السبت 24 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اللواء عبدالمنعم سعيد: رفضنا الإفطار وقت الحرب وشعرنا بالانتصار عندما قال السادات ««مبروك يا ولادى انتصرنا»

اللواء عبدالمنعم سعيد: رفضنا الإفطار وقت الحرب وشعرنا بالانتصار عندما قال السادات ««مبروك يا ولادى انتصرنا»
اللواء عبدالمنعم سعيد: رفضنا الإفطار وقت الحرب وشعرنا بالانتصار عندما قال السادات ««مبروك يا ولادى انتصرنا»




بنظرة قوية  وبشموخ الأبطال  تحدث اللواء أركان حرب عبد المنعم سعيد، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق..  وأحد أبطال أكتوبر الذى كان له دور فى الانتصار  قائلًا:  النصر لم يكن وليد اللحظة.. حرب أكتوبر تم الإعداد لها بمجرد تولى المشير أحمد إسماعيل وزارة الحربية فى 1972 ووقتها التقى  السادات المشير إسماعيل، وقال له: « يا احمد عام 1971 أطلقنا عليها  عام الضباب، وفى 1972 أطلقنها عليها سنة الحسم، لكن كان علينا فى 1973 أن نحارب».
ومن يومها والمشير إسماعيل بدأ الإعداد  واستكمال ماتم  قبل الحرب بعشرة أيام، تم تجهيز مركز العمليات لادارة الحرب وتم تنفيذ مشروع استراتيجى من خلاله لمدة سبعة أيام انتهى فى يوم الجمعة 5 أكتوبر ولم يكن أحد يعلم موعد الحرب. وفى صباح يوم الحرب تم كتابة أظرف بها موعد الحرب وخرج بها مجموعة من العقداء والمقدمين وسلموها لقادة الجيوش والأسلحة ووجهت لهم تعليمات ببلع الظرف إذا تعرضوا لأى مخاطر.
وأثناء الحرب كنت داخل الغرفة الرئيسية التى تدار منها الحرب بمركز القيادة.. وفى يوم 6 أكتوبر وصل الرئيس السادات وبصحبته المشير أحمد إسماعيل إلى مركز العمليات فى الواحدة ظهرًا، وتم فتح خريطة العمليات بحضور وزير الدفاع ورئيس الأركان وقادة الأفرع الرئيسية وقادة الجيوش والمناطق العسكرية ومديرى الإدارات والأسلحة.
يصمت اللواء سعيد وكأنه يعيد معايشة اللحظات الدقيقة مرة أخرى ويعود ليقول فى تمام الساعة 1.45، قبل الحرب بـ10 دقائق، قال اللواء أركان حرب محمد عبد الغنى الجمسى، رئيس هيئة العمليات وقتها للسادات: «يا سيادة الرئيس، قد سبق السيف العزل»، يقصد  أن  إسرائيل  علمت الآن بميعاد الحرب لا يستطيعون فعل أى شيء، وفى تمام الساعة 1.55 دقيقة بدأت مقاتلات القوات الجوية فى الانطلاق فى توقيتات منسقة بدقة من مطاراتها المتنوعة لتنفيذ الضربة الجوية المركزة التى دمرت مراكز القيادة والسيطرة للعدو والساعة 2ظهرًا عبرت 220 طائرة القناة على ارتفاعات منخفضة لتحقيق أهدافها من ضرب لمراكز القيادة والاتصالات والصواريخ والقواعد الجوية، ثم بدأ التمهيد النيرانى للمدفعية بعدها بـ15 دقيقة بأكثر من 2000 مدفع ثم عبرت باقى القوات حتى 7 مساءً وقال الرئيس السادات حينها: «مبروك يا ولادى انتصرنا» ولم يكن هناك خسائر إلا 5 طائرات ومن ضمنها طائرات شقيق الرئيس الراحل عاطف السادات.
وطلب منا فى ذلك اليوم ان نفطر لكننا رفضنا وقلنا إن ابناءنا وزملاءنا فى الجبهة منهم من رفض إلا ان يلقى الله صائمًا أو ينتصروا.
وفى غرفة العمليات جلسنا من يوم 6 أكتوبر إلى 28 أكتوبر حينما تم وقف إطلاق النار، لا نتحرك منها طوال فترة الحرب وننام أسفل «ترابيزة» الاجتماع ونحن صائمون رافضين الإفطار.