الأحد 26 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

5 مخرجين جدد تميزوا فى رمضان

5 مخرجين جدد تميزوا فى رمضان
5 مخرجين جدد تميزوا فى رمضان




كتبت - آية رفعت
شهد الموسم الدرامى الحالى دخول عدد كبير من الوجوه الجديدة بمجال الاخراج مقارنة بالسنوات الماضية، حيث استطاع اكثر من مخرج اثبات نفسه بوضع اولى خطواته الدرامية من خلال اعمال بطولة عدد كبير من النجوم وثقيلة فى القصة والتناول. ليرصد الموسم ميلاد 5 مخرجى دراما جدد ومنهم المخرج أحمد خالد موسى، الذى استطاع باولى تجاربه فى مسلسل «بعد البداية» ان يجعل للاكشن الدرامى وجهاً آخر واستطاع لفت الانظار له.. خاصة مع فريق العمل الذى يتكون من الفنان طارق لطفى فى اولى بطولاته، والذى قال عن خالد انه مخرج موهوب وله رؤية جديدة وواضحة وانه قد شاهد عددا من الحقات التى قام خالد باخراجها لأحد المسلسلات التى لم تعرض بعد وعلم حسه الفنى والتقنى لذلك اتفق معه وتجاوب وكانت النتيجة جيدة من وجهة نظره.
بينما قرر المخرج رءوف عبد العزيز ان يقتحم عالم الاخراج بتحد خطير عن طريق تقديم مسلسل «ألف ليلة وليلة» وذلك لضخامة العمل انتاجيا ومن حيث الجرافيكس وعدد النجوم معه ومنهم شريف منير ونيكول سابا وأمير كرارة وآسر ياسين وغيرهم الكثير، بالاضافة إلى تفاصيل العمل التى تدور كلها فى الزمن الماضى من ملابس وديكورات واكشن ومغامرات. كما انه جاء ليعيد هذه الاعمال التى كانت تقدم وتحقق نجاحا كبيرا فى الماضى والجمهور يترقب عودتها الجديدة بالتقنيات الحديثة بعدما ابدع فيها كبار المخرجين على رأسهم الراحل فهمى عبد الحميد.
وكانت الصدفة وحدها المسئولة عن تولى المخرج شريف اسماعيل مسلسل «لعبة ابليس» كاملا حيث انه كان المساعد الاساسى للمخرج أحمد نادر جلال وبعد بداية الاخير بالفعل فى تصوير اولى مشاهد المسلسل فوجئ بظروف اسرية دفعته لاسناد مهام التصوير إلى اسماعيل تدريجيا حيث اضطر جلال للسفر بصحبة زوجته لمرضها، وكان التحدى أمام اسماعيل كبيرا خاصة ان مسلسلات الفنان يوسف الشريف تعتمد على قصص الغموض والاثارة وكان يجب تقديم العمل بشكل لا يستطيع المشاهد من خلاله قراءة الاحداث او حل اللغز.
كما قامت المخرجة ايمان حداد بطرق باب الدراما من اوسع ابوباها وذلك من خلال تقديمها لمسلسل «زواج بالاكراه» مع نخبة كبيرة من الفنانين منهم زينة وأحمد فهمى ومحسن محيى الدين وسحر رامى وغيرهم، حيث اختارت عملا ذا قضية شائكة وتمتد عدد حلقاته إلى 60 حلقة، وعرض بالفعل اول جزء منه خلال شهر رمضان الحالى على القنوات المشفرة
بينما اختار عدد من المخرجين الشباب الدخول فى حقل الدراما بعد نجاح اعمالهم السينمائية، فعلى الرغم من ان المخرج محمد شاكر قام بتقديم فيلم واحد وهو «هاتولى راجل» الا انه استطاع ان يحمل على عاتقه مهمة تقديم اول عمل درامى للفنانة شيرين عبد الوهاب وهو مسلسل «طريقي». خاصة ان العمل تدور احداثه فى وقت الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، كما انه يحمل عددا كبيرا من المشاعر والمشاهد المهمة التى يجب ايصالها بدقة للمتفرج وقد نجح فى ذلك حسب آراء النقاد.
أما المخرج كريم العدل فبعد آخر افلامه «مصور قتيل» قرر ان يخوض التجارب الدرامية من خلال مسلسل «البيوت اسرار»، والذى تدور احداثه فى 60 حلقة وتم عرض الجزء الاول منه على القنوات المشفرة ايضا ويشارك ببطولته عدد كبير من الفنانين منهم هنا شيحة وايتن عامر ونسرين أمين.
