السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مستثمرون يطالبون بزراعة 1.5 مليون فدان بالمحاصيل الزيتية لمواجهة الفجوة الكبيرة فى استيراد البذور الزيتية

مستثمرون يطالبون بزراعة 1.5 مليون فدان بالمحاصيل الزيتية لمواجهة الفجوة الكبيرة فى استيراد البذور الزيتية
مستثمرون يطالبون بزراعة 1.5 مليون فدان بالمحاصيل الزيتية لمواجهة الفجوة الكبيرة فى استيراد البذور الزيتية




كتب – رضا داود  
 قال محمد عبدالرحمن رئيس القطاع التجارى بإحدى شركات الزيوت إن مصانع الزيوت تواجه أزمة كبيرة فى توفير الخامات اللازمة للتشغيل بعد الارتفاع الكبير فى سعر الدولار وتراجع  المساحات المزروعة من البذور الزيتية.. مشيرا إلى أن المصانع المحلية تعتمد على نحو 90% من الخامات من الخارج سواء فى صورة بذور زيتية أو زيوت خام لتغطية الاستهلاك المحلى والذى وصل إلى أكثر من 1.2 مليون طن سنويا.
وأكد فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف» على ضرورة طرح أراض جديدة لزراعة المحاصيل الزيتية مثل فول الصويا وعباد الشمس والكانولا وذلك للمساهمة فى سد الفجوة الكبيرة فى استيراد الزيوت بشكل أثر سلبا على الأسعار داخل السوق متأثرة بمتغيرات السوق العالمية.
وأضاف: أننا بحاجة لزراعة 500 ألف فدان بالبذور الزيتية لسد جزء من احتياجات السوق على أن تكون هناك خطة مستمرة لزيادة هذه المساحات حتى نصل لزراعة 1.5 مليون فدان محصولى تنتج نحو 2.25 مليون طن من البذور الزيتية توفر نحو 500 ألف طن من الزيوت النباتية المختلفة وهذا الأمر يمثل تحديًا كبيرًا ويحتاج لاستصلاح أراضى جديدة وطرحها على المستثمرين الجادين لزراعتها بالأساليب العلمية الحديثة لسد جزء كبير من احتياجات الزيوت النباتية.
وأضاف: أن الشركات تعتمد الآن على بذرة القطن فى استخلاص الزيوت لعدم توافر البذور الاخرى من الصويا حيث بلغت المساحة المزروعة من الصويا المحلى نحو 40 ألف فدان فقط وهى مساحة صغيرة جدا بالنسبة لطاقات الاستخلاص المتوفرة بمصر حيث يتم الاعتماد اساسا فى تشغيل هذه الوحدات على استيراد فول الصويا من الخارج.
 وأوضح ان هناك مشاكل فى توفير الخامات لعدم توافر الدولار.. لافتا إلى أن البنك المركزى شكل لجنة لفحص الطلبات الاستيرادية من الخامات والسلع الاستراتيجية للتحقيق فى مدى حاجة السوق لتلك السلع وذلك للحفاظ على ما تبقى من الاحتياطى النقدى.
وتابع: أن معظم مراكب شحن الخام تأتى من أمريكا والأرجنتين وتستغرق وقتًا طويل ما بين الشحن والوصول (نحو شهر) مما أدى إلى تأخير أى تعاقدات جديدة خوفا من التقلب.
 وأشار إلى أن هناك مجموعة من المستثمرين بالشراكة مع أحد البنوك الكبرى يؤسسون الآن شركة شمال  الصعيد للزيوت النباتية باستثمارات تصل إلى 220 مليون جنيه وأن المشروع يقع على مساحة 37 ألف متر مربع بالمنيا لاستخلاص وتكرير وتعبئة الزيوت النباتية، كأحد المشروعات المهمة لتنمية الصعيد وتوفير فرص العمالة لأبناء الصعيد، ويغطى المشروع احتياجات محافظات الصعيد من الزيوت وكسب الصويا اللازم لصناعة الدواجن بنسبة كبيرة.
 وبين أن وجود هذا المشروع سوف يؤدى إلى التوسع فى زراعة فول الصويا حيث إن محافظات المنيا وبنى سويف وأسيوط رغم تميزها بزراعة فول الصويا فإن المساحات المنزرعة بها تعتبر محدودة جدا نظرا لخوف المزارعين من عدم ضمان تسويق المحصول، الأمر الذى سوف ينتهى بمجرد انشاء هذا المشروع بل كما نتوقع سوف يعمل هذا المشروع على التوسع الكبير فى زراعات فول الصويا.
وأضاف: أنه سيتم تخصيص جزء من إنتاج  المشروع للتصدير فضلا على إنتاج الأعلاف وتصديرها.