الإثنين 17 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أتمنى تجسيد شخصية الأميرة ديانا.. وعشت إحساس بطلة كتالوج

ريهام عبدالغفور فى حوار لــ«روزاليوسف»: أعود للكوميديا بـ«برشامة».. وهشام ماجد «استثنائى»

بفضل موهبتها الفريدة وأدائها الصادق، استطاعت الفنانة ريهام عبدالغفور أن تحجز لنفسها مكانة مميزة فى قلوب الجمهور، لتصبح واحدة من أبرز نجمات جيلها وأكثرهن حضورًا وتأثيرًا فى السنوات الأخيرة، حيث لم تعتمد يومًا على حجم الدور أو مساحته، بل اعتادت أن تترك بصمة خاصة فى كل عمل تقدمه، مؤكدة أن النجاح الحقيقى يرتبط بالصدق والإتقان قبل أى شيء آخر.



 فى حوار مع «روزاليوسف»، تحدثت ريهام عن مشاركتها كضيفة شرف فى مسلسل كتالوج وتجسيدها لشخصية «أمينة» المصابة بالسرطان، وعن عودتها إلى السينما من خلال الكوميديا، فضلًا عن حلمها بتقديم شخصية الأميرة ديانا فى عمل فنى، إلى جانب العديد من التفاصيل الأخرى التى تكشف عنها فى السطور التالية.

 

 

 

■ ما الذى دفعك للمشاركة كضيفة شرف فى مسلسل كتالوج؟

 السبب هو أننى عندما قرأت السيناريو شعرت بأنه أثر فى مشاعرى بشكل عميق، واعتقد أنه أثر أيضًا فى مشاعر المشاهدين، بالإضافة لوجود رسالة مهمة لكل زوج وأب، وهى أنه قد يكون مقصرًا دون أن يدرك ذلك، وأن الكلمات الطيبة والمشاعر والاهتمام هى أمور إنسانية طبيعية، بعيدًا عن الأسلوب الخطابى أو الوعظي.

■ رغم ظهورك المحدود فى العمل إلا أن شخصية «أمينة» تركت أثرًا واضحًا.. ما السر فى ذلك برأيك؟

- السبب هو أن ظهور شخصية (أمينة) لم يكن طويلاً، لكن طبيعة الدور كانت محورية للأحداث وشخصية مؤثرة، كما كان الدور أيضًا مكتوبًا بشكل مميز، والعمل كان عالى الجودة، ولذلك أكرمنا الله بالنجاح.

■ كيف تعاملتِ مع تحدى تجسيد رحلة مريضة بالسرطان فى مساحة درامية قصيرة نسبيًا؟

- بذلت جهدًا كبيرًا فى التحضير للشخصية، وعشت إحساس (أمينة) طوال الوقت، لأنه بطبيعتى عندما أؤدى أى دور، أشعر بالصراع بين محاولة إظهار القوة وبين الألم الداخلى، وزاد من صدق التجربة أننى كنت أمر بظروف صعبة فى حياتى الشخصية، خاصة وفاة والدى، مما أثر على أدائى بشكل واضح، لكن التعاون مع المخرج العبقرى وليد الحلفاوى كان أكبر مكسب، لأنه كان مدركا لحجم الأزمة التى مررت بها وساعدنى كثيرًا فى تجاوزها.

 

 

 

■ مشهد حلق الشعر من أقوى المشاهد فى المسلسل.. كيف استعددتِ له وما الذى شعرتِ به أثناء التصوير؟

 فى مشهد حلق الشعر، رغم صعوبته، حاولت أن أكون صادقة قدر الإمكان، وكانت توجيهات المخرج وليد الحلفاوى مفيدة جدًا، كما أن النص نفسه كان داعمًا ومؤثرًا، وأنا بطبيعتى لا أتردد فى القيام بأى شيء يقربنى من الشخصية.

■ كيف تابعتِ ردود الأفعال بعد عرض المسلسل؟

- سعدت جدًا بردود الأفعال، خاصة أننى صورت المسلسل فى فترة صعبة من حياتى، وكنت أخشى ألا يكون أدائى كما اعتاد عليه الجمهور، لكن الحمد لله، شعرت بسعادة كبيرة عندما عُرض العمل وحقق نجاحا كبيرا ونال إعجاب المشاهدين.

■ برأيك.. ما الرسالة الأساسية التى أراد المسلسل إيصالها للجمهور؟

- الرسالة الأساسية للمسلسل هى أن بعض الآباء قد ينشغلون بأعمالهم لدرجة تبعدهم عن تفاصيل حياتهم العائلية واهتمامهم بأسرهم، دون أن يدركوا أنهم مقصرون، وفى المقابل، تتحمل الزوجة والأم عبئًا كبيرًا بصبر وحب، حتى تأتى اللحظة التى يكتشف فيها الأب قيمة ما تقدمه الأم من جهد وعطاء، فيفهم حجم التقصير الذى وقع فيه.

