الثلاثاء 5 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مجزرة جديدة فى «أعزاز».. واتهامات أممية لـ«الأسد» والشبيحة بجرائم حرب




 أشادت الولايات المتحدة الأمريكية بقرار منظمة التعاون الإسلامى تعليق عضوية سوريا بها وإعلانها الالتزام بالتوصل إلى حل سلمى فى دمشق، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تبعث برسالة قوية إلى نظام بشار الأسد.
 
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند- فى بيان صحفي إن هذا القرار يؤكد تزايد العزلة الدولية لنظام الأسد والتأييد الواسع للشعب السورى ونضاله من أجل إقامة دولة ديمقراطية تمثل طموحاته وتحترم حقوق الإنسان.
 
فيما رحب المجلس الوطنى السورى بنفس القرار مؤكدا حاجة الشعب السورى إلى مساعدة منظمة التعاون الإسلامى للدفاع عن وجوده.
 
وأكد المجلس فى بيانه أن ما يتعرض له الشعب السورى تجاوز حدود الخلاف السياسى والأزمة الإنسانية ووصل إلى حل تدمير بلد عريق ومركزى فى الأمتين العربية والإسلامية متهما النظام السورى المجرم بهذا التدمير إرضاء لشهوة الانتقام المريضة.
 
وبينما قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلو أنه لم يلمس لدى أعضاء المنظمة تأييدا كبيرا لتدخل عسكرى خارجى فى سوريا، أعلن ناشطون سوريون أن حصيلة القتلى أمس الأول بلغت 205 أشخاص توزعوا بواقع 90 فى حلب معظمهم فى أعزاز التى تعرضت أحياء فيها لغارة جوية أسفرت عن وقوع مجزرة، و42 فى دمشق وريفها و26 فى إدلب و29 فى حمص بينهم ستة من عائلة واحدة فى حى دير بعلبة وسبعة فى درعا إلى جانب قتيلين فى حماة وتسعة فى دير الزور وقتيل فى القنيطرة.
 
من جانبها أشارت لجان التنسيق المحلية إلى قصف عنيف فى برزة بالعاصمة دمشق ما أدى لسقوط العديد من القتلى والجرحى جراء القصف المستمر من الطيران المروحى على بساتين الحي.
 
بموازاة ذلك دعت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطية المعارضة إلى هدنة مؤقتة بين جميع الأطراف.
 
وطالبت الهيئة - فى بيان جميع الأطراف إطلاق سراح المعتقلين والمختطفين وتسهيل عمليات الإغاثة تمهيدا لعملية سياسية تقوم على التفاوض بين طرفى النزاع للبدء بمرحلة انتقالية.
 
وقال المتحدث باسم الهيئة خلف داود إن المبادرة تأتى وسط انسداد الأفق أمام حل سياسى بين الطرفين واستمرار أعمال العنف.
 
وأوضح أنه لابد من إعلان هدنة بين الطرفين لكى يتوقف القتل للاحتكام إلى الحل السياسي.. مشيرا إلى أن مبادرة الهدنة التى أطلقتها هيئة التنسيق هى صرخة وطن.
 
فى غضون ذلك قالت منسقة الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة فاليرى أموس إن 2.5 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات فى سوريا.
 
مضيفة: فى مارس قدرنا أن مليون شخص بحاجة إلى مساعدة الان يحتاج 2.5 مليون شخص إلى مساعدة ونحن نعمل على خططنا وطلباتنا للتمويل.
 
اتهم محققو الأمم المتحدة لحقوق الانسان القوات الحكومية السورية وميليشيا الشبيحة المتحالفة معها بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية من بينهما قتل المدنيين وتعذيبهم فى إطار سياسة موجهة من الدولة.
 
وقال المحققون فى تقرير لمجلس الأمن إن مقاتلى المعارضة السورية الساعين للإطاحة بالرئيس بشار الأسد ارتكبوا أيضاً جرائم حرب من بينها الاعدام لكن الانتهاكات لم تصل إلى خطورة وتواتر ونطاق الانتهاكات التى ارتكبها الجيش وقوات الأمن.
 
فى حين ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن الأسد رفض طلبا من إيران با لسماح لها بشن هجوم على مواقع المعارضة السورية لاطلاق سراح الايرانيين المخطوفين فى سوريا.