وعن تقييم النقاد للمخرجين الشباب ومقارنتهم بالكبار قالت الناقدة ماجدة خير الله: «هؤلاء المخرجون استطاعوا اثبات انفسهم باختيارهم اعمالا جيدة ومهمة فمثلا احمد خالد ارى ان «بعد البداية» اختار موقفا ووضع قدميه على اولى خطوات النجاح بجدارة، بينما اعيب على رءوف عبد العزيز برودة الاحداث والمشاهد بمسلسل «الف ليلة وليلة» فأرى انه قام بالاهتمام بالخدع البصرية والجرافيك على حساب الشخصيات والمشاعر. وعلى عكسه محمد شاكر الذى نقل صورة واجواء جميلة وتفاصيل دقيقة بمسلسل «طريقي» كما ان اختياره لفريق العمل كان موفقا وجيدا جدا خاصة عندما اهتم بالوجوه الجديدة».
وبمقارنتهم بمخرجى الدراما القدامى قالت خير الله: «بعض المخرجين الذين قدموا دراما من قبل اخفقوا فى اعمالهم او لا يقدمون الجديد والبعض الاخر تميز على نفسه وقدم تطورا ملحوظا.. فمثلا المخرج محمد النقلى والذى يعتبر مخرجا مخضرما بالدراما الا انه يصر على الفشل من خلال مسلسله «ولى العهد» كما أن المخرجة شيرين عادل قدمت مسلسل «مولانا العاشق» بشكل اقل من التقليدى فهى لم تزد اية اضافة عن اعمالها الماضية وتعمدت اظهار البدل يتحدث لنفسه بشكل مباشر. أما المخرج تامر محسن فاستطاع من خلال مسلسل «تحت السيطرة» لفت الانتباه والتجديد فى ثالث تجربة درامية له، اما خالد مرعى مخرج «العهد» فعلى الرغم من انه التعاون الثالث مع الكاتب محمد امين راضى الا انه لم يوفق فى الإخراج واصبحت الكتابة بالعمل أعلى من الصورة لان المشاهد تعتبر «مخنوقة» فهو يحكى عن 3 كفور والديكورات والمساحات بينهم ضيقة جدا فلا نشعر بالاختلاف بينهم وهذا ما يزيد من تخبط الناس فى الاحداث، فلو اعطانا مساحة جغرافية بين الثلاثة كفور المذكورة بالعمل لكان افضل له».
بينما وافقتها الرأى الناقدة خيرية البشلاوى التى قالت ان «بعد البداية» يعتبر نغمة متناسقة الالحان ومدروسة الايقاع حيث إن العمل ليس متسلسلا فى الأحداث كما وصفت خالد بأنه مايسترو استطاع ان يسيطر على كل عناصر العمل. بينما قالت ان شريف اسماعيل قادر ان يخوض التجارب الدرامية الصعبة خاصة بعدما تم اختياره لتقديم مسلسل مثل «لعبة ابليس» والذى يقوم ببطولته يوسف الشريف وهو معروف باهتمامه بالادوار المركبة والصعبة فى الاثارة والتشويق، وكون الشريف خضع له وهو مخرج جيد ويعرف عمله. بينما وصفت رءوف عبد العزيز بالمتحدى والمغامر لكونه خضع لمقارنة مع مخرجى «الف ليلة وليلة» الكبار والذين قدموا أعمالا تراثية خالدة، فكونه دخل فى تحد معهم فهذا يحسب له حتى لو رأى البعض انه اخفق فى بعض المشاهد.
وأضفت البشلاوى قائلة: «اعتبر عن نفسى جيل المخرجين الشباب محظوظ لانه على علم ودراية بجميع التفاصيل الاخراجية الدرامية التى تتم الاستعانة بها فى العالم وذلك من خلال انفتاح الثقافات الدرامية المختلفة حيث انهم يتعلمون بشكل علمى وعملى بالاضافة إلى خضوع الدراما للتطور التكنولوجى مما يسهل مهامهم كثيرا. ولكن اريد الاشادة ايضا ببعض المخرجين المتميزين سواء من الشباب او القدامى فاعتقد ان سامح عبد العزيز استطاع ان يحافظ على التيمة الشعبية المعروف بها فى افلامه من خلال تقديمه لمسلسل «بين السرايات» واعتبره تناغما بين صرح جامعة القاهرة العريق والمنطقة الشعبية لبين السرايات فى الواقع. بالاضافة إلى المخرج خالد مرعى الذى اعتبره ناجحا للعام الثالث على التوالى والمخرج محمد على صاحب مسلسل «مريم» كما ان المخرج فاضل الجارحى قدم مسلسل «حق ميت» بشكل ممتاز. بينما اعتب على المخرج محمد العدل الذى اخفق فى تقديم مسلسل «حارة اليهود» فهناك فروق اخراجية ين الواقع والمسلسل بالاضافة إلى المط والتطويل والترهل وهى مشكلة اخراجية وكتابية فى نفس الوقت. كما ان مسلسل «الكبير اوى 5» قد فشل اخراجيا ودراميا وكان من الفشل اعادة تقديمه مرة اخرى فقد وقع المخرج احمد الجندى فى شباك المط والتطويل والتكرار.