بحضور واهتمام دولى غير مسبوق، حيث شهد المتحف إقبالًا كبيرًا جدا من الزوار المصريين والأجانب، والذين ملأوا البهو والدرج العظيم بشكل يدعو للفخر، خاصة أن هذا اليوم يتوافق مع ذكرى اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبى توت عنخ آمون 4 نوفمبر 1922.
استحوذ تمثال الملك رمسيس الثانى، على اهتمام الزوار، إذ تباروا فى التقاط الصور التذكارية أمامه، خاصة على المنصة التى وقف عليها زعماء العالم منذ أيام مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، لالتقاط صورة تذكارية مع تمثال الملك رمسيس الثانى عقب الافتتاح الرسمى للمتحف.
وتضاعف هذا الاستحواذ فى قاعة الملك الذهبى توت عنخ آمون، حيث امتلأت بأعداد كبيرة من الزوار من المصريين ومختلف الجنسيات، والذين التفوا حول القناع الذهبى للملك توت عنخ آمون منبهرين بطريقة عرضه الجديدة، والتى أظهرته بشكل مدهش، والتقطوا «سيلفي» مع القناع وأخذوا صورًا تذكارية لتوثيق هذه اللحظات المثيرة أمام الملك الذهبى.
وكان لمتحف «مراكب الملك خوفو»، نصيب كبير من الإقبال من الزوار، وذلك لمشاهدة المركبتين الملكيتين الكبيرتين اللتين تم اكتشافهما على الجانب الجنوبى من الهرم، بجانب الهرم الأكبر للملك خوفو فى عام 1954، حيث تم إعادة بناء واحدة منهما بالكامل، بينما سيتمكن الزوار من مشاهدة عملية بناء وترميم المركب الثانى خلال الزيارة، كجزء من العرض المتحفي، لاستكشاف كيفية استخدام القوارب فى نهر النيل وأساليب التشييد، وأهميتها فى التبادل التجارى والثقافى، كما يمكن للزائر أيضاً التعرف على أعمال التنقيب الحديثة والنظريات المختلفة حول الغرض من هذه القطع الأثرية الفريدة.
وكان من اللافت تنوع الأعمار والجنسيات، ومن المصريين مختلف الفئات الاجتماعية والعمرية مواطنون بسطاء وطلاب مدارس وجامعات حيث تجاوز عدد الزائرين من مختلف الجنسيات فى اليوم الأول 18 ألف زائر.
وتزامن هذا الإقبال الكبير من الزوار على المتحف، مع إعلان وزارة السياحة والآثار عن إطلاق خدمة الدليل الصوتى ضمن خدماته الحديثة المقدّمة للزوار، حيث أوضح الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف، أن خدمة الدليل الصوتى توفر للزائرين تجربة معرفية ثرية ورحلة متكاملة داخل قاعات العرض، من خلال التعريف بمجموعة مختارة من أبرز القطع الأثرية التى يحتضنها المتحف، بما يسهم فى تعزيز فهم الزائرين للتاريخ والحضارة المصرية القديمة بطريقة حديثة وجذابة.
وأشار إلى أن الدليل الصوتى يُقدَّم حالياً بثلاث لغات هى العربية والإنجليزية واليابانية، على أن يتم خلال الفترة المقبلة إضافة للغات أخرى تشمل الإيطالية والألمانية والإسبانية والفرنسية والكورية والصينية، وذلك قبل نهاية عام 2025، فى إطار سعى المتحف لتقديم تجربة عالمية تتناسب مع مكانته كأكبر متحف مخصص لحضارة واحدة فى العالم.