■ فى رمضان الماضى قدمتِ «ظلم المصطبة» وهو عمل أثار جدلًا واسعًا.. كيف استقبلتِ النجاح الذى حققه؟

- الحمد لله، كان نجاح «ظلم المصطبة» كبيرًا ومهمًا، وسعدت جدًا بالعمل خاصةً أن الشخصية التى قدمتها كانت معقدة، إذ اعتمدت على أداء اللهجة البحراوية التى يتحدث بها سكان محافظة البحيرة فى مصر، وحرصت على الالتزام بها طوال أحداث العمل لمنحه الواقعية والمصداقية.

■ هل هذه النوعية من الأدوار تؤثر عليك نفسيًا؟

- بالفعل.. أتعرض لتأثير نفسى من هذه الأدوار، خاصة إذا كان الدور صعبا ويحمل الكثير من المشاعر، لكن على المستوى الشخصى، أستطيع أن أفصل بين ما أقدمه على الشاشة وبين حياتى الخاصة، حتى لا أظل عالقة فى تأثير الشخصية بعد انتهاء العمل.

■ الجمهور لمس وجود انسجام واضح بينك وبين الفنان إياد نصار والفنان فتحى عبد الوهاب... كيف تفسرين هذا التفاهم؟

- بالفعل،  هناك كيمياء واضحة بينى وبين زملائى فى العمل، خاصة أننى تعاونت مع الفنان إياد نصار فى مسلسل «وش وضهر»، وكذلك مع الفنان فتحى عبدالوهاب على مدار مسيرتى الفنية، وتجمعنا زمالة وصداقة ومحبة وتفاهم، وكل ذلك انعكس بوضوح على الشاشة.

■ دائمًا تحرصين على عدم الوقوع فى فخ التكرار..كيف تختارين أعمالك وما هى معايير قبولك لأى دور تقدمينه؟

- أختار أدوارى بناءً على عدة معايير، أولاً المنتج والمخرج والدور نفسه عوامل أساسية، بالإضافة إلى ما يقدمه العمل من جديد، وفى النهاية، الأهم أن أشعر بالشخصية وأجسدها بصدق حتى تصل للجمهور بأقصى واقعية.

■ إذا كان هناك كتالوج خاص بحياتك الشخصية.. ما هى القواعد التى لا يمكن أن تتنازلى عنها؟

- القواعد التى لن أتنازل عنها، والتى أعتبرها كتالوج للحياة، هي: التفاهم، التقابل، الرحمة، المودة، مع التسامح الدائم.

■ كيف ترين ظاهرة انتشار الأعمال القصيرة مؤخرًا؟

- أرى أنها أصبحت وسيلة مناسبة فى الوقت الحالى، خاصة أن الجمهور لم يعد يمتلك الصبر لمتابعة الأعمال الطويلة، وأصبح يفضل الأعمال السريعة الإيقاع والمباشرة.

■ يقال إنك أكثر ميلاً للأدوار المركبة.. هل تتفقين مع هذا الرأي؟

- بطبعى أحب الأدوار المركبة أكثر، لأنها تمثل تحديًا لى كممثلة وتدفعنى للعمل على تطوير نفسى، لكن فى نفس الوقت، أفتقد الأدوار البسيطة والعادية التى تكون قريبة من الناس.. لذلك، أشارك فى مسلسل «سنجل مازر وفاذر» وأقدم دورًا اجتماعيًا بسيطًا ولكن أتمنى أن ينال إعجاب المشاهدين أثناء عرضه.

■ ماذا عن فيلم «برشامة» وعودتك من خلاله للكوميديا؟

- متحمسة جدًا لفيلم «برشامة»، لأنه يجمعنى مع الفنان هشام ماجد الذى أعتبره شخصًا استثنائيًا على المستويين الفنى والإنسانى، بالإضافة إلى تعاونى مع مجموعة من أنجح نجوم الكوميديا، وعلى الرغم من أن وجودى بينهم جعلنى أشعر بالتوتر فى البداية، فإنه منحنى دافعًا قويًا، خاصة أن التجربة بالنسبة لى غنية وممتعة،مع المخرج العبقرى خالد دياب، وسعيدة بأن عودتى إلى السينما ستكون من خلال عمل كوميدى قريب من قلبى.

■ هل هناك شخصية معينة تحلمين بتقديمها الفترة المقبلة؟

- أتمنى تجسيد شخصية الأميرة ديانا، فهى بالنسبة لى قدوة ومثل أعلى فى الإنسانية والرحمة وحب الناس، أعتقد أن تقديم سيرتها سيكون تجربة ثرية على المستويين الفنى والإنسانى